Investing.com - في الوقت الذي تشتعل خلاله حرب الغاز بين أوروبا وروسيا، بعدما خفضت جازبروم صادات الغاز إلى القارة العجوز لترد أوروبا بخفض واردات الغاز بواقع 15% خلال 8 أشهر.
يبدو أن واشنطن تسعى لدعم أوروبا عبر تقويض مكاسب روسيا من النفط، الذي باتت روسيا تبيعه بخصومات كبيرة للعديد من الدول وعلى رأسها الصين والهند.
وتسعى واشنطن إلى فرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الروسي مثل الهند والصين لتكبيد موسكو مزيدًا من الخسائر وحرمانها من وأحد أهم مواردها النقدية، يأتي ذلك بالتزامن مع تأزم الموقف بين واشنطن وبكين بسبب زيارة نانسي بيلوسي المرتقبة إلى تايوان.
عاجل: توقف مؤقت للسقوط.. كوينباس والفيدرالي انهيار وشيك
إنذار صيني
قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، عن معارضتها الشديدة للمحاولات الأمريكية لفرض عقوبات على إمدادات النفط الروسية للصين.
وهددت السلطات الصينية علنا باتخاذ إجراءات صارمة في حال زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
ووفقًا لتقارير أمريكية أشارت إلى أن الصين أعلنت بالفعل عن استعدادها للرد بعمل عسكري، في حال قيام بيلوسي، رغم تحذيرات بكين، بالزيارة المخطط لها في أغسطس.
عقوبات ثانوية
وتقدم ثلاثة أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي باقتراح بفرض عقوبات على مبيعات النفط الروسية للصين، معتبرين أن شراء بكين النفط من موسكو يعني دعم روسيا في عمليتها العسكرية بأوكرانيا.
وقدم الجمهوريون ماركو روبيو، وريك سكوت، وكيفن كرامر، مشروع قانون يهدف لفرض عقوبات على أي كيان يؤمن أو يسجل الناقلات التي تحمل النفط أو الغاز الطبيعي المسال إلى الصين من روسيا.
وقال الجمهوري ماركو روبيو إن شراء بكين موارد الطاقة الروسية يعني أن الصين تدعم تصرفات روسيا في أوكرانيا وتعزز من الإيرادات النفطية الروسية.
النفط للجميع
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء إن روسيا مستعدة لبيع النفط الخام لأي دولة معنية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في عنتيبي "نبيع النفط لأي دولة، وإذا أراد هذا البلد أو غيره النفط الروسي فلا عقبات سواء كانت الهند أو الصين أو أي دولة أفريقية".
وأضاف وزير الخارجية الروسي لا نبيع النفط فحسب، بل نساعد أيضًا في تطوير الصناعات الوطنية لمعالجة الهيدروكربونات وإنتاج المنتجات النفطية واستخدام الغاز الطبيعي في القطاع الصناعي.
وقال زير الخارجية الروسي سيرجي منذ قليل تم التخطيط لمثل هذه المناقشات وسيتم تكثيفها مع أصدقائنا من أوغندا أيضا.
عاجل: روسيا تكشر عن أنيابها في حرب الغاز
حظر أمريكي
وفي مايو الماضي قالت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر جرانهولم، إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تستبعد إمكانية فرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي وسط الحرب في أوكرانيا، لكنها تتوخى الحذر بشأن الآثار على أسواق النفط.
وفرضت الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا وكندا، حظراً على مشتريات النفط الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا، لكن واشنطن لم تفرض ما يسمى بعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري الخام الروسي، وهي إجراءات فرضتها على الدول التي تشتري النفط من إيران.
عاجل: عملة أقل من دولار ترتفع وحيدة
ولا تزل دول مثل الهند والصين تواصل شراء النفط من روسيا، ما يساعد في النهاية على تمويل مجهودها الحربي، وتشتري الصين الخام الروسي بخصم كبير.
قالت جرانهولم عن فرض عقوبات ثانوية على دول مثل الصين والهند أعلم أن هذا بالتأكيد ليس مستبعداً، وأضافت أن المجموعة الأولى من العقوبات الغربية على روسيا سحبت نحو 1.5 مليون برميل يومياً من الأسواق العالمية.
عاجل: بيانات صادمة تعصف بالأسواق.. دون التوقعات
سقف للأسعار
وناقشت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الحد الأقصى المقترح لأسعار النفط الروسي مع وزير الخزانة البريطاني نديم الزهاوي، وقالت يلين إن فرض قيود على أسعار النفط الروسي من شأنه أن يحرم بوتين من الإيرادات التي تحتاجها آلته الحربية.
وسعى نائب وزير الخزانة والي أديمو مع المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية إلى تحديد سقف لأسعار النفط الروسي وطرق أخرى لتقييد الإيرادات لتمويل الجيش الروسي.