احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

توقعات عام 2016: إستمرار إنخفاض أسعار النفط وعودة الذهب والين

تم النشر 28/12/2015, 09:30
محدث 02/09/2020, 09:05

عصام الملا: بعض التساؤلات لمستقبل الاقتصاد السعودي والخليجي

ارتفعت اسعار الفائدة الامريكية، ليس هذا فحسب بل ابتدأ مسلسل للارتفاع لان هناك ارتفاعات قادمه، معظم دول الخليج خاصه السعوديه تستثمر اموالها الفائضه في ادوات الدين وهي السندات الحكوميه لانها مضمونه، وعلى هذا الاساس رفع الفائده معناه انخفاض في قيمة السندات، هذا يعني ان احتياطيات الخليج انخفضت قيمتها.

النقطه الثانيه سلسلة رفع الفائدة معناها استمراريه قوة الدولار معناها استمراريه انخفاض سعر النفط الخام في الاسواق العالمية، ستتوقف سلسلة رفع الفائدة عند مستوى 3% اي ان هناك مسافه للارتفاعات تبلغ 2.5%.

هل سنرى مستويات تاريخيه للبترول نتيجه هذا؟ البعض يتحدث عن 16 دولار للبرميل، ترى هل ستتحمل الاقتصاديات الخليجية هذا؟ ارى ان سعر ستة عشرة دولار يعني تآكل الاحتياطيات المالية السعودية خلال عامين وثلاثه اشهر تقريبا منها العام المقبل اي انه امام السعوديه عام 2017.

ايضا وعندها قد نشهد بعدها عجزا كبيرا في الموازنة المالية السعودية، خاصة لو استمرت الانخفاضات في اسعار النفط، ترى هل سنشهد تحولا دراماتيكيا في الاقتصاديات الخليجيه وما تأثير ذلك على المنطقه العربيه والعالم اجمع؟

تدخل دول مثل ايران وليبيا والعراق في حلبة الانتاج بقوة وبمستويات كبيره ويعني هذا زيادة المعروض، النتيجه هي نفس ما استخلصناه سابقا للاسف وبقاء الوضع السعودي الاقتصادي هو كالتالي.

الاقتراض لماذا؟ حتى لا تضطر الحكومه السعوديه الى تسييل اصولها من السندات الحكوميه الامريكية وستتأثر الاسواق ساعتها بقوه ويعني هذا انخفاض في قيمة الاصول وبالتالي الاحتياطيات السعوديه والخليجيه هناك نقطه لا يأخذها الكثيرون وهي ان الابحاث والدراسات مستمره وينفق عليها بالمليارات من اجل تخفيض تكلفة الانتاج للنفط الصخري، لو حدث ذلك فمستوى 12 دولار سيكون مستوى مستهدف خلال العام بعد المقبل.

أحمد ريان: مثلث الرعب عام 2016 النفط والدولار والصين

انتهت الاسواق العالمية من عام 2015 حسب التوقعات التي رسمناها معنا وكانت تحت عنوان توقعات احمد ريان لعام 2015 عام خطر الانكماش، شهد 2015 تراجع وتركيز كبير على مستويات هبوط الاسعار، مؤشر اسعار المستهلكين (التضخم) لمستويات وصلت لموجات انكماش فعلي في اكبر اقتصاديات العالم، فتمت مواجهتها بخفض اسعار الفائدة تارة وتيسير كمي تارة اخرى كما حدث للبنك الاوروبي بجانب تدخل في سعر الصرف كما حدث في الفرنك يناير 2015 وبنك الصين الشعبي اغسطس الماضي.

توقعاتنا في عام 2016 مغايرة تماما وفقا لتحديات قوية نسردها لكم حول مثلث الرعب بين أسعار النفط وقوة الدولار والاقتصاد الصيني. وهذا مختصر النقاط القادمة.

علي خلاف سياسة البنوك المركزية التساهليه اندفع على اطار مختلف الاقتصاد الامريكي المتعافي، حيث تبنى البنك الفيدرالي الامريكي سياسة تشدديه لاول مرة منذ عام 2006 وقام برفع سعر الفائدة 25 نقطه لتصل الى 0.50% في 16 ديسمبر 2015.

والتوقعات تشير ان يستمر في سياسة قد سبق وانتهجها عام 2004 بعدما بدأ في رفع سعر الفائدة بشكل تدريجي 25 نقطه لترتفع من 1.25% الى 5.25% خلال عامين ونص.

ومنها نتوقع ان تتخذ جانت يلين محافظة البنك الفيدرالي الامريكي نفس سياسة التدرج في رفع الفائدة بمعدلات بسيطة بدلا من انتظار ورفعها بمعدلات قياسية، حيث توقعاتنا في الرفع القادم خلال 2016 بعد الربع الاول من العام وبسبب معروف على مدار الاربع اعوام الماضية وهي الطقس السيء الذي يضر بالبلاد في هذا التوقيت.

ومنها احتمال الرفع الثاني لسعر الفائدة في شهر ابريل قبل اجازه الفيدرالي السنوية في مايو ومنها قد نشاهد رفع في يونيو متوقع واحتمال في سبتمبر واكتوبر وديسمبر في حدود رفعها بالمتوسط الى مستويات 1.25% خلال عام 2016 وتوقعات ان ترتفع الى حدود 3.5% في 2017.

رفع سعر الفادئة خلال عام 2016 قد يكون بخطوات حذرة ومراقبه قوية لمعدلات التوظيف المرتفعة مؤخرا حيث من المتوقع ان تشاهد بعض التراجع حسب توقعاتنا مع مراقبه الاداء الصناعي الامريكي المتراجع حاليا وقطاع الاسكان، حيث يلزم وجود تحسن يبني عليه الفيدرالي رفع الفائدة بمعدل تدريجي خلال العام 2016.

الدولار الامريكي قد يتأثر بقوة مع توقعات ان يرتفع في حدود 7% خلال 2016 حيث مؤشر الدولار متوقع ان يحافظ علي مستويات اعلي 95 وان يحاول مجددا تجاوز مقاومة نفسية اعلي 100 ثم 100.50 ويصل الي مستويات 102 والى 105 علي المدى المتوسط.

بناء علي ذلك نتوقع ان يرتفع مقابل اليورو بشكل لا يتعدى 5% خلال 2016 حيث اليورو دولار لن يتنازل عن مستوياته النفسية 1.0000 خلال العام القادم بخلاف خسارة تقدر بـ 11.5% خلال العام 2015 لزوج اليورو دولار.

على صعيد الدولار ين لم يصعد خلال 2015 مع وجود قوة للين مع ثبات السياسة النقدية للبنك الياباني ونتوقع ان يتحرك البنك الياباني ليدعم الدولار الامريكي في الصعود اعلي 125.84 ويصل الى حدود مكسب 4% خلال 2016 لسعر 133 ين لكل دولار.

واخيرا الدولار مقابل الكندي وتأثير هبوط النفط الخام حيث ارتفع الدولار الامريكي مقابل نظيرة الكندي اكثر من 20% خلال 2015 وتوقعات صعود الدولار مع هبوط النفط خلال 2016 ان يفقد في حدود 7 الى 10% مرة اخرى ويحاول ان يصل علي مستويات 1.5000 ومستويات 1.6100 للدولار/كندي وهي مستهدف نموذج فني كوب وعروه على الشارت الشهري.

مثلث الرعب عام 2016 النفط والدولار والصين

علاء الدين فرحان: الذهب والتوقعات لعام 2016

في بداية العام الماضي بدأ الذهب التداول عند مستويات 1184 دولار، وبدأ بالانطلاق في شهر يناير حيث اختبر الذهب مستويات 1308 دولار، وتراجع الذهب في حينها مع بدأ توقعات بتحسن المؤشرات الاقتصادية الأمريكية.

واصبح الحديث عن بدأ المركزي الامريكي بتقليص برنامج شراء السندات الحكومية بشكل تدريجي، مما يعتبر الداعم الاكبر للذهب والذي بدأته امريكا مع بداية الازمة المالية نتيجة ظهور ازمة الائتمان العقاري في حينها وافلاس عدد كبير من البنوك، حيث اصبح المجال المصرفي معرض للخطر بشكل كبير وافلست عدة بنوك في وقتها الامر الذي جعل الذهب يأخذ بريق كبير في السوق.

في بداية العام الحالي اظهر الاقتصاد الامريكي تحسن بالمؤشرات وكان الحديث في وقتها عن استهداف الاقتصاد الامريكي مستويات بطالة 5.6% من اجل ان يقوموا برفع أسعار الفائدة وسط ظهور مؤشرات تدل على تحسن الاقتصاد الامريكي بشكل كبير واصبحت البطالة تتناقص في وقتها بشكل تتدريجي وعند بلوغ مستويات بطالة 5.6%.

