تراجع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد أن حاول الارتفاع منذ بداية جلسة اليوم ولكن البيانات المحبطة التي صدرت اليوم عن الاقتصاد الأمريكي أضعفت قوة التعافي الذي سيطر على أداء الدولار منذ بداية تداولات الأسبوع.
تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء مقابل سلة من ستة عملات رئيسية ليتداول حالياً عند المستوى 96.58 بعد أن سجل اعلى مستوى اليوم عند 96.86 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 96.60 مسجلاً أدنى مستوى عند 96.46.
الانخفاض الحالي في مستويات الدولار الأمريكي يأتي بعد بيانات مبيعات التجزئة التي شهدت انخفاض خلال شهر فبراير/شباط بنسبة 0.1% لتوافق التوقعات بينما تم تعديل القراءة السابقة لتظهر انخفاض بنسبة 0.4% من ارتفاع سابقة بنسبة 0.2%.
بيانات مبيعات التجزئة تعكس ضعف معدلات الإنفاق من قبل القطاع العائلي وبالتالي تدل على تراجع مستويات الثقة لدى المستهلكين، يأتي هذا نتيجة ضعف معدلات الأجور الذي شهد انخفاض خلال الشهر الماضي على الرغم من قوة أداء عمليات توفير الوظائف الجديدة.
مؤشر الدولار شهد ضغوط سلبية كبيرة خلال الأسبوع الماضي بسبب قوة اليورو التي حققها من تصريح رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي بانتهاء عمليات خفض أسعار الفائدة، وقد حاول الدولار الارتفاع منذ بداية الأسبوع لتصحيح انخفاضه السابق والاستعداد لتقبل قرار البنك الاحتياطي الفدرالي ولكن بيانات اليوم قللت من فرص التعافي.
الأعين تنصب الآن على اجتماع البنك الاحتياطي الفدرالي الذي ينتهي غداً ليعلن بعدها البنك قراره بشأن أسعار الفائدة وسياسته النقدية، وهو الأمر الذي قد يعيد حركة الدولار مجدداً.