من يوسف سابا وكيت أبنيت
أبوظبي (رويترز) - حثت رئاسة قمة المناخ (كوب28) المقررة الشهر المقبل ومنظمتان للطاقة المتجددة يوم الاثنين الحكومات على زيادة قدرات الطاقة المتجددة لثلاثة أمثال بحلول عام 2030 كجزء من الجهود المبذولة لمنع الاحتباس الحراري من تجاوز 1.5 درجة مئوية.
وتأمل البلدان في التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة تلك القدرة في الجولة الأحدث من مفاوضات المناخ العالمية المقرر أن تبدأ في دبي في أواخر نوفمبر تشرين الثاني والتي ستركز على سد الفجوات في تنفيذ اتفاقية باريس لعام 2015 التي حددت سقف 1.5 درجة مئوية.
وقالت رئاسة الإمارات لمؤتمر (كوب28) والوكالة الدولية للطاقة المتجددة والتحالف العالمي للطاقة المتجددة في تقرير مشترك إن قدرات الطاقة المتجددة يجب أن "تصل إلى أكثر من 11 ألف جيجاوات" بحلول 2030.
وقد انضمت أغلب الاقتصادات الكبرى بالفعل إلى هذا الهدف. واتفقت مجموعة العشرين، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة والهند، في سبتمبر على مواصلة الجهود لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة بثلاثة أمثال بحلول عام 2030.
ودون اتخاذ إجراءات سريعة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، يقول العلماء إن الأرض ستتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في العقد المقبل مما سيطلق العنان لآثار تغير المناخ الأكثر خطورة على الناس والحياة البرية والنظم البيئية.
لكن التوصل إلى اتفاق بين ما يقرب من 200 دولة تحضر اجتماعات كوب28 لن يكون بالأمر السهل. وترى الدول الأوروبية والدول الأكثر عرضة لتبعات تغير المناخ أنه لا يكفي الاتفاق على زيادة الطاقة النظيفة إذا لم توافق الدول أيضا على التخلي عن الطاقة الملوثة التي تسبب تغير المناخ.
ويقولون إن التوصل لأي اتفاق بشأن الطاقة المتجددة في كوب28 يجب أن يقترن بالتزام بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون وهو تعهد يواجه مقاومة من السعودية وروسيا وغيرها من الاقتصادات المعتمدة على الوقود الأحفوري.
ودعا التقرير أيضا إلى مضاعفة كفاءة استخدام الطاقة وحث على أهداف ذات أطر زمنية محددة وأطر تنظيمية قوية فضلا عن حوافز مالية وحملات توعية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)