Investing.com - يبدو أن حرب النفط التي تشبه في تجييش الحلفاء الحروب العالمية، قد شهدت انتصارًا ساحقًا لفريق المنتجين على حساب المستوردين.
وبعد قرار وُصِف بأنه قرارًا تاريخيًا اتخذته واشنطن بشأن السحب من مخزونات النفط الخام، على اعكس المتوقع ارتدت أسعار النفط من قاع إلى قمة.
عاجل: إعلان أمريكي تاريخي يحرك السوق
الأسعار الآن
وارتفع الخام الأمريكي الخفيف خام نايمكس خلال تلك اللحظات من قاع 75.33دولار إلى قمة 78.15 دولار بزيادة أكثر من 1.7% في سعر البرميل. بينما قفز خام برنت القياسي بما يقرب من 1.9% صعودا من قاع 78.55 دولار إلى قمة 81.15 دولار بارتفاع يقترب من 3 دولارات في البرميل.
وفي التعاملات المبكرة وقبل قرار الولايات المتحدة تراجع خام نايمكس الأمريكي الخفيف بأكثر من 1% نزولا إلى مستويات 75.68 دولار بتراجع أكثر من دولار في البرميل. وفي المقابل تراجع خام برنت القياسي في حدود 0.9% نزولا إلى مستويات 78.83 دولار بتراجع أقل من دول في البرميل.
ويأتي تراجع أسعار النفط نزولا عن أعلى مستوياته منذ سبع سنوات وأكثر.
قرار تاريخي
وقال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إنه سيفرج عن 50 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للمساعدة في تهدئة أسعار النفط. وأضاف البيت الأبيض أن هذه الخطوة، بالإضافة إلى اقتراض وبيع من الاحتياطي، ستستمر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال البيت الأبيض أن تلك الخطوة تجري بالتنسيق مع تحركات للسحب من الاحتياطي الاستراتيجي من جانب الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا.
حلفاء واشنطن
وقال مسؤولون حكوميون إن الهند أصبحت أحدث مستهلك رئيسي يفكر في استخدام مخزوناته من النفط، مما قد يساعد الولايات المتحدة واليابان وحتى الصين في خطوة لتهدئة تهديد التضخم الناجم عن ارتفاع تكاليف الطاقة.
تأتي هذه التصريحات بعد وقت قصير من إعلان وسائل الإعلام اليابانية أن الحكومة تستعد للإفراج عن النفط الخام من مخزوناتها الاستراتيجية كجزء من جهد مشترك مع الولايات المتحدة لكبح جماح الأسعار المرتفعة.
وقال رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" بأنه مستعد للمساعدة في احتواء أسعار النفط المرتفعة، وذلك بعدما قررت الصين في الأسبوع الماضي السحب من المخزون الاستراتيجي النفطي لديها.
وأعلنت الإدارة الوطنية للغذاء والاحتياطيات الاستراتيجية في الصين أنها بدأت تسحب كميات من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية لديها.
وتسعى الولايات المتحدة إلى إقناع المستهلكين بالإفراج عن احتياطياتهم بعد رفض أوبك+ تسريع زيادات الإنتاج في وقت سابق من هذا الشهر.
عاجل: السلطان أسقطها.. من ينقذها؟
رد فعل
وقال مسؤول في منتدى الطاقة الدولي، ومقره العاصمة السعودية الرياض، إلى أن أوبك+ قد تغير خطتها لزيادة إنتاج النفط إذا عمدت الدول المستهلكة لزيادة المعروض عبر احتياطاتها من النفط، أو في حال تفاقم جائحة كورونا.
وقال مندوبون في تحالف أوبك+ إن المجموعة التي تضم دول أوبك ودولاً من خارجها، على رأسها روسيا، قد تتراجع عن سياسة زيادة إنتاج النفط حال حدوث تنسيق بين كبرى الدول المستهلكة للنفط لاستخدام الاحتياطي الاستراتيجي لديها لزيادة المعروض النفطي.
وقال المندوبون إن بعض دول أوبك غير راضين عن استخدام احتياطيات الدول من النفط التي تستخدم فقط في حالة الطوارئ، لتهدئة ارتفاع الأسعار هذا العام.
ومن المقرر أن تجتمع دول أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، الأسبوع المقبل لمناقشة خطط زيادة الإنتاج خلال شهر يناير.
العملة الغاضبة ترتفع 56333333333% ، تحذف 9 أصفار
رؤية واشنطن
و قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض،في وقت سابق إن "وجهة نظرنا هي أن الانتعاش العالمي ينبغي ألا يتعرض للخطر بسبب عدم التوافق بين العرض والطلب".
وأشار إلى أن "(أوبك+) غير راغبة على ما يبدو في استخدام القدرة والنفوذ اللذين تملكهما الآن في هذه اللحظة الحرجة من التعافي العالمي للبلدان في جميع أنحاء العالم".
وأضاف أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستدرس استخدام كل ما لديها من أدوات لزيادة متانة سوق الطاقة".
وترفض السعودية أكبر منتج للنفط في "أوبك+" بالفعل دعوات لزيادة إمدادات النفط بوتير أسرع من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في إطار المجموعة، عازية ذلك إلى رياح معاكسة على صعيد الاقتصاد.
وقالت مصادر في "أوبك+ إن "الولايات المتحدة لديها قدرة كبيرة على زيادة الإنتاج بنفسها إذا أرادت مساعدة العالم في تسريع التعافي الاقتصادي".
عملة رقمية ارتفعت 100000000%، تستعد بعد المليون والحوت
رؤية الرياض
واتفقت مجموعة "أوبك +"، 4 نوفمبر الجاري، على التمسك بخطط إنتاج النفط بمعدل 400 ألف برميل يومياً اعتباراً من ديسمبر المقبل.
في حين قال البيت الأبيض إن منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاءها "غير راغبين على ما يبدو في استخدام نفوذهم للمساعدة في تعافي الاقتصاد العالمي".
وشدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في مؤتمر صحافي عقب اجتماع المجموعة، على أن "الأولوية في القرار كانت للمحافظة على استقرار السوق".
مشيراً إلى أن المجموعة "لن تترك أسواق النفط عُرضة للمفاجآت"، معتبراً أنه "يجب تنظيم الأسواق حتى لا يتكرر ما شهدناه قبل اتفاق (أوبك+)".
وأضاف: "أجرينا محادثات مع الولايات المتحدة بخصوص سوق النفط، ونعتقد أن الزيادات التدريجية للإنتاج هي الشيء الصحيح الذي يجب القيام به".
واعتبر الأمير عبد العزيز بن سلمان أن الزيادة التدريجية لإنتاج النفط هي "الإجراء الصحيح"، لافتاً إلى أنه اعتباراً من ديسمبر المقبل والربع الأول من 2022، ستكون هناك مخزونات هائلة".
توقعات
وتوقع جوزيف ماكمونيغل، أمين عام منتدى الطاقة الدولي، عقب اجتماع مع مسؤول بوزارة الخارجية اليابانية بشأن التقلبات الأخيرة في أسواق الطاقة، أن “يحافظ وزراء الطاقة في أوبك+ على خطتهم الحالية لناحية إضافة المزيد من الإمدادات إلى السوق تدريجياً".
وأضاف أمين عام منتدى الطاقة الدولي: "مع ذلك، فإن بعض العوامل الخارجية غير المتوقعة، مثل الإفراج عن الاحتياطيات النفطية الاستراتيجية من قِبل كبرى الدول المستهلكة، أو عمليات إغلاق جديدة في أوروبا قد تؤدي إلى إعادة تقييم ظروف السوق".
ومع ذلك توقع "ستيفن نالي" مدير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بالإنابة، أن يكون لخطوة السحب من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط تأثير قصير الأمد على أسواق الخام.
أكدت "لويز ديكسون" المحللة لدى "ريستاد إنرجي" أن الطلب على وقود الطائرات في أوروبا خلال نوفمبر قد يتراجع إلى 7.8 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ8.1 مليون برميل يوميًا في أكتوبر، تزامنًا مع قيود الإغلاق التي تشهدها القارة في الوقت الحالي.
عاجل: اجتماع بين إردوغان ومحافظ المركزي التركي
حصة مُكثفة عن التضخم وأسباب وجوده وارتفاعه: التضخم يؤثر على الذهب والدولار والليرة التركية والجميع