شهدت مؤشرات الأسهم البريطانية ارتفاع لليوم الثاني على التوالي خلال تداولات اليوم الأربعاء لتعوض جزء أكبر من خسائر ما بعد التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن جهة أخرى فقد تعافت مستويات الجنيه الإسترليني لليوم الثاني ليستمر في الابتعاد عن ادنى مستوياته في 30 عام مقابل الدولار.
المستثمرين يسعون في الوقت الحالي إلى الهدوء في الأسواق وانتظار الخطوات السياسية القادمة وذلك في ظل استمرار عدم الوضوح مع انتظار خطة وآلية انفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بينما أشار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أنه ينتظر خليفة له مع أول سبتمبر/أيلول القادم.
الأسواق ببساطة لم تجد داع لمزيد من البيع والانهيار في الأسواق بعد أن انتهى التأثير المباشر واللحظي لنتيجة الاستفتاء خلال يوم الجمعة والاثنين الماضيين. وبدأ الجميع في مراقبة التطورات على الصعيدين السياسي والمالي.
مؤشر فوتسي 100 لأسهم بريطانيا ارتفع اليوم بنسبة 2.14% ليربح 131.23 نقطة عند المستوى 6271.62 نقطة، بينما ارتفع مؤشر يورو ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 2.1% فيما يبدوا أنه انتهاء تدريجي للصدمة التي تلقتها الأسواق المالية العالمية يوم الجمعة الماضية.
أما على صعيد الجنيه الإسترليني فقد شهد ارتفاع لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار ليسجل أعلى مستوى عند 1.3479 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 1.3349 بينما قد انخفض الزوج يوم الاثنين الماضي إلى أدنى مستوى في 30 عام عند 1.3117.
هذا وتبقى في الأسواق بعض التوقعات التي تشير أن البنوك المركزية العالمية في طريقها إلى التنسيق باتخاذ المزيد من الإجراءات التحفيزية لمواجهة تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الأسواق المالية وهو أحد الأسباب الرئيسية وراء التعافي الذي نشهد اليوم في الأسواق المالية وفي أسواق العملات.