تفوّق الين الياباني في أدائه واكتسب ما يناهز 0.2% مقابل نظرائه الرئيسيين. تعقّب هذا التحرّك هبوط مؤشر الأسهم المعياري نيكي 225، ما يشير الى أنّ نفور المخاطر عزّز الطلبات على عملة الملاذ الآمن. أمّا الدولار الأميركي، فقد شهد تصحيحًا هبوطيًا طفيفًا خلال الدورة المسائية عقب بلوغه قاعًا جديدًا لستّة أشهر يوم أمس على أثر التعليقات الداعمة لرئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين في منتدى الجاكسون هول الاقتصادي في الأسبوع السابق.
بالتطلّع قدمًا، سيبقي الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات خلال الساعات الأوروبية اعتبارات السياسة النقدية الأميركي في دائرة الأضواء. يبقى الموضوع الأساسي على هذا الصعيد متمثّلاً بهوّة الوقت المتوقعة بين اختتام عمليات شراء الأصول في أكتوبر والزيادة الأولى لمعدّلات الفائدة. كما ستلقى تخمينات الأجل القريب بعض التفاصيل من قراءة طلبات السلع المعمّرة لشهر يوليو ومقياس ثقة المستهلك لشهر أغسطس. من المتوقع أن يظهر التقرير الأوّل ارتفاعًا بنسبة 8%، وهو التزايد الأكبر في أكثر من ثلاثة أعوام. أمّا القراءة الثانية، فمن المقدّر أن تبيّن تراجعًا طفيفًا في الثقة بعد بلوغ المؤشر ذروة سبعة أعوام في الشهر السابق.
على الرغم من القراءة الضعيفة لمبيعات المنازل الجديدة التي صدرت يوم أمس، شهد الإتّجاه العامّ لتدفقات الأنباء الاقتصادية الأميركية تحسّنًا ملحوظًا منذ أوائل أبريل. في الواقع، يظهر مقياس سيتي غروب الذي يتعقّب النتائج الحقيقية مقارنة بتلك المتوقعة أنّ نتائج البيانات تتفوّق على التخمينات وفق الهامش الأكبر في أكثر من ستّة أشهر. يشير ذلك الى أنّ المحلّلين لا يدركون درجة الإنتعاش الحقيقية للإقتصاد الأميركي، ما يتيح المجال أمام بروز مفاجأة صعودية من شأنها تعزيز واقع مواصلة تحقيق العملة الأميركية الأرباح.