Investing.com - بعد الارتفاعات القوية خلال اليومين الماضيين على وقع التوترات الجيوسياسية والهجمات والتفجيرات الإرهابية، يبدو أن أسعار النفط نزلت قليلًا عن ذروة 7 سنوات ترقبًا لبيانات المخزونات الأمريكية التي سيتم الإعلان عنها اليوم الخميس خلال الساعات القليلة المقبلة.
تحديث في تمام الساعة 19:00 بتوقيت الرياض
وصدرت منذ لحظات بيانات مخزون النفط الأمريكي الخام، حيث سجلت ارتفاعا بنحو 515 ألف برميل بينما كانت التوقعات أن تنخفض بنحو 938 ألف برميل، فيما سجلت القراءة السابقة انخفاضا بنحو 4.55 مليون برميل
الأسعار الآن
ويتداول النفط الآن عند مستويات 86.44 دولارًا للبرميل مرتفعًا 0.75%، أما نفط برنت فيرتفع 0.5% ليسجل 88.6 دولارًا للبرميل في هذه اللحظات.
بيانات هامة
وكشفت بيانات معهد البترول الأمريكي بارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 1.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الرابع عشر من يناير الجاري. وقال المعهد الأمريكي في تقريره الأسبوعي، إن مخزونات البنزين زادت 3.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، بينما تراجع مخزون المقطرات 1.2 مليون برميل.
ويترقب السوق اليوم الخميس إعلان البيانات الرسمية الخاصة بالمخزونات من قبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، حيث التوقعات إلى تراجع مخزونات النفط بحوالي 700 ألف برميل.
توقعات
وقال محللو مجموعة "إيه إن زد" المصرفية: "إن الاضطرابات التي يشهدها المعروض على المدى القصير تزامنًا مع التوترات الجيوسياسية تسهم في تشديد الأوضاع في سوق النفط."
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية، تعافي الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة في 2022، لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن المعروض من الخام سوف يتجاوز الطلب لفترة وجيزة.
قال إدوارد مويا، كبير المحللين لدى شركة تداول العملات الأجنبية أواندا، إن "أوبك+" تخفق في بلوغ حصصها من الإنتاج. وإذا استمرت التوترات الجيوسياسية في التصاعد، فإن خام "برنت" لن يحتاج إلى دفعة كبيرة حتى يبلغ مستوى 100 دولار للبرميل.
وقال كلاوديو جاليمبرتي، نائب الرئيس الأول للتحليل في ريستاد إنرجي، إنه إذا كانت أوبك منضبطة وأرادت إبقاء السوق ضيقة، فقد ترفع الأسعار إلى 100 دولار، وبينما يمكن أن يصل النفط مؤقتًا إلى أكثر من 90 دولارًا هذا العام.
قالت لويز ديكسون، كبيرة محللي أسواق النفط لدى ريستاد إنرجي، بأن المخاطر الجيوسياسية في المنطقة تشير إلى أن الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي لم يعد مطروحا على الطاولة في المستقبل المنظور، مما يعني بقاء النفط الإيراني خارج السوق.
ماذا عن الإنتاج؟
يأتي ذلك في ظل توقعات باتجاه بعض المنتجين لضخ الخام عند أو فوق أعلى المستويات على الإطلاق. وحافظت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الجديد دون تغيير عند 4.2 مليون برميل يوميا، في ظل التعافي الاقتصادي العالمي المعتدل.
جاء ذلك في تقرير منظمة "أوبك" لشهر يناير الجاري، وتتوقع المنظمة أن ينمو الطلب العالمي على النفط في 2022 إلى 100.8 مليون برميل في اليوم، بعد أن بلغ 96.6 مليون برميل في 2021. وأشار التقرير إلى أن إمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في "أوبك" سترتفع في العام 2022 بواقع 3 ملايين برميل في اليوم، وهذ التوقعات ظلت دون تغيير مقارنة بالتوقعات في التقرير السابق.
لماذا ارتفعت الأسعار بقوة؟
بدأ الأمر مع انخفاض شديد في درجات الحرارة وأزمة طاقة في أوروبا وتجدد المخاوف بشأن حدوث عجز في سد الطلب المتزايد. مرورًا بتعثر المفاوضات في الملف النووي الإيراني ما يجعل عودة التدفقات النفطية من إيران بعيد المنال في الوقت الحالي.
جنبًا إلى جنب يبدو أن الغزو الروسي لأوكرانيا بات أقرب من أي وقت مضى حيث تؤكد الاستطلاعات الأمريكية أن القوات الروسية على أهبة الاستعداد لتنفيذ هجوم خاطف.
ومن المرجح أن تواجه الولايات المتحدة وحلف الناتو التمدد الروسي عبر حزمة من العقوبات على واحد من أكبر منتجي النفط في العالم.
وأشعل الهجوم الإرهابي الغاشم من جماعة الحوثي على منطقة مصفح في أبوظبي من ارتفاع الأسعار بعد تأثر المنطقة الغنية بالنفط بالهجوم وقالت شركة النفط الإماراتية أدنوك أنها فعلت الخطط الضرورية لاستمرارية الأعمال لضمان توفير إمدادات موثوقة من المنتجات لعملائها في الإمارات وحول العالم.
وأعلنت شركة بوتاس التركية الحكومية أنها أوقفت تدفق النفط عبر خط أنابيب كركوك جيهان في أعقاب انفجار قرب محافظة قهرمان مرعش في جنوب شرق تركيا. وقالت الشركة بأنه سيتم تشغيل خط أنابيب النفط في أقرب وقت ممكن بعد اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ارتفاعات قوية وتحركات ساخنة: الأسواق العالمية على صفيح ساخن..ما السبب؟
هل يستمر النفط في الصعود؟ الرسم البياني: هل يتجه النفط نحو الـ 100 دولار؟