Investing.com - ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، بفضل أنباء صينية جديدة تعزز التفاؤل بشأن ارتفاع الطلب، بالتزامن مع تعطل المصافي (TADAWUL:2030) الأمريكية والتي تثير المخاوف بشأن نقص محتمل للإمدادات.
يأتي ذلك في ظل تأكيدات روسية بشأن خفض محتمل للإنتاج مطلع العام المقبل من 5 إلى 7% ردًا على سقف الأسعار.
وحتى الآن أجبر الطقس القاسي والعواصف العنيفة أكبر مصافي تكرير النفط في الولايات المتحدة الأمريكية "موتيفا بورت آرثر" و"ماراثون جالفستون باي" على التوقف عن إنتاج البنزين والديزل.
عزز من مكاسب النفط خلال تعاملات اليوم تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته منذ يونيو الماضي، نزولا دون مستويات الـ 104 نقطة، ما يخفض تكلفة شراء ونقل وتأمين النفط على المستهلكين.
عاجل: الذهب يبرق مع هبوط الدولار صوب مستويات يونيو
النفط الآن
واستكمالا لارتفاعات نهاية الأسبوع الماضي القوية، ارتفعت أسعار النفط الأمريكي خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، في حدود 0.7% وصولا إلى مستويات قرب الـ 81 دولار للبرميل، بمكاسب في حدود 0.8 دولار.
وارتفع خام برنت القياسي أعلى مستويات الـ 85 دولار للبرميل بزيادة في حدود 0.8% أو ما يعادل 0.9 دولار للبرميل، وصولا إلى مستويات 85.39 دولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم.
عاجل: تهديد أمريكي باغتيال الرئيس بوتين!
تخفيف القيود
وقررت الصين عدم إخضاع المسافرين الوافدين إلى الحجر الصحي اعتبارًا من الثامن من يناير، مما يمهد الطريق لتخارج البلاد من العزلة العالمية التي سببتها القيود الصارمة المفروضة لمواجهة الوباء والتي أضرت بثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت لجنة الصحة الوطنية فإنه سيُطلب من الأشخاص الذين يصلون إلى الصين فقط إظهار نتائج اختبار سلبية لفيروس "كوفيد-19" أجري قبل 48 ساعة من وصولهم.
يأتي ذلك مقارنة مع المتطلبات الحالية المتمثلة في عزل لمدة ثمانية أيام تشمل 5 أيام في فندق للحجر الصحي أو مرفق مركزي تليها ثلاثة أيام في المنزل.
وتعتزم الصين تسهيل طلبات الحصول على التأشيرة للأجانب الذين يحتاجون للسفر إلى الصين، وستتم إزالة القيود الحالية على عدد الرحلات الدولية بين الصين وبقية العالم.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية أنها ستواصل مراقبة انتشار الفيروس، وتعهدت باتخاذ الإجراءات المناسبة لقمع ذروة تفشي الوباء، وستعزز علاج المرضى الذين يعانون من حالات خطيرة.
عاجل: توقعات..ماسك رئيسًا وحرب أهلية وقتال أوروبي وانهيارات
العواصف تحاصر المصافي
حاصرت العواصف الثلجية العاتية عددًا من مصافي النفط على طول السواحل الأميركية وفي ولاية تكساس، التي خرجت من الخدمة نتيجة الطقس السيئ.
واضطرت شركة "ماراثون بتروليوم (NYSE:MPC)" الأميركية المتخصصة في تكرير النفط الخام، إلى غلق مصفاة "ﻏﺎﻟﻔﯾﺳﺗون باي" التي تبلغ سعتها 593 ألف برميل يوميًا، التابعة لها في مدينة تكساس، بسبب أعطال طالتها نتيجة برودة الطقس.
ذكرت مصفاة "ﻏﺎﻟﻔﯾﺳﺗون باي"، في تقرير رفعته إلى السلطات التنظيمية، أنها "تعرّضت لانقطاع في الكهرباء نتيجة الطقس البارد، ومع ذلك نجحت في أن تصل بالوحدات التي تأثرت سلبًا بالطقس المتطرف إلى (حالة آمنة)".
وعرّضت الأنابيب (TADAWUL:2360) التي تغذّي أنظمة إطفاء الحريق بالمياه حول مستودعات تخزين البوتان للتلف، يُشار إلى أن جاﻟﻔيستون باي هي ثاني أكبر مصفاة تكرير للنفط الخام في عموم الولايات المتحدة الأميركية.
وأُغلق عدد آخر من مصافي النفط في أميركا، إذ لحقت بها مصافٍ أخرى على ساحل الخليج الأميركي، مع استمرار انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
عاجل: بعيدًا عن قبضة الدولار.. روسيا تتجه لعملات الكومنولث
تأثير سلبي
تضررت عمليات تكرير النفط داخل المصافي بواقع قرابة 3 ملايين برميل يوميًا، جراء عمليات الغلق تلك، مقارنة بتعطل 5.6 مليون برميل يوميًا، في مصافي التكرير المنتشرة عبر ساحل الخليج الأميركي، ومنطقة الغرب الأوسط نتيجة دوامة قطبية تعرّضت لها المنطقتان آنذاك.
ورغم تلك الرياح المعاكسة، تبقى شبكة الكهرباء في المنطقة في حالة مستقرة نسبيًا، بحسب البيانات الصادرة عن نظام Poweroutage.us المتخصص في رصد عمليات انقطاع الكهرباء وتسجيلها حول العالم.
وفي تكساس، عانى قرابة 65 ألف شخص انقطاع الكهرباء، من بين إجمالي نحو 13 مليون شخص يتتبعهم "باور أوتيدج".
وفي لويزيانا، بلغ عدد الأشخاص الذين يعانون انقطاع الكهرباء نحو 18 ألف شخص، من بين إجمالي أكثر من مليوني شخص يتتبعهم النظام نفسه Poweroutage.us في الولاية.
عاجل: توزيع سخى للغاية 120% نقدًا.. والسهم ينطلق
النفط الروسي
قد تنخفض صادرات روسيا من النفط بنسبة 20% في ديسمبر عن الشهر السابق بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع عقوبات وسقفًا لأسعار الخام الروسي بدءًا من 5 ديسمبر وفقًا للأنباء.
وقال ألكسندر نوفاك، إن روسيا قد تخفض إنتاجها النفطي بنسبة تتراوح بين 5% و7% في أوائل عام 2023 حيث تستجيب للحدود القصوى لأسعار منتجاتها الخام والنفطية بوقف المبيعات للدول التي تدعمها.
وقال المحلل في أواندا، إدوارد مويا: "جاء ارتفاع سعر برميل النفط عالميًا مع تركيز تجار الطاقة على استجابة موسكو للحد الأقصى لأسعار النفط الروسي وليس على الآلاف من عمليات إلغاء الرحلات الجوية التي ستؤدي إلى تعطيل السفر في العطلات".
عاجل: رغم تجاوزه الـ 100 تريليون.. الركود سيضرب العالم!
مخزونات النفط
قال المحلل في سي إم سي ماركيتس، ليون لي: "مع انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية، وضرب العواصف الشتوية الولايات المتحدة، من المتوقع أن تمتد درجات الحرارة الباردة جنوبًا إلى تكساس وفلوريدا والولايات الشرقية؛ ما يدفع الطلب على زيت التدفئة إلى الارتفاع".
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأميركية تراجعت أكثر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر مع انخفاض الواردات بشكل حاد، مع انخفاض المخزونات بمقدار 5.9 مليون برميل إلى 418.2 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاض 1.7 مليون برميل.
عاجل: العواصف هجمات التخريب تهدد ملايين الأمريكيين
الطلب في الصين
مع ذلك، أدى ارتفاع حالات كورونا في الصين ثاني مستهلك للنفط في العالم، والمخاوف بشأن زيادة الأسعار على مستوى العالم والركود الذي يحد من استهلاك الوقود إلى الحد من مكاسب سعر برميل النفط عالميًا.
وقال محلل أواندا: "أكبر حرف في سوق النفط هو الصين وما زال التفاؤل قويا بأن إعادة الافتتاح ستستمر وتؤدي في النهاية إلى زيادة الطلب".
عاجل: روسيا تفاجئ أوروبا وتساومها
توقعات نوفاك لسعر النفط
توقع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، استمرار تأرجح أسعار النفط خلال العام المقبل (2023) بالوتيرة نفسها التي شهدها العام الجاري (2022) خلال مرحلة ما قبل الحرب الأوكرانية والقفزة التي سجلتها مستويات الأسعار بعدها.
وقال نوفاك، إن مستويات التسعير الحالية لخام برنت دلالة عاكسة لسوق النفط، متوقعًا دفع العجز المحلي للدول نحو فرض زيادات إضافية على أسعار الخام.
وتوقع نائب رئيس الوزراء الروسي تراوح أسعار النفط خلال العام المقبل (2023) بين 70 و100 دولار للبرميل، في مواصلة للتقلبات التي شهدتها أسواق الخام العام الجاري (2022).
وفي الوقت ذاته، شملت توقعات نوفاك تسجيل أسعار الخام زيادات محتملة تفوق مستوى 100 دولار للبرميل، تبعًا لمستويات العجز المحلي، مشيرًا إلى أن تسعير خام برنت يُعد أحد معايير القراءة الدقيقة لسوق النفط في الآونة الحالية.
وبخلاف التوقعات الروسية لنطاق أسعار النفط العام المقبل (2023)، انتقد نوفاك تراجع استثمارات الخام العالمية إلى ما يقرب من النصف بالمقارنة بين بيانات العام الجاري (2022) والماضي (2021).
وقال نوفاك إن استثمارات قطاع النفط العالمي خلال العام الجاري (2022) بلغت 400 مليار دولار، انخفاضًا من 700 مليار دولار سجلتها العام الماضي (2021)، معتبرًا أن ارتفاع أسعار الطاقة ومعدلات العجز العالمية دفعا نحو زيادة التضخم وإغلاق المرافق الإنتاجية.