Investing.com - أعلنت شركة طيران آسيا (KL:AIRA) أنها تفكر في دخول سوق العملات الافتراضية وطرح عملتها الخاصة، وبذلك تعد شركة الطيران منخفضة التكاليف واحدة من أكثر الشركات المستقرة في جنوب شرق آسيا التي دخلت مجال التشفير.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، توني فرناندز، أن برنامج النقاط منخفض التكلفة الخاص بالشركة يمكن تحويله بسهولة إلى تكنولوجيا البلوكتشين، في حين أنه لم يحدد بعد نسبة الارتفاع التي ستتطبقها الشركة.
وأضاف أن الشركة تمتلك منتج يمكن تحويله إلى عملة افتراضية، وتقوم الشركة ببناء نظام أساسي للدفع من أجل دمج البرنامج مع العملة الافتراضية بشكل سلس، كما تمتلك الشركة نظام إيكولوجي يمكن الأفراد من استخدام العملات الافتراضية. وفي حالة تطبيق هذه الفكرة، ستكون طيران آسيا أول شركة طيران تقوم بإصدار عملتها الرقمية الخاصة بها.
ويهدف فرناندز، واحد من أغنى 50 شخصا في ماليزيا هذا العام بثروة قدرها 745 مليون دولار، إلى تمكين الشركة من الاستغناء عن النقود، مع الأخذ في الاعتبار أن العديد من سكان جنوب شرق آسيا يعملون خارج بلادهم، وينقلون الأموال عبر الحدود من خلال التحويلات. بالإضافة لذلك تخطط الشركة لافتتاح خطوط طيران جديدة في ميانمار وفيتنام، وتقديم قروض صغيرة للعملاء مستقبليا.
وتبدو الشركة عازمة على وضع نفسها في الطليعة، إذ تحاول إدخال تقنية التعرف على الوجه في مكتب تسجيل الوصول في مطار سيناي الدولي في مدينة جوهور باهرو الماليزية في العام الجاري.
ومن جانبها، أعلنت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا في العام الماضي عن شراكة مع شركة "Winding Tree"، وهي شركة ناشئة تهدف إلى استخدام تقنية البلوكتشين في تقليل وسطاء حجوزات السفر، واستطاعت أن تجمع 10 ملايين دولار في عملية طرح العملة الخاصة بها.
وتظهر جنوب آسيا مشاعر مختلطة تجاه العملات الافتراضية، إذ برزت سنغافورة كمركز متخصص في عمليات طرح العملات الافتراضية، وتم جمع 3.3 مليار دولار من خلال 200 عملية طرح لعملات مختلفة في العام الماضي وفقا لدراسة أجرتها شركة Funderbeam"". وفي الوقت نفسه، قامت عدة دول من بينها إندونيسيا وكمبوديا بحظر العملات الافتراضية.
وفي حالة قيام إحدى أكبر الشركات الماليزية بعملية طرح لعملة افتراضية، قد تمهد الطريق للعديد من الشركات في الدولة والمنطقة لدخول هذا المجال، في ظل استمرار محاولات الحكومة بتقنين هذه الصناعة.