صحفي مقرب من الفيدرالي: الخفض ليس الخيار الوحيد للفيدرالي في سبتمبر

Investing.com - يزدحم هذا الأسبوع بأحداث اقتصادية مختلفة وكلها مؤثرة بقوة على رؤية العالم للسوق الأمريكي وحالته وكذلك الاقتصاد الصيني والأوروبي.

ففي جاسكون هول سيطل رئيس الفيدرالي الأمريكي، وسط أكثر الزيارات توترًا بسبب الاثنين القاسي ومخاوف الركود العنيفة وارتفاع معدل البطالة. في الوقت ذاته سيصدر يوم الثلاثاء محضر اجتماع الفيدرالي الذي انتهى بالتثبيت واعتبره العديد من الاقتصاديين مثل محمد العريان وكذلك رجال الأعمال مثل إيلون ماسك، خطأً بالغًا ساهم في اقتراب الاقتصاد الأمريكي من نقطة الركود.

وسيتم النظر إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات باهتمام لارتباطها بشكل رئيسي بحالة الاقتصاد الأمريكي وعافيته وما إذا كانت الإشارات الركودية تستشري أم العكس. 

خفض الفائدة..ليس خيار الفيدرالي الأوحد

ومن المتوقع أن يؤثر كل ما يجري خلال الأسبوع في أعضاء الفيدرالي وتصريحات رئيسه، حيث أنه بدى في تحليل نشره الصحفي المقرب من الفيدرالي، جيف كوكس، في صحيفة سي إن بي سي الاقتصادية، أن بعض أعضاء الفيدرالي مناهضين لفكرة خفض الفائدة.

ويذكر أن خفض الفائدة هو المتوقع الوحيد من الأسواق المالية والمستثمرين وأن الاختلاف ما بين حجم هذا الخفض هل سيكون بـ 25 أم 50 نقطة أساس. لذلك فتلويح كوكس بأن بعض الأعضاء ضد الخفض بشكل تام قد يشكل صدمة للأسواق ويجب على باول وأعضاء الفيدرالي فض هذا الاشتباك في تصريحاتهم تجنبًا لإرسال إشارات مختطلة للسوق وهو الأمر الذي لا يحبذه السيد جيروم باول.

وفيما يلي إليك ملخصًا لأبرز النقاط من البيانات الاقتصادية التي صدرت الأسبوع الماضي وتوقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي:

• التضخم وسوق العمل: التضخم يتراجع، وسوق العمل لا يزال مستقرًا، على الرغم من أنه لم يعد قويًا كما كان في السابق. الاقتصاد يتجنب الانكماش الحاد، لكن خطر التباطؤ الكبير لا يزال قائمًا.
• قرارات الفيدرالي القادمة: يدخل الاحتياطي الفيدرالي فترة حرجة. التركيز سيكون على خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول في الحدث القادم في جاكسون هول، يليه تقرير الوظائف الرئيسي في أوائل سبتمبر، وينتهي بالاجتماع السياسي للفيدرالي في 17-18 سبتمبر.
• تحولات السياسة المحتملة: تتوقع الأسواق أن يبدأ الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة قريبًا، مع إمكانية تخفيض ربع نقطة في سبتمبر. ومع ذلك، سيعتمد القرار على البيانات الاقتصادية القادمة، خاصة تقرير الوظائف لشهر أغسطس. قد يؤدي تقرير أضعف من المتوقع إلى تخفيض أكبر في سعر الفائدة.
• الحجج ضد خفض أسعار الفائدة: لا يتفق الجميع مع فكرة خفض أسعار الفائدة. يعتقد البعض أن التضخم لم يتم السيطرة عليه بشكل كامل، وأن الاقتصاد لا يظهر علامات كافية على الضعف لتبرير خفض سعر الفائدة. على الرغم من هذه المخاوف، يتوقع بعض الخبراء أن يشير باول إلى تسهيل السياسة في خطابه في جاكسون هول.

بشكل عام، ستكون الأسابيع القادمة حاسمة في تحديد الخطوات التالية للفيدرالي في إدارة التضخم والنمو الاقتصادي.