Investing.com - تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الاثنين، حيث تعرضت لضغوط من ارتفاع الدولار وسط علامات على تجدد التضخم في الولايات المتحدة، في حين أن المخاوف بشأن تباطؤ النمو الصيني أثرت أيضًا على المعنويات.
وقد كانت الخسائر في أسواق النفط الخام محدودة حيث أشارت تخفيضات الإنتاج الأخيرة من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا إلى تشديد الأسواق. كما ظلت أسعار النفط الخام قريبة من أقوى مستوياتها لهذا العام.
لكن في حين شهدت أسعار النفط ارتفاعًا قويًا خلال الشهرين الماضيين، فقد واجهت بعض المقاومة في الأسابيع الأخيرة حيث شككت الأسواق في توقعات الطلب على النفط، وسط تدهور الأوضاع في الصين واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
في هذه الأثناء انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.43٪ إلى 86.45 دولارًا للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.49٪ إلى 82.78 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 13:58 بتوقيت الرياض.
انتعاش الدولار بفعل التضخم القوي
كان الدولار أكبر مصدر للضغط على أسواق النفط، مع ارتفاع الدولار عند أعلى مستوى له في خمسة أسابيع بعد ارتفاع قراءات التضخم عن الأسبوع الماضي.
كما أظهرت بيانات يوم الجمعة أن {{ecl-238||تضخم مؤشر أسعار المنتجين} في الولايات المتحدة نما أكثر من المتوقع في يوليو، بعد يوم واحد فقط بعد أن أظهرت البيانات نمو تضخم مؤشر أسعار المستهلك في يوليو.
ويعطي التضخم المرتفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من الزخم لرفع أسعار الفائدة، والذي بدوره يضيء توقعات الدولار. ويؤثر الدولار القوي على أسعار السلع المسعرة بالدولار، ويضر أيضًا بالطلب على النفط بين المشترين الدوليين.
ومن المقرر أيضًا صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تلقي مزيدًا من الضوء على إنفاق المستهلكين في أكبر مستهلك للوقود في العالم. كما يمكن أن يؤدي الإنفاق المرتفع إلى التضخم.
زيادة مخاوف الصين، في انتظار المزيد من البيانات
كما أثرت المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط، في أعقاب سلسلة من القراءات الاقتصادية الضعيفة من البلاد خلال الأسبوعين الماضيين.
وبينما وعد المسؤولون الحكوميون بتطبيق المزيد من إجراءات التحفيز لدعم النمو، إلا أنهم قدموا القليل من التفاصيل الفعلية حول كيفية فتح التحفيز المذكور.
كما ألقت المخاوف بشأن سوق العقارات المحاصر في الصين بظلالها على المعنويات، حيث يتصارع أحد أكبر مطوري العقارات في البلاد مع التخلف عن سداد ديون محتمل.
كذلك، ينصب التركيز هذا الأسبوع الآن على بيانات مبيعات التجزئة و الإنتاج الصناعي المقرر صدورها يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن تشهد القراءات انخفاضًا أكبر في يوليو.