روسيا بين مطرقة التضخم وسندان الركود الاقتصادي

عملية ضعيفة يواصل الروبل الروسي معاناته. سجلت العملة ضعفاً كبرياً مقابل العملة الخضراء وتتداول في الوقت الحالي قرب ٧٦ روبل مقابل دولار أمرييك واحد. تظهر البيانات الأساسية الأخرية أن الاقتصاد الروسي يعاين. صدرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكني (CPI) الأسبوع الماضي عند ١.٥% منذ بداية العام. متثل هذه البيانات مثار قلق كبري للبنك المركزي الروسي إذا لا تترك متسعاً كبرياً لمزيد من التيسري على الرغم من سعر الفائدة الرئيسي عند ١١%. في واقع الأمر هناك مخاطرة كبرية على الجانب الهبوطي للعملة تتزامن مع مخاطر تضخم كبرية. لا شك بأن البلاد تعاين من الهبوط المستمر في أسعار النفط إلى جانب اعتامد الحكومة لميزانية قامئة على أسعار النفط عند ٥٠ دولار أمرييك للبرميل. إضافة إلى ذلك، هبط معدل النمو لعام ٢٠١٥ إلى -٣.٧% على أساس سنوي في تراجع عن الارتفاع . الطفيف بنسبة ٠.٦% في ٢

نتيجة لذلك، يحاول البنك المركزي الروسي (CBR) الحفاظ على استقرار الروبل من خلال توسيع احتياطيات العملات الأجنبية الخاصة به (مبا في ذلك الذهب)، واليوم، سيتم الكشف عن قيمة هذا الاحتياطي حتى الفترة المنتهية في ١٩ فبراير. هذا وأضحت رئيسة البنك المركزي الروسي، الفريا نابيولينا، أن زيادة أرصدة هذه الاحتياطيات إلى ٥٠٠ مليار دولار أمرييك يعتبر واحداً من الأهداف الرئيسية لديها. في الوقت الراهن، تبلغ الأرصدة ما قيمته ٣٧٩.٤ مليار دولار أمرييك بهبوط من ٣٨٢.٤ مليار دولار أمرييك قبل أسبوع. أهمية الحصول على الذهب نحن نرى بأن روسيا بحاجة إلى مزيد من الذهب من أجل الحصول على المصداقية. لا شك بأن الذهب ميثل ثقة في أي بنك مركزي. في الوقت الحالي، تشهد أسعار الذهب والمعادن تحسنا وكان ربع السنة السابق هو الأفضل من حيث . الأداء للذهب في الثلاثني سنة الماضية. يتداول الذهب في الوقت الحالي ويعود إلى أعلى مستوى ارتفاع له خلال سنة ١ لدنا إميان راسخ بأنه سيحدث انفصال بني الذهب المادي والذهب الورقي. في واقع الأمر، النسبة بني الاثنني أصبحت كبرية حيث تبلغ قيمة الذهب الورقي الآن ٢٠٠ مرة أكرث من الذهب المادي. تضاعفت هذه النسبة في بضعة سنوات. من وجهة نظرنا، نحن لا نزال على التوقعات الصعودي للذهب إذا هناك دليل متزايد على أن الاحتياطي الفدرالي سوف يبقى على الجانب الوسطي الحذر لفترة أطول من الوقت وبالتالي هذا يضيف بعضاً من الضغوطات الصعودية على أسعار المعادن. وفي ظل الهبوط المستمر في أسعار الفائدة بالتزامن مع التلويح ببرنامج يسري كمي رابع محتمل، من المؤكد أن الذهب يندفع نحو الصعود.