مقدمة :
من الممكن متابعة الفيديو لسماع ومشاهدة كافة التفاصيل
لم تعلن بعد منظمة الصحة العالمية "حالة الطوارئ الصحية العالمية" وهو ما حصل مع تفشي السارس. وهذا الأمر يستخدم فقط في حال تفشي الأوبئة الأخطر.
ولم تستخدم منظمة الصحة العالمية هذا التوصيف إلا في حالات نادرة لتفشي أوبئة تستلزم تحركا قويا عالميا كإنفلونزا الخنازير (أتش1 أن1) في العام 2009 وفيروس زيكا العام 2016 وحمى إيبولا التي ضربت غرب افريقيا بين عامي 2014 و2016 وجمهورية الكونغو الديموقراطية منذ 2018.
أعلنت بكين أنها تصنف الوباء الجديد في ذات الفئة مع السارس. والعزلة تصبح ضرورية للأشخاص الذين شخصت إصابتهم بالفيروس. كما يمكن تطبيق الحجر الصحي
التأثير الأولي على الاقتصاد الصيني:
تسبب انتشار هذا الفيروس في موجة من الذُعر، استدعى السلطات الصينية إلى تطبيق الحجر الصحي، وتعطيل حركة المواصلات العامة دخولاً وخروجاً من مدينة ووهان، و أيضاً طُبّق الحجر الصحي في مدن مجاورة 14 مدينة .ليبلغ تقريبا عدد ما يقارب أكثر من 50 مليون شخص محاصرين في بيوتهم وبدت هذه المدن مهجورة نوعا ما .
ذكرت إدارة الملاحة المدنية في الصين أنها ألغت ما يقارب أكثر من 60 % من الرحلات تقريبا، كانت التوقعات تشير إلى نحو 3 مليارات مسافر خلال عطلة السنة القمرية، سيتأثر قطاع الطيران سلباً بتراجع عدد المسافرين، وكذلك قطاع التجزئة.
تأتي هذه الأزمة والصين تشهد أبطأ وتيرة نمو خلال ثلاثة عقود، إذ بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 6.1% في 2019.
حيث من الممكن أن تخسر أكثر من 2.5 % أو أكثر لو لم يتم القضاء على تفشي الفيروس>
تأثير الفيروس على الأسواق العالمية
أول المتضررين البترول:
توقع بنك غولدمان ساكس أن ينخفض الطلب على النفط بـ269,000 برميل نفط في اليوم، وأن ينخفض الطلب على وقود الطائرات بـ170,000 برميل في اليوم.
يتوقف الناس عن السفر، فينخفض الطلب على مشتقات الطاقة والنفط بأشكاله المختلفة.
هذا الرابط مباشر بين انخفاض أسعار النفط وتفشي الأوبئة والفيروسات.
الصين من الدول الأكثر تضرراً، الآن السلطات الصينية تحاول تفادي الآثار الاقتصادية الكارثية، وأيضاً تحاول الحد من انتشار الفيروس بكل السبل لعدم تكرار الكارثة التي حدثت قبل 17 عاماً ,حيث قدّرت خسارة الاقتصاد العالمي وقتها بـ40 مليار دولار.
شهدت الصين انخفاضا بنسبة 25% في عائداتها من السياحة وخسرت 2,8 مليون وظيفة بسبب انتشار وباء سارس في2003
قالت رئيسة السياحة والسفر العالمي غلوريا غيفارا "أثبتت لنا الحالات السابقة أن إغلاق المطارات والغاء الرحلات الجوية وإغلاق الحدود غالبا ما يكون لها تأثير اقتصادي أكبر من تأثير الوباء نفسه“
وأضافت أن "التواصل السريع والدقيق والشفاف مهم للغاية لاحتواء الذعر والتخفيف من الخسائر الاقتصادية السلبية"
ثاني المتضررين: الأسهم والمؤشرات العالمية
تتراجع الأسهم وسط عمليات بيع واسعة النطاق، حيث تحاشى المستثمرون في الأسهم بفعل المخاوف المتنامية من مدى انتشار الفيروس و هذا بسبب قلة الاستهلاك البشري بشكل كبير نتيجة محاولة عدم الاختلاط مع البشر و عدم تركيز الناس على كماليات الحياة و تركيزهم فقط على الأساسيات .
أكثر القطاعات ضررا قطاعات الطاقة و المواصلات وخصوصا أن الصين تعتبر أكبر مستور للبترول بالإضافة إلى قطاعات صناعة السيارات و الطيارات و من ا لمؤكد ستستفيد قطاعات الصحة و الصناعات الدوائية ولكن تداعيات انتشار الفيروس ستؤثر بشكل كبير على كافة القطاعات كما قلنا بسبب قلة التحركات و حظر السفر و الحجر الصحي في بعض المدن .
ثالث المتضررين: عملات السلع
غالبا سنلاحظ ضعف كبير في الطلب على عملات السلع كالدولار الكندي و الدولار الأسترالي و النيوزلنديوذلك أن الدولار الكندي مرتبط بأسعار البترول و استراليا تعتبر الشريك الرسمي للصين و نيوزلندا تعتبر شريك استراليا القوي
رابع المتضررين: السلع
شهدنا تراجعا حادا في أسعار النحاس و الحديد و الغاز أيضا و ذلك نتيجة طبيعية لإغلاق عدد كبير من المصانع و إقامة حجر صحي في بعض مدن الصين .
أكثر المستفيدين من تأثير الفيروس :
من الممكن الجزم أن الذهب سيكون أكثر المستفيدين و أكثر من عملات الملاذ الآمن الأخرى وخصوصا الين و ذلك أن الين عملة اليابان و اليابان من جيران الصين واذا انتقل اليها الفيروس بشكل كبير فلن نرى زيادة نسبية قوية في الين و لربما سيكون الفرنك السويسري و الدولار الأمريكي مستفيدان أكثر من الين بشكل عام .
سيلحق الفضة و البلاتينو البلاديوم بالذهب لكن ليس بنفس النسبة و ذلك لأنهم يدخلون في الصناعة أكثر من اعتبارهم ملاذا آمنا و مع الحجر الصحي قد نرى الكثير من المصانع مغلقة و عليه لن نرى ذلك الطلب الكبير عليهم مقارنة بالذهب .
من الممكن متابعة الفيديو لسماع ومشاهدة كافة التفاصيل