Investing.com - أنهى الذهب تداولات الأسبوع الماضي عند 2507.7 دولارًا للأوقية بالقرب من أعلى نقطة تاريخية له عند 2509 دولارًا، ومن المتوقع أن يفتتح الذهب التداولات على عمليات من جني الأرباح قبل أسبوع حامي سيطل فيه الفيدرالي مرتين وستصدر فيه بيانات هامة في الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو.
ويرى بعض المحللين أن مستوى 2390 سيكون منطقة مقاومة قوية وستمثل أرضية النطاق للذهب في حالة وجود اتجاه هبوطي. وقد يُنظر إليه أيضًا على أنه نمط مثلث في مراحله الأخيرة من التطور. سيؤكد كسر دون مستوى 2432 دولارًا (أدنى مستويات 15 أغسطس) على وجود اتجاه هبوطي متزايد.
وفي السيناريو الآخر من الممكن أن يخترق الذهب الاتجاه الصعودي، مما يواصل الاتجاه الصعودي طويل الأجل الذي كان سائدًا قبل تشكيل النطاق. ومع ذلك، سيتطلب تأكيد هذا التطور اختراقًا واضحًا فوق سقف النطاق. في حالة حدوث اختراق صعودي، فمن المتوقع أن يصل السعر إلى 2550 دولارًا، وهو أعلى مستوى تاريخي جديد يتم حسابه باستخدام نسبة فيبوناتشي 0.618 من ارتفاع النطاق.
سيتم اعتبار الاختراق الحاسم ناجحًا إذا تميز بشمعة خضراء طويلة تخترق المستوى بوضوح وتغلق بالقرب من أعلى مستوياتها، أو ثلاث شموع خضراء متتالية تخترق المستوى.
نظرة فنية:
شهد الذهب (XAU/USD) خلال الأسبوع وقبل الصعود العنيف يوم الجمعة، تذبذبًا بين مكاسب وخسائر طفيفة في نطاق 2450 دولارًا يوم الجمعة. يتراجع المعدن الثمين من خط مقاومة رئيسي على الرسم البياني في نطاق 2470 دولارًا، والذي كان يصارع معه معظم الأسبوع الماضي.
جاء التراجع نتيجة بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الأفضل من المتوقع التي صدرت يوم الخميس، حيث سجلت 1.0% على أساس شهري في يوليو، متجاوزة تقديرات الاقتصاديين البالغة 0.3%، مما أشار إلى تحول إيجابي بعد تراجع 0.2% في يونيو.
قوة المستهلك الأمريكي المستمرة هدأت المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود، وهي المخاوف التي طغت على الأسواق في بداية أغسطس. وهذا يعني أن الذهب، باعتباره ملاذًا آمنًا، يفقد قيمته بسبب التوقعات الأقل تشاؤمًا التي أوجدتها البيانات.
بدأ الذهب يفقد الزخم بعد صدور بيانات أمريكية مخيبة للآمال يوم الخميس كشفت عن ضعف في قطاع الإسكان في الولايات المتحدة، مما أثار الشكوك حول دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود، كما عزز الدولار الأمريكي (USD) الذي يُسعَّر الذهب به بشكل رئيسي، وأعاد تشكيل توقعات المستثمرين لمسار أسعار الفائدة في المستقبل في الولايات المتحدة.
يختلف المحللون حول الأهمية العامة للبيانات القوية. حيث حذر أولريش لوشتمن، رئيس أبحاث العملات في كوميرزبانك، من قراءة الكثير من الإيجابية في هذه البيانات لأن مبيعات التجزئة هي مقياس اقتصادي متأخر.
ويضيف لوشتمن: "في حال حدوث ركود قادم، فإن سوق العمل الأمريكي سيتضرر بالتأكيد ولكن سيظهر ذلك بشكل متأخر زمنيًا. ومن ثم، يلاحظ المستهلك الأمريكي ذلك".
على الجانب الآخر، يتبنى اقتصاديون في كابيتال إيكونوميكس موقفًا أكثر إيجابية، معربين عن أن التقرير يزيد من احتمال أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في دورة تخفيف السياسات النقدية بخفض 25 نقطة أساس في سبتمبر، بدلاً من خطوة خفض 50 نقطة كما كان السوق يسعر مؤخرًا.
بيانات أسبوعية هامة..وأهم تحليلات وتوقعات سعر الذهب
- تحليل غيث أبو هلال: الذهب: ماذا بعد مستوى 2500؟
- تحليل طلحت زينو: الذهب وعد وأوفى بالقمة المنتظرة
