يستمر الدولار في الارتفاع مقابل العملات الرئيسية للأسبوع الثالث على التوالي ليقترب من تسجيل أعلى مستوياته في شهر، يأتي هذا الارتفاع في ظل تحسن في البيانات الاقتصادية الصادرة عن الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى التوقعات باستمرار السياسة النقدية الأمريكية وارتفاع أسعار الفائدة فأي منهما يدفع الدولار على الارتفاع؟
يتداول مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من ستة عملات رئيسية على ارتفاع اليوم ليسجل اعلى مستوى فيما يقرب أربعة أسابيع عند 98.52 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 98.13.
بالنظر إلى الفترة الماضية نجد ان البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي قد شهدت تقلب وتضارب في قراءتها في بعض الأحيان، وعلى الرغم من ذلك استمر الدولار في الارتفاع مقابل العملات الأخرى ولك يعكس حركته نحو الأسفل في حال ما صدرت بيانات سلبية عن الاقتصاد الأمريكي.
التفسير وراء ذلك هو تمسك المشاركين في الأسواق بتوقعات قيام البنك الاحتياطي الفدرالي برفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي هذا العام، والاستمرار في سياسته النقدية دون تغير، حيث أن البيانات الإيجابية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي من وقت إلى آخر تدعم هذه التوقعات وخاصة مع تحسن بيانات التضخم.
العملات الرئيسية الأخرى تواجه جميعها حالياً توقعات سلبية أن بنوكها المركزية في طريقها إلى بداية سلسلة جديدة من التحفيز وهو الأمر الذي يعطي الدولار الأفضلية مقابل العملات منذ كونه الأكثر استقراراً الآن في الأسواق.
إذن الإجابة على التساؤل أن الدولار يتأثر بشكل إيجابي بالتوقعات باستمرار السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفدرالي بأكثر من تأثره بتحسن البيانات الاقتصادية، والدليل على ذلك استمرار ارتفاعه بالرغم ضعف البيانات أحياناً.