بدأت التوقعات تتزايد في الأسواق أن البنك المركزي الياباني في طريقه إلى زيادة برنامجه التحفيزي خلال اجتماعه القادم نهاية هذا الأسبوع، وذلك بعد التحرك الأخير للبنك المركزي الصيني بخفض أسعار الفائدة وتصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي بإمكانية زيادة التحفيز قبل نهاية هذا العام.
البنك المركزي الصيني قام يوم الجمعة الماضية بخفض أسعار الفائدة بشكل مفاجأ بمقدار 25 نقطة أساس إلى جانب تخفيض الاحتياطي الإلزامي للبنوك التجارية بقيمة 50 نقطة أساس.
بينما أشار رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أن البنك في طريقه إلى مراجعة البرنامج التحفيزي خلال اجتماعه في شهر ديسمبر/كانون الأول القادم مع إمكانية زيادة قيمة البرنامج عند الحاجة لذلك.
تحركات البنوك المركزية تجاه المزيد من التحفيز النقدي في الأسواق المالية قد يجبر البنك المركزي الياباني إلى انتهاج نفس السياسة على الرغم من التصريحات الأخيرة لرئيس البنك الياباني كورودا والتي أشار خلالها إلى عدم الحاجة لمزيد من التحفيز في الوقت الحالي.
ولكن زيادة التحفيز الصيني إلى جانب الوعود بمزيد من التحفيز الأوروبي في الوقت الذي قد تشهد أسعار الفائدة الأمريكية مزيد من التأجيل قبل ارتفاعها، قد يجبر البنك المركزي الياباني على زيادة برنامجه التحفيزي خلال اجتماعه نهاية الأسبوع أو على الأقل يشير أنه سيلجأ إلى هذا قبل نهاية العام.
معدلات التضخم لا تزال متدنية في اليابان بفعل تراجع أسعار النفط الخام والطاقة، بينما يظل الاعتماد على الإنفاق المحلي نظراً لتراجع الصادرات اليابانية بفعل انخفاض الطلب العالمي الأمر الذي قد يشجع المركزي الياباني لضخ المزيد من التحفيز في الأسواق المالية.