استمرت الأسواق الأوراق العالمية بالنمو في الجمعة. بلغت الأسهم الأمريكية مثل داو جونز 30 و ستاندرد آند بورز 500 الارتفاعات التاريخية. و ظلت تنمو تدريجياً لاكثر من عام. كنتيجة، مؤشر VIX المتقلب، والمعروف ايضاً بـ "مقياس الخوف"، انخفض للمستوى الادنى منذ شهر فبراير – شباط من عام 2007، 10.73 نقطة.
يقيم مؤشر VIX من قبل مجلس شيكاغو لخيارات الصرف (CBOE). تاريخياً، القيم الدنيا لهذا المؤشر يمكنه تحقيق تصحح الترند. سبب حدوث النمو في اسعار السلع في يوم الجمعة تعود إلى البيانات الإيجابية من الولايات المتحدة. كان مؤشر NFP لشهر مايو – آيار في الخط مع التوقعات و بلغ 217.000 شخص. بالتالي تجاوزت هذه الأرقام مستوى 200.000 لشهر الرابع على التوالي للمرة الأولى منذ شهر يناير – كانون الثاني من عام 2000. اليوم، لا نترقب صدور بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة. تتوجد مؤشرات الأمريكية الآجلة " في المنطقة الحمراء".
ارتفعت مؤشرات الأوراق المالية في الجمعة و استمرت بالارتفاع بشكل طفيف اليوم. من وجهة نظرنا، ما زالوا يحاولون كسب خفض اسعار البنك المركزي الأوروبي مرة أخرى و التحرك في الخط مع ترند الصاعد العالمي. يتداول STOXX 600 مع "السعر إلى الأرباح المتوقعة" المساوى 15.5 هذا المستوى هو الأعلى منذ 2009، و الذي قد يعني اقترابه من المنطقة المبالغة الاساسية. منذ بدء تفوق الأسعار على ارباح الشركات. مع ذلك، هذا العامل سيؤثر كثيراً على السوق فقط عند صدور تقارير الربع الثاني. نذكر أنه من وجهة نظرنا، لا نترقب صدور بيانات اقتصادية حرجة في المنطقة الأوروبية في الخميس.
يستمر مؤشر نيكاي 225 الياباني بالنمو إلى جانب المؤشرات العالمية الاخرى. كما يساهم نموه في نمو الأرقام المعدلة للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من القراءة الثانية ، الصاعد إلى 1.6% من 1.5% في الأساس السنوي، نما الاقتصاد الياباني بمعدل الصلبة 6.7%. بالإضافة، إلى ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك في شهر مايو – آيار إلى 39.3 نقطة ، احسن من المتوقع. نشير إلى أن هذه الزيادة هي الأولى خلال الأشهر الستة الاخيرة. كان السبب من منع نمو أقوى لمؤشر نيكاي تعزز ( الين الياباني).
يوم الأحد، صدرت بيانات جيدة عن التجارة الخارجية الصينية. حيث يمكنها دعم العقود الآجلة في المستقبل، لأن الصين هي أكبر مستهلك للسلع في العالم. ارتفع الفائض التجاري في شهر مايو – آيار إلى الحد الأقصى خلال السنوات 5 الأخيرة و بلغت 35.92 مليار دولار، وهو ما يقرب من 1.5 أكثر مما كان متوقعا. نشير إلى أن حدوث هذا النمو يعود إلى سبب التراجع الكبير في الواردات. ولهذا الامر تاثير سلبي على الأسعار البضائع ذات صلة.
بالتالي، تراجعت واردات النحاس إلى الصين في شهر مايو – آيار إلى 15.6% بالمقارنة مع مستوى شهر ابريل – نيسان 380.000 طن. اليوم، تراجعت اسعار النحاس لليوم الخامس على التوالي بسبب التحقيق في شروط الائتمان ميناء كوينداو من قبل السلطات الصينية. تراجعت واردات الصويا بمقدار 8.2% بالمقارنة مع مستوى شهر ابريل – نيسان 6.5 مليون طن. انخفضت واردات النفط بمقدار 9.4% إلى 6.14 مليون برميل في اليوم. نشير إلى أنه على عكس غيرها من السلع، لم تنخفض أسعار النفط بسبب خفض في الطلب من الصين.
كما كان متوقعا في التقارير السابقة، ارتفعت اسعار القمح الامريكي لليوم الثاني على التوالي. يخشى المستثمرون في السوق انخفاض في محصول القمح الشتوي في الولايات المتحدة بسبب الاوضاع الجوية السيئة و تغطية الصفقات القصيرة. لوحظ الجفاف في تكساس وأوكلاهما وكانساس. التوقعات الأمريكية الرسمية للمحاصيل ستصدر في الاربعاء.
استمرت اسعار القطن الامريكي بتراجع بسبب التقرير عن النمو الارض الزراعية تحته في الهند بمقدار 3.4% إلى 12 مليون هيكتار، للمرة الأولى منذ 2011. نشير إلى أن القطن في الهند هي 0.8773 دولار للباوند. وهي أغلى قليلاً عن السعر الأمريكي عند 0.8488 دولار. انخفضت اسعار القطن منذ اوائل شهر مايو – آيار بمقدار 15%.
يعود هذا إلى تراجع وارداته في الصين بمقدار 64% في الربع الأول من العام. منذ أن قررت الصين لبيع قسم من مخزونات القطن القديمة. لا نستبعد إعادة ترميم السعر عند حدوثه. تتوقع اللجنة الاستشارية الدولية للقطن انخفاض محصول القطن في الصين في موسم 2014-2015 بمقدار 10% لتصل إلى 6 مليون طن بسبب الجفاف الممكن. في نفس الوقت، تترقب جمعية القطن الهندية لانخفاض واردات القطن من الهند بمقدار 300 طن بالمقارنة مع الموسم 2012-2013.