Investing.com - بعد موجة من التراجعات المحدودة نهاية الأسبوع الماضي، يبدو أن النفط سيعيش أسبوعًا ساخنًا وسط توقعات بزيادة الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، ما يرفع من تكلفة شراء الخام الأسود على المشترين.
وفي المقابل تطل أنباء عن تحسن المعروض بعد انتظام صادرات النفط الليبية، والعودة الجزئية لخط أنابيب كيستون الذي ينقل الخام الكندي إلى مركز التخزين الرئيسي في الولايات المتحدة لتلقى بظلالها على الأسعار، تزامنا مع استمرار حالات الإغلاق في الصين.
الأسعار الآن
انخفض النفط اليوم خلال تعاملات الإثنين، ليتراجع خام نايمكس الأمريكي الخفيف 1.5% أو ما يعادل 1.5 دولار للبرميل، نزولا إلى مستويات قرب الـ 93% مقتربا من مستويات فبراير 2022.
ونزل خام برنت القياسي قرب مستويات الـ 97 دولار للبرميل بتراجع بلغت نسبته 1.3% أو ما يعادل 1.3 دولار للبرميل، والتي تعد أدنى مستويات برنت في حوالي 5 أشهر منذ 25 فبراير 2022.
وكانت أسعار النفط تراجعت عند تسوية تعاملات الجمعة، مع تقييم المستثمرين لاضطرابات المعروض وإشارات تباطؤ النمو الاقتصادي في أوروبا.
إلا أنه ورغم التراجع يوم الجمعة الماضي ارتفعت أسعار خام برنت القياسي لتسجل مكاسب أسبوعية 2%، وزاد خام نايمكس الأمريكي بمكاسب طفيفة بلغت 0.1%.
لمحة عامة
بدأت إمدادات الغاز الليبية التي تصل إلى حوالي 1.2 مليون برميل في العودة من جديد، مما يشير إلى احتمالات نقص أزمة الإمدادات وسد الفجوة على الطلب ما يساهم في كبح لأسعار.
وتم استعادة جزء من العمليات العادية في خط أنابيب كيستون الذي ينقل الخام الكندي إلى مركز التخزين الرئيسي في الولايات المتحدة في كوشينج بعد توقفها بسبب انقطاع التيار الكهربائي خلال الأسبوع الماضي.
وأعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إنه سيسمح للشركات الروسية المملوكة للدولة بشحن النفط إلى ثلاث دول بموجب تعديل للعقوبات الذي اتفقت عليه الدول الأعضاء بهدف الحد من المخاطر على أمن الطاقة العالمي.
محفزات الأسعار
لا تزل التصريحات الروسية بشأن وفق تصدير النفط إلى الدول التي تسعى إلى وضع حد لسعر النفط الروسي تلقي بظلالها.
وقالت إلفيرا نابيولينا رئيسة المركزي الروسي الجمعة القائلة بإن روسيا لن توفر إمدادات النفط للدول التي قررت فرض سقف سعر على النفط الروسي.
وقال كازوهيكو سايتو كبير محللي شركة فوجيتومي للأوراق المالية، من المرجح أن يظل اتجاه السوق هبوطيًا بسبب المخاوف من أن تؤدي زيادة أسعار الفائدة إلى خفض الطلب العالمي على الوقود، وأن يؤدي استئناف بعض إنتاج النفط الخام الليبي إلى الحد من قلة المعروض العالمي.