عاد اليورو إلى الانخفاض مقابل الدولار الأمريكي اليوم بعد أن سجل أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع يوم أمس، يأتي هذا مع انتهاء التأثير الإيجابي لتصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي من الأسواق ليعود المستثمرين إلى التركيز على حقيقة الأمور والتأثير الفعلي المحتمل لإجراءات المركزي الأوروبي التحفيزية.
يتداول زوج اليورو مقابل الدولار حالياً عند المستوى 1.1103 وذلك بعد أن انخفض ليسجل ادنى مستوى عند 1.1081 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.1180 مسجلاً أعلى مستوى عند 1.1210، يأتي هذا بعد أن ارتفع الزوج يوم أمس إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 1.1219.
القرارات التي صدرت عن البنك المركزي الأوروبي يوم أمس كان من شأنها أن تدفع اليورو إلى الانهيار، خاصة بعد خفض أسعار الفائدة إلى المستوى الصفري، وخفض فائدة الإيداع إلى – 0.4% من – 0.3% وخفض فائدة الإقراض إلى 0.25% من 0.30% إلى جانب زيادة برنامج التخفيف الكمي إلى 80 مليار يورو من 60 مليار يورو شهرياً.
ولكن تصريح رئيس البنك ماريو دراغي يوم أمس أن البنك المركزي الأوروبي لن يقدم على خفض جديد في أسعار الفائدة ساعد اليورو على عكس حركته نحو الأعلى سريعاً ليسجل أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار والعملات الرئيسية.
والآن عادت الأسواق إلى التعامل مع القرارات التي صدرت يوم أمس عن المركزي الأوروبي بعد أن انتهى التأثير اللحظي لتصريحات ماريو دراغي، فانخفاض أسعار الفائدة بأنواعها في منطقة اليورو وضخ المزيد من السيولة النقدية من خلال برنامج التخفيف الكمي من شأنه أن يزيد من أحجام السيولة النقدية في الأسواق المالية وبالتالي زيادة المعروض من اليورو وهو الأمر الذي يؤثر سلباً على سعر صرف اليورو مقابل الدولار والعملات الأخرى.