يبدو أن الأسواق إستوعبت بالفعل الإجراءات القاسية التي إتخذها البنك المركزي الأوروبي، حيث لم تتلق أسواق الأسهم الأوروبية تيسير السياسات النقدية كما ينبغي، فقد خسر مؤشر الداكس الألماني 1.5% من قيمته مع نهايات الأسبوع المنصرم بدلأ من أن يصب مزيداً من التيسير الكمي في اتجاه إيجابي لسوق الأسهم الأوروبية، ويبدو ان المستثمرين فقدوا الثقة في أن يكون لهذه القرارات تأثيراً إيجابياً خلال الفترة المقبلة.
أما هذا الأسبوع، فإن الأسواق ستكون أسيرة لموعد إجتماع الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء القادم، والذي يعقبه مؤتمر صحفي هذه المرة، هذا وقد إستطلعت رويترز آراء العديد من االإقتصاديين بشأن مستقبل الفائدة الأمريكية، وجاءت نتيجة الإستطلاع بأن الأغلبية إرتأت، أن رفع الفائدة الأمريكية سيكون في يونيو المقبل، وربما يليه رفعاً اخر قبيل نهاية عام 2016.
ماذا لو فاجأ الفيدرالي الأسواق برفع الفائدة؟
نحن نعتقد ان مفاجأة مثل هذه –رغم أنها مستبعدة نظراً لان المناخ الإقتصادي العالمي يبدو مترهلاً حتى هذه اللحظة – قد تؤدي لهبوط سوق الأسهم الأمريكية وارتفاع الدولار الأمريكي، وأيضاً ربما يؤدي التلميح بخصوص رفع الفائدة في البيان المصاحب للقرار قبل يونيو إلى نتائج مماثلة.
ولكننا نرى، بأن تأخير رفع الفائدة في إجتماع الأربعاء المقبل قد يكون مرجحاً مع توالي البيانات الغير المشجعة عن الإقتصاد الأمريكي خلال الفترة الماضية، وربما يترك هذا الأمر تأثيراً سلبياً على الدولار الأمريكي على المدى القصير.
تقنياً، فإن مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار الأمريكي امام ستة عملات رئيسية- يبدو ميالاً للهبوط بعد أن أغلق الأسبوع الماضي أسفل المتوسط المتحرك البسيط 50، ولكن سيواجه البائعون مستوى دعم قوي عند 95.20، بينما يمثل مستوى 97.00 مستوى مقاومة هام بالنسبة للمشترين.