ارتفعت أسعار الذهب أمس الخميس إلى أعلى مستوى لها في خمسة أسابيع، بعد أن أعطى محضر اجتماع للجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأمريكي الشهر الماضي مؤشرا على أن أعضاء اللجنة لا يتعجلون رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
وعبر مسؤولو المركزي الأمريكي الشهر الماضي عن قلقهم من أن تراجع معدل التضخم وضعف الاقتصاد العالمي يشكلان مخاطر كبيرة جدا تحول دون الالتزام برفع الفائدة برغم اتفاقهم على أن الاقتصاد يقترب من نقطة ينبغي عندها زيادة أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في العقود الفورية 1.2% إلى أعلى سعر له منذ 16 من يوليو/ تموز الماضي 1153.8 دولار للأونصة.
وفي المقابل، هبط الدولار مقابل العملات الرئيسية على إثر البيانات المخيبة للآمال من الفدرالي بخصوص رفع أسعار الفائدة.
وكان اليورو الأكثر صعودا بين العملات الرئيسية الأخرى، حيث زاد أكثر من 1% مقابل الدولار متجاوزا 1.12 دولارا، نظرا لاضطراب عملات الأسواق الناشئة بفعل خفض قيمة اليوان الصيني الأسبوع الماضي.
وقال مستثمرون إن احتمال رفع الفائدة الأمريكية في سبتمبر/ أيلول يبلغ الآن نحو 40% -مقارنة مع نحو 50% في نهاية يوليو/ تموز-.
في حين أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض أمس الخميس، وسط مخاوف من أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد الصيني إلى تباطؤ النمو العالمي.
حيث أنهى المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأمريكي تداولاته عند أدنى مستوى له في أكثر من خمسة أشهر بمقدار 43.74 نقطة تعادل 2.1% إلى 2035.87 نقطة، ونزل المؤشر "داو جونز" الصناعي 357.37 نقطة توازي 2.06% إلى 16991.36 نقطة، فيما هبط المؤشر "ناسداك المجمع" 141.56 نقطة أو 2.82% ليصل إلى 4877.49 نقطة.
كما وواصلت الأسهم الأوروبية خسائرها أمس الخميس، حيث هبطت مؤشرات الأسهم في فرانكفورت ولندن لأدنى مستوياتها في سبعة أشهر في ظل مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وانخفض المؤشر الرئيسي للأسهم اليونانية "إيه.تي.جي" 3.5% مع استعداد البلاد لإجراء انتخابات جديدة في 20 من سبتمبر/ أيلول.
فيما أغلق المؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا بنسبة 1.9% عند 1477.35 نقطة.
وفي بريطانيا، هبط الجنيه الاسترليني أمام الدولار واليورو أمس، بعدما أظهرت بيانات نمو مبيعات التجزئة في بريطانيا بأقل من المتوقع في يوليو/ تموز لتخفف بذلك الضغط على بنك انجلترا المركزي لرفع أسعار الفائدة.
ويعتقد المستثمرون أن بنك انجلترا سيبدأ رفع أسعار الفائدة في أوائل العام المقبل (2016) مع استمرار تسارع نمو الاقتصاد البريطاني.
وأدت هذه التوقعات إلى صعود الجنيه الاسترليني لأعلى مستوى له في سبع سنوات ونصف السنة.
جورج البتروني