investing.com - هي تعد من الدول التي لها تاريخ في خلق بيئة مواتية لازدهار سوق العملات الافتراضية، حيث يتسم رئيس وