Investing.com - بينما يترقب العالم تطورات المتحورة الجديدة لفيروس كورونا والتي تم الإعلان عنها يوم الخميس الماضي، ما انسحب سلبا على تراجعات حادة ضربت سوق الأسهم والسلع في اليوم التالي.
أعلنت منظمة أوبك + في بيان عاجل أنه تم تأجيل اجتماع اللجنة الفنية المرتقب ليوم الخميس بدلا من الثلاثاء المقبل لدراسة مسار سوق النفط.
ونقلت بلومبرج نيوز يوم الأحد عن وفود لبعض الدول الأعضاء في أوبك قولهم إن المنظمة ستؤجل اجتماعين فنيين كان من المقرر عقدهما هذا الأسبوع لإعطاء اللجان المزيد من الوقت لتقييم أثر انتشار سلالة كوفيد الجديدة (أوميكرون).
وأضافت أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستؤجل اجتماع اللجنة الفنية المشتركة ليوم الأربعاء أما لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، التي تضم ممثلين عن أوبك+ الأوسع نطاقا لمنتجي النفط، فسوف تجتمع الخميس.
وكانت أسواق النفط تترقب بشدة اجتماعات أوبك +، وذلك بعد القرار الأمريكي بشأن الإفراج عن 50 مليون برميل من مخزونات النفط للتأثير في أسعار النفط وفقا لرؤية واشنطن.
يذكر أنه وبعد اجتماع طارئ أمس الأول، اتفق أعضاء منظمة التجارة العالمية البالغ عددهم 164، على تأجيل المؤتمر الوزاري الثاني عشر.
وذلك بعدما دفعت السلالة الجديدة حكومات كثيرة إلى فرض قيود مشددة على السفر، ما سيمنع العديد من الوزراء من التوجه إلى جنيف، وفق ما قالت المنظمة.
الأسواق العالمية
وتعرضت الأسواق العالمية لموجة عاتية من الخسائر يوم الجمعة، بعد تحذير من جانب منظمة الصحة العالمية بشأن المتغير الجديد من فيروس "كوفيد-19" المكتشف في جنوب أفريقيا، والذي يحتوي على عدد كبير من الطفرات ما يهدد بقدرته على مقاومة اللقاحات.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 11%، إذ هبط خام "برنت" بـ 11.6% إلى 72.72 دولار للبرميل، وتراجع خام "نايمكس" بـ 13% إلى 68.15 دولار للبرميل.
وتراجع المؤشر داو جوز الصناعي 905.04 نقطة، أو 2.53 %، عند الإغلاق إلى 34899.34 نقطة.
ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 106.74 نقطة، أو 2.27 %، إلى 4594.72 نقطة.
في حين هبط المؤشر ناسداك 100 المجمع 353.57 نقطة، أو 2.23 %، إلى 15491.66 نقطة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية الجمعة السلالة الجديدة بأنها "مقلقة" وأطلقت عليها اسم أوميكرون.
وفرضت دول من بينها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وغواتيمالا ودول أوروبية قيودا على السفر من جنوب القارة الإفريقية، حيث تم رصد السلالة.
عاجل: "استعدوا لأي شيء وكل شيء"
اجتماعات مرتقبة
وأفاد تقرير بأن منظمة "أوبك" والحلفاء خارجها سوف يعقدون عدة اجتماعات في الأسبوع المقبل لتحديد سياسة الإنتاج.
ووفقًا للتقرير سيتم عقد اجتماع يضم أعضاء أوبك فقط في الأول من ديسمبر، بينما ينعقد اجتماع يضم "أوبك" والحلفاء في الثاني من ديسمبر.
وكان من المقرر انعقاد اجتماع اللجنة الفنية المشتركة في التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري، فيما سوف تعقد "أوبك+" اجتماع لجنة المراقبة الوزارية في الثلاثين من الشهر من نفس الشهر.
ومن المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك بلس" هذا الأسبوع، وسط رصد المستثمرين ما إذا كانت الدول الأعضاء ستقوم بزيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يومياً كما هو مقرر مسبقًا أم لا.
عاجل: قرار هام.. بعد توجيهات الملك سلمان
توحيد الصف
ويبدو أن المملكة توحد صفوف المنتجين، حيث تم التأكيد الروسي بالالتزام بالاتفاق مع أوبك+، تأكيدا من الإمارات رغم تسريبات بشأن رغبة الإمارات زيادة النتاج في الفترة المقبلة، تزامنا مع تأكيدا عراقيا.
وقال وزير الطاقة الإماراتي إن الإمارات ملتزمة التزاما كاملا باتفاق أوبك+ ولا يوجد لديها "موقف مسبق" بشأن الاجتماع المقبل للتكتل الذي يعقد في الثاني من ديسمبر.
وأضافت أن الوزارة "تؤكد أن أي قرارات ستتخذ بشكل جماعي من قبل مجموعة أوبك+ في اجتماعها المقبل".
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للصحفيين يوم الثلاثاء إنه لا يرى أي منطق في توريد بلاده مزيدا من النفط للأسواق العالمية في حين تشير جميع الدلائل إلى أن الربع الأول من العام المقبل سيشهد فائضا في المعروض.
جنبا إلى جنب مع التأكيد الإماراتي، أكدت وزارة النفط العراقية أن سياسة أوبك+ أثبتت نجاحها في التعامل مع سوق النفط.
وقالت الوزراة أن الرؤية لسوق النفط غير واضحة وأن أوبك + تتعامل بكامل الحذر مع سياسة الخفض أو زيادة الانتاج.
وتعارض أوبك+، التي تضم في عضويتها روسيا، طلبات واشنطن ودول مستهلكة أخرى لزيادة أسرع للإنتاج وتتمسك بخطتها بزيادة الإنتاج تدريجيا بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ أغسطس.