Investing.com - تكمنت أسعار الذهب من تحقيق بعض المكاسب خلال الجلسة الآسيوية بعد الشكوك المحيطة بانتشار الفيروس عالميًا، وآمال تخفيض الفيدرالي معدل الفائدة.
استطاع الذهب بعقوده الآجلة جني ربح رفعه إلى 1,603.90 دولار للأوقية خلال الجلسة الآسيوية، ويقف عند 1,600 دولار للأوقية قبل بداية الجلسة الأوروبية. أمّا الذهب في المعاملات الفورية فارتفع لـ 1,601.33 دولار للأوقية. كما تمكنت الأسهم الآسيوية من التعافي ليوم الاثنين، مع ارتفاع الأسهم الصينية بنسبة تفوق 4%.
رغم سوء بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي التي أوضحت انكماش نشاط المصانع بأسرع وتيرة على الإطلاق، مع تهديد فيروس كورونا الاقتصاد العالمي بالركود.
ازدادت قوة توقعات تخفيض الفيدرالي معدل الفائدة، مما رفع الذهب. فقال رئيس الفيدرالي، جيروم باول، في بيان نادر غير مجدول له إن الفيدرالي سيستخدم ما في حوزته من "أدوات،" لدعم الاقتصاد، في إشارة قوية.
وبتخفيض معدلات الفائدة، تزيد جاذبية الأصول معدومة العائد كالذهب.
يقول رئيس البث في جيوجيت للخدمات المالية، فينود نير: "برق الذهب مؤخرًا مع سعي المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن، والتوقعات السعرية متفائلة." بينما رفعت جولدمان ساكس توقعاتها لسعر الذهب لـ 12 شهر لـ 1,800 دولار للأوقية.
من الناحية الفنية، نرى اليوم ميل صاعد للذهب في المعاملات الفورية، يعود به إلى القناة الفرعية الصاعدة، مما يدل على احتمالية عودة السعر للمسار الصاعد، خاصة مع الإيجابية الصادرة عن مؤشر ستوكاستيك.
يتوجه الذهب اليوم لمستويات 1,630 دولار للأوقية، ولكن المقاومات تزيد قوة مع ارتفاع المعدن الثمين.
ومن سكوتيا بنك، تقول نيكي شيلس، استراتيجي السلع إن الذهب عاد لمنطقة ضبابية، ولكنها أكدت على المسار الصاعد لعام 2020. ورفع سكوتيا بنك التوقعات السعرية لعام 2020 لـ 1,750 دولار للأوقية.
تقول شيلس إنه على المدى المتوسط إلى الطويل، ربما يتجع الذهب نحو 1,900 دولار للأوقية.
تقول شيلس إن جميع عوامل الصعود متوفرة للذهب، بداية من مخاوف تأثير فيروس كورونا على النمو العالمي، مرورًا بموقف الفيدرالي من خفض الفائدة، والدولار الضعيف، وانتهاء بتقلب سوق الأسهم العنيف.
كما أن صناديق المؤشرات المتداولة المدعمة بالذهب، وصلت حيازاتها لمستويات قياسية.
قالت: "يظل الذهب قصة استثمار. ويمتلك "عموم المستثمرين" الذهب بما يفوق محفظتهم 3 مرات عن ذروة 2011.
وعن الفضة يظل سكوتيا بنك متفائل، ولكنها ليست بقوة الذهب.
فيرى البنك تراوح أسعار الفضة عند حوالي 19 دولار للأوقية.
وقالت شيلس إن سوق الفضة من الناحية الأساسية يمر بتخمة إمداد، وبالتالي لن يتبع الذهب.
ويرى البنك البلاتين عائدًا لما فوق 1,000 دولار للأوقية، والبلاديوم سيتوجه لـ 3,000 دولار للأوقية.
وسجل الذهب اليوم ارتفاع 1,606 دولار للأوقية.
ومن ناحية أقل تفاؤلًا، تقاطع المتوسط المتحرك لـ 50 ساعة، و200 ساعة وتولد نموذج سلبي. وعلى الرسم البياني للساعة تشكل نموذج مطرقة مقلوبة. واقترحت تلك الشمعة نهاية الارتداد.
ويبدو أن المعدن يتحمل ثقلًا على الرسوم البيانية لليوم وللأسبوع. مع إشارات سلبية من المتوسط المتحركة لـ 5 و10 أيام.
ولا يزيل السلبية سوى التحرك أعلى 1,606 دولار للأوقية.
اقرأ من Investing.com: