Investing.com - أظهرت بيانات البنك المركزي التركي، أكبر مشتر للذهب في العالم العام الماضي، أنه عاد إلى عمليات الشراء الصافية، أي أن الفارق بين حجم المشتريات والمبيعات كان لصالح عمليات الشراء، في شهر يونيو الماضي، بعد 3 أشهر متتالية من المبيعات، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.
وأفاد كريشان جوبول، كبير المحللين في مجلس الذهب العالمي، بأن احتياطيات الذهب الرسمية في تركيا قد زادت بمقدار 11 طنًا خلال يونيو، مما رفع إجمالي احتياطيات الذهب الرسمية الآن 440 طنًا.
وفي تقرير نُشر الأسبوع الماضي، قال جوبول، إن احتياطيات البنوك المركزية الإجمالية من الذهب انخفضت بمقدار 27 طناً في مايو على الرغم من استمرار عمليات الشراء. أي أقل من نصف صافي المبيعات البالغ 69 طناً في أبريل.
وأشار جوبول آنذاك إلى أن البنك المركزي التركي قاد هذا الاتجاه من حيث حجم المبيعات. ووفقًا لتقرير المجلس، باعت تركيا ما يقرب من 63 طنًا من الذهب في مايو.
ومع ذلك، عاد أكبر مشتر للذهب في العالم إلى عمليات الشراء الصافية - أي الفارق بين حجم شراء والمبيعات - من جديد وفقًا لبيانات البنك عن شهر يونيو.
اقرأ أيضًا: بنك استثماري شهير: الدولار سيفقد دعم الفيدرالي.. وهبوطه لن يتوقف عند هذا الحد
وكتب جوبول في التقرير الأسبوع الماضي: "منذ مارس، باعت البنوك المركزية ما يقرب من 160 طنًا، أي ما يعادل مشترياتها التراكمية خلال الأشهر الـ 12 السابقة، وباستثناء مبيعات تركيا، استمر الاتجاه الإيجابي فيما يتعلق بمشتريات البنوك المركزية من الذهب".
وأشار جوبول إلى أن هناك عوامل محددة كانت وراء مبيعات الذهب التركية هذا العام. حيث شهدت الأمة مستويات معوقة من التضخم، وكان المستهلكون يشترون الذهب لحماية قوتهم الشرائية.
واضطر البنك المركزي إلى بيع ذهبه لتلبية الطلب المحلي، حيث اتخذت الحكومة خطوات للحد من واردات الذهب لإبقاء العجز التجاري تحت السيطرة.
شهدت تركيا انخفاضًا في التضخم خلال الأشهر الثمانية الماضية، لكنها لا تزال مرتفعة للغاية، حيث ارتفعت بنسبة 38.2٪ في الأشهر الـ 12 الماضية اعتبارًا من يونيو.
اقرأ أيضًا: الفيدرالي يصدم الأسواق من جديد.. هناك حاجة لرفع الفائدة مرتين!