كتب جيفري سميث
Investing.com - ارتفعت أسعار الذهب مجددًا يوم الاثنين، لتصل إلى مستوى 3 سنوات المرتفع المسجل في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد العودة للتركيز على سيناريو وباء الكورونا في الصين، والذي تسبب في رفع الطلب على أصول الملاذ الآمن للتحوط من المخاطر.
عند الساعة 19:20 بتوقيت مكة المكرمة، وصلت العقود الآجلة للذهب إلى ارتفاع 0.7%، عند سعر 1,582.35 دولار للأوقية، بانخفاض من السعر الأعلى المسجل لليوم عند 1,588.10 دولار للأوقية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.8%، لـ 1,583.36 دولار.
يقول كرايج إرلام، الاستراتيجي من أو إيه إن دي إيه: "زاد الاهتمام بالذهب خلال عطلة نهاية الأسبوع مع تحول الموقف من سيء لأسوأ،" ويظل إرلام في شك حيال قدرة الذهب على التماسك أعلى تلك المستويات النادرة.
فيتابع: "عانى الذهب للحفاظ على الأرباح المسجلة في وقت سابق من العام أعلى 1,600 دولار، مع احتدام التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. وأتوقع مقاومة قوية عند تلك المستويات، إذا وصلنا لها."
مع زيادة التحوط من المخاطر التي أظهرت نفسها على هيئة تدفقات لصناديق المؤشرات المتداولة الداعمة للذهب خلال الأسبوع الماضي، وفق بيانات جمعها مجلس الذهب العالمي. وحتى مع هذا الارتفاع، مع زال معدل صافي الخروج 0.1% منذ بداية العام، ليعكس هذا مدى سرعة عودة المستثمرين في الولايات المتحدة لأصول المخاطرة ما إن تزول إشارات التهديد.
وما اتخذت الصين من إجراءات سيكون لها تأثير حتمي على الاقتصاد، إذ أعادت للذاكرة ما حصل عن انتشار وباء السارس في 2003، عندما كان دور الصين في الاقتصاد العالمي أقل بكثير. ومددت الحكومة عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، مع مخاوف انتشار المرض، بينما المدينة الساحلية سوتشو أحد المراكز الحية لصناعة التكنولوجيا تقول إنها ستؤجل افتتاح المصانع.
وننتظر هذا الأسبوع اجتماعات من بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن بنك إنجلترا. ينتهي الفيدرالي من اجتماعاته يوم الأربعاء، مع توقعات ألا يتغير موقفه من السياسة النقدية، بينما بنك إنجلترا يقف حائرًا بشأن القرار. وكان المشترون في المملكة المتحدة هم الأكثر إقبالًا على شراء الذهب، ولكن تفيد البيانات القوية الأخيرة بأن البنك ربما لا يقدم على تخفيض الفائدة. ننتظر الاجتماع يوم الخميس.
في أنباء أخرى، وصلت عقود الفضة لارتفاعات أسبوعين عند 18.31 دولار للأوقية، وتراجعت قليلًا لـ 0.5%، لـ 18.20 دولار للأوقية.
وهبط البلاتين بنسبة 1.8%، لـ 992.65 دولار. بينما سجلت عقود النحاس هبوطًا حادًا لـ 3.1%، لـ 2.60 دولار للباوند، نظرًا لما تمر به الصين، أكبر مستهلك للمعدن.
هل سيدعم انتشار فيروس كورونا أسعار الذهب؟
تداول على الذهب: إشارات وتوصيات التداول من 27 إلى 31 يناير 2020
تأثير فيروس كورونا: كيف تتأثر الأسواق العالمية والذهب والنفط والأسهم؟