صرح المركزي الامريكي في وقتها انه يجب التروي نتيجة الازمة الاوربية وموضوع الاسواق الناشئة التي تاثرت بشكل كبير بسبب قيام امريكا بتقليص برنامج التيسير النقدي وظهرت ايضا ازمة اليونان التي كانت تعتبر هاجس يؤثر على الاقتصاد العالمي وتخوف العالم من تخلي أوروبا عن اليونان وافلاس دولة يجعل الاسواق تعيش التوتر بشكل كبير الامر الذي جعل المركزي الفيدرالي الامريكي ان يتروى بشأن رفع أسعار الفائدة الى ان بلغت البطالة مستويات 5%.

في ذلك الوقت راقبت الولايات المتحدة الاقتصاد الصيني عن كثب بسبب تراجع القطاع العقاري في منتصف العام الحالي واصبحت الصين تحرر عملتها امام الدولار بشكل تتدريجي الامر الذي اعطى مجال للفيدرالي الامريكي ان يتجة الى تاكيد رفع أسعار الفائدة في الفترات السابقة.

وفي الاجتماع الاخير قرر المركزي الامريكي رفع الفائدة من مستويات 0.25% الى مستويات 0.50% الامر الذي في وقتها اعطى الدولار قوة طفيفة بسبب حذر المركزي الامريكي مما جعل الذهب يحافظ على مستويات قريبة من 1070 دولار.

وتقريبا اليوم التالي عاد الذهب وأختبر قاع القناة الهابطة القريب من مستويات 1046 دولار من جديد القريب من مستويات الدعم المهم في مستويات 1040 دولار، حيث الى الآن لا زالت متوقعه في الفترة الحالية، ولكنه عاد ليتداول بالقرب من مستوى 1070 دولار للأونصة.

لا تزال التوقعات لعام 2016 غامضة في الفترة الحالية للكثير من المستثمرين والكل قلق مما حصل في الجلسة الاخيرة للفائدة نتيجة الحذر الشديد الذي ابداه المركزي الامريكي في مواعيد رفع الفائدة من جديد الامر الذي جعل السوق يعيش الحذر من جديد.

حيث أن بدا المركزي الامريكي برفع اسعار الفائدة اصبح واقع تقبله السوق وممكن ان يتكرر من جديد حسب ما بينه الفيدرالي من حذر في منتصف العام الحالي الامر الذي يعطي فرصة للذهب لاختبار مستويات المقاومة عند 1240 دولار، ولكن بعد اختبار مستويات قريبة من 975 دولار القاع المتوقع ان يشكل الذهب من جديد خلال عام 2016.

ومن ثم يعود قد الذهب من جديد للصعود لكن بشرط استمرار تحسن الاقتصاد الأمريكي وعدم تراجع المؤشرات ويجب التركيز على الساحة العسكرية وترقب أي مواجهات أو جبهات تكون الولايات المتحدة طرفاً رئيسياً فيها.

على الناحية الفنية مستويات 975 دولار قاع متوقع في السوق وقاع متوقع في القترة القادمة في السوق حيث ان كسر 1040 دولار، يعطي مجال لاختبار 1000 من جديد ومن ثم مستويات 975 ومن بعدها نعود من جديد لمستويات 1040 ، ومن ثم 1088.

وقد نبقى الى منتصف عام 2016، نتجة للصعود وقد نختبر مستويات 1240 من جديد وتحرك المركزي الامريكي من جديد لرفع الفائدة يجعلنا نتوقع تقنيا الهبوط من جديد.

الذهب والتوقعات لعام 2016

مازن سلهب: الفيدرالي يريد ابقاء الدولار الأمريكي ضعيفاً حالياً لرفع مستويات نمو الأسعار وزيادة الصادرات

كان الفيدرالي الأمريكي واضحاً في قراره بشأن رفع أسعار الفائدة مع ربع نقطة مئوية لتصل مستويات الفائدة الى 0.50% حالياً، ومع شكوكنا بقدرة الفيدرالي الأمريكي على رفع الفائدة بقوة خلال العام القادم من ناحية عدة المرات اضافةً الى توقعات جانيت يلين الايجابية بأداء الاقتصاد ألأمريكي وارتفاع مستويات التضخم الى 2% بحلول عام 2017 يمكننا بناء الكثير على سياسة الفيدرالي الأمريكي والتي تؤثر على الكثير من الأدوات الاستثمارية علماً أننا قد لانوافق على معطيات ارتفاع التضخم وسط صعوبات حقيقية بقدرة الاقتصاد العالمي على تحقيق زخم ايجابي وخاصة خلال النصف الثاني من العام القادم 2016 اضافةً الى بقاء معدلات الأجور الأمريكية ضعيفة.

مع ارتفاع الدولار الأمريكي المباشر بعد قرار الفيدرالي وارتفاع العوائد على سندات الخزينة الأمريكية يمكننا القول بأن مكاسب الدولار الأمريكي قد تكون متواضعة والأهم مؤقتة. فزوج اليورو دولار قد يرتفع خلال 2016 مجدداً الى 1.15$ ومن ثم 1.18$ على الرغم من التزام البنك المركزي الأووربي بسياسة التيسير الكمية بقوة.

ولكن من ناحية أخرى بدأت الأرقام الأوربية تظهر تحسناً متواضعاً لكنه مستمر كمؤشر مدراء الشراء ومعدلات الوظائف كما أن الاقتصاد الألماني يواصل أداءً قوياً وبالتالي قد تحدث عمليات تصحيح على اليورو لكنه سيكون أقرب للارتفاع وسط تراجع العوائد على السندات الأمريكية التي قد تتراجع مجدداً وسياسة نقدية أمريكية مبنيةً على البيانات الاقتصادية ومراقبة معدلات التضخم التي لن ترتفع بسهولة.

الفيدرالي الأمريكي يريد ابقاء الدولار الأمريكي ضعيفاً حالياً لرفع مستويات نمو الأسعار وزيادة الصادرات كما أن رفع الفائدة بربع نقطة مئوية حالياً لن يكون له تاثير فعلي على الاقتصاد الحقيقي أو على رفع زخم الدولار الأمريكي .

سيكون الين الياباني من العملات الهامة التي سنراقبها خلال العام القادم وسط امكانية بأن يعاود ارتفاعه بعد تراجعه القوي خلال العام الحالي حيث كان عند مستويات 116 ين للدولار الأمريكي الواحد وتراجع الى مستويات 125ين خلال شهر آب الفائت.

مع التوقعات باستقرار العوائد على سندات الخزينة الأمريكية وعدم قدرتها على تحقيق اختراق قوي واستقرار السياسة النقدية لبنك اليابان حالياً قد نرى مستويات 116 / 115 ين للدولار الأمريكي الواحد مجدداً. من المهم الاشارة الى أن بنك اليابان سيتدخل بقوة اذا بقي اليوان الصيني متراجعأ بقوة وهذا قد يحقق نوعاً من التراجع القوي المؤقت للين بعمليات تصحيح قد تكون قاسية في بعض الأحيان.

أما أسواق النفط فسوف تبقى تحت رحمة أي قرار صعب من منظمة أوبك وبما أن أوبك قد لا تكون قريبة من أي تغيير في سياستها عندها يمكن توقع مزيداً من المعروض النفطي مع دخول النفط الايراني مع رفع العقوبات في 2016 حيث قد يدخل مايقارب 2 مليون برميل نفط يومياً.

لن تغامر أوبك بالتخلي عن حصصها وسوف تستفيد من خروج العديد من اللاعبين في سوق النفط بضغط من تراجع الأسعار وخاصة المنتجين الأمريكين وعندها قد تتحسن الأسعار مجدداً مترافقة مع عدم قوة الدولار الأمريكي قد تدفع الأسعار مجدداً الى 45$ - 50$ للبرميل مجدداً.

في نفس الوقت تبقى أسواق النفط مكشوفة بقوة لأية مخاطر جيوسياسية وعليه قد تحدث ارتفاعات سريعة مباغتة أحياناً غير مرتبطة بمعطيات نمو اقتصادي أو ارتفاع في الطلب العالمي خاصةً أن الولايات المتحد الأمريكية (المستهلك الأول في العالم) تنتج نصف احتياجاتها حالياً كما أن نمو الاقتصاد الصيني (المستهلك العالمي الثاني) سيكون على المحك في 2016 مع آلية تغيير الاقتصاد الصيني من الصناعة والتصنيع والصادرات الى الخدمات والاستهلاك الداخلي ومحاربة التلوث.

مع استمرار عمليات التيسير الكمية القوية في منطقة اليورو ستكون الأسهم الأوربية فرصة لمكاسب جيدة ولكنها قد لاتكون قوية كما حدث خلال الربع الأول من العام الفائت 2015.

ان قدرة الاقتصاد الألماني على ابقاء الزخم سيجعل من مؤشر داكس الألماني فرصة جيدة حيث وصل الى مستويات 12300 نقطة في نيسان الماضي وهو أعلى مستوى في تاريخه قبل أن يتراجع بقوة ثم يستقر عند مستويات 10620 نقطة حالياً / 16 كانون الأول - ديسمبر 2015 / وعليه تبقى مستويات الكثير من الشركات جيدة للدخول وقد نرى مستويات 12000 نقطة مجدداً وتحقيق مكاسب مابين 7% الى 10%.

اما في سوق المعادن الثمينة فكل السيناريوهات الحالية تقف الى جانب المعدن الثمين - الذهب - الذي وصل الى مستويات 1072$ للاونصة في 16 كانون الأول - ديسمبر 2015.

وكان الذهب قد وصل الى مستويات 1306$ للأونصة في كانون الثاني 2015 الفائت اي خسر مايقارب 17% من قيمته هذا العام. قد يحمل العام القادم 2016 فرصة جديدة للذهب ليعود مجدداً الى مستويات 1125$ ثم 1190$ للأونصة مجدداً اي تحقيق مايقارب 10% مكاسب وهي نسبة تعتبر ممتازة.

رائد مضية - Saxo Bank: من الصعب استبعاد اي شيء بعد اجتماع اوبك

اصبح عدم الالتزام بالوعود هو موضوع هذا الشهر بدا مع فشل البنك المركزي الاوروبي في تقديم ما توقعته الاسواق المالية يوم الخميس الماضي وكذألك فشلت اوبيك في تخفيض الانتاج عندما اجتمعت في فينا يوم الجمعة, في الواقع رفعت اوبيك عتبة الانتاج الى 31.5 مليون برميل يوميا.

عدم الالتزام بتخفيض العرض من اوبك كان دائما يعلل ظاهريا انه طريقة للضغط على النفط الصخري من امريكيا وهذا الواقع المؤلم لم يعد يخفى على احد حيث ان تغييره لم يعد ممكنا. لذألك لا بد للأمور ان تزيد سوءا قبل ان تتحسن.

الاجتماع الاخير لأوبك اخفق في معالجة الامدادات الاضافية من ايران مطلع العام المقبل مع عدم وجود أي علامات من امريكيا وروسيا غير العضوتين بتقليل الانتاج مما يجعل التوقعات صعبة على المدى القريب.

من المرجح ان يكون الربع الاول هو الصعب مع توقع ارتفاع الانتاج من ايران جنبا الى جنب مع الزيادة الموسمية في مخزونات الولايات المتحدة الامريكية مخلفة ورائها مستويات المخزون العالمي في ارتفاع ولمستويات لا يمكن تحملها. ايران يمكنها ان تضخ ما يعادل 500 مليون برميل يوميا في وقت مبكر من فبراير 2016 عند رفع العقوبات.

في حين تتزايد التكهنات بان 20 دولار للبرميل يمكن ان تكون في الافق، الا ان هذا السناريو ليس مؤكدا كما ذكر اوله هانسن رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك ولكن في هذه الاسواق والظروف من الصعب استبعاد أي شيء من هذا القبيل.

يمكننا ان نرى لمرحلة قصيرة حالة من الهلع الذي قد يؤدي الى حالة السقوط الحر لأسعار النفط والتي ستزداد مع زيادة العرض في بداية العام القادم.

لكن في ظل هذه الظروف الكئيبة فان هنالك امل في نهاية النفق، حيث ان الطلب من المتوقع ان يزداد مع استمرار انخفاض اسعار النفط واستمرار الركود في منصات الحفر الامريكية التي في النهاية قد تترجم بخفض في الانتاج.

نحن ايضا نشهد حاليا تراكما لمراكز البيع المضاربة في خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت قد تمنع الاسعار من الانخفاض ابعد من ذلك بكثير.

وبصرف النظر عن فترات المضاربة لجني الارباح، نتوقع ان يبقى سوق النفط تحت الضغط خلال النصف الاول من عام 2016 ولمن في النصف الاخر فأننا نتوقع ان وفرة الامدادات العالمية من النفط ستبدأ بالتباطؤ والتي ستسمح لخام برنت للارتفاع الى مستويات 60 دولار في حين ان خام تكساس الوسيط يجب ان يكافح من اجل الوصول الى مستويات 57 دولارا للبرميل.

في حين ان المخاوف الجيوسياسية يمكن ان تلعب دورها في دعم اسعار النفط مع تصاعد التوتر حول سوريا واشتراك العديد من الدول بأجندتهم الفردية.

مع ذلك فان تراجع اسعار النفط الحالية يسلط الضوء على صعوبة لدى المنتجين للسيطرة على الاسعار حيث انهم سيبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على عائداتهم من النفط وهذا لا يمكن تحقيقه الا عن طريق ضخ المزيد وهذا ما نشهده حاليا في المملكة العربية السعودية والعراق وروسيا.

اما الاعضاء في اوبك الغير قادرين على زيادة الانتاج فهم اكثر المتضررين من هذا التطور والذي ادى الى توتر العلاقات داخل اوبك وخارجها من غير الاعضاء كروسيا.

من الصعب استبعاد اي شيء بعد اجتماع اوبيك

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.