بعد أن أظهرت معطيات التضخم الأخيرة تجدد خطر الانكماش واضراره لانتعاش منطقة اليورو، قرر البنك الأوروبي المركزي الحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير في حين لمح الى إمكانية إجراءات التحفيزات الإضافية في الاجتماع المقبل في شهر مارس، كما يعمل البنك المركزي لتقييم تأثير البرنامج الحالي.
يستمر الروبل الروسي بالتعثر مقابل الدولار وسط الانخفاض المستقر في أسعار النفط. على الرغم من أن الرقم الأخير من وزارة الطاقة الأمريكية أظهر أن المخزونات ارتفعت بقيمة 3.979 مليون برميل الاسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد ومفاجئ، حيث قفزت بنسبة 10% قبل ان شهد الارتفاع تراجع الزخم. خلال الحركة في أسعار النفط، تحسن الروبل بشكل متواضع بعد ان بدأت العملة بالهبوط، وبلغت مستوى قياسي منخفض جديد مقابل الدولار عند 85.9230. الهبوط في اليورو دفع البنك المركزي لعقد اجتماع طارئ لمناقشة العملة قبل اجتماع السياسة النقدية المقرر عقده الاسبوع المقبل. وفي حالة حفاظ أسعار النفط على الاتجاه التنازلي بعد الارتفاع الأخير, من المتوقع ان يهبط الروبل أكثر الى جانب النفط الخام.
يأتي القرار الأخير من قبل البنك الأوروبي المركزي وسط تجدد خطر الانكماش وخصوصاً مع عدم تحرك أسعار المستهلك وأسعار الطاقة لا تزال إلى حد كبير في سقوط حر. بالرغم من ان البنك المركزي أشار الى بعض المكاسب كإثبات على فعالية التسهيلات الكمية وشراء السندات، يجب فعل المزيد لاستعادة النمو في المنطقة كما تبين من التعليقات خلال المؤتمر الصحفي. وبالرغم من ان البنك المركزي قرر عدم تنفيذ إجراءات جديدة، وترك سعر الفائدة دون تغيير وسعر الودائع عند 0.30%، الا ان القرار الأخير رفع التكهنات حول المزيد من التكيفات المقبلة، مع تحول محتمل في اجتماع مارس لمجلس الإدارة. ويمكن ان تشمل الإجراءات الإضافية خفض سعر الفائدة على الودائع أكثر او توسيع برنامج شراء السندات القائم. وكان رد الفعل الفوري لهذه الاخبار هو الزخم التنازلي في اليورو قبل انتعاشه في وقت لاحق من الجلسة.
ارتفعت مطالبات البطالة في الولايات المتحدة خلال القراءة الأخيرة، كما تبين من تزايد تسريح العمال في قطاع الصناعات التحويلية خصوصا مع استمرار انخفاض الصادرات إلى حد كبير بفضل غلاء الدولار الأمريكي. وارتفعت مطالبات إعانات البطالة إلى 293،000 في القراءة الأخيرة، وسجلت أعلى مستوى في 6 أشهر ولكنها ما زالت أسفل المستوى الحرج 300،000 وهذا يدل على أداء سوق العمل الصحي. وفي حين ترتفع التسريحات في بعض القطاعات في الاقتصاد، الا ان انشاء الوظائف ما زل ايجابياً كما تبين من معطيات JOLT للتوظيف بغير القطاع الزراعي التي تسلط الضوء على تزايد الوظائف الشاغرة في سوق العمل في الولايات المتحدة. ومع ذلك، تعكس هذه البيانات الأخيرة سوء الظروف الأساسية في قطاعات الاقتصاد الأوسع، حيث ان بعض القطاعات تواجه الضعف المستمر في التجارة العالمية. تبقى مؤشرات البورصات الإقليمية الرئيسية تحت الضغوطات على الرغم من الإغاثة المتواضعة خلال جلسة الأسهم نقدية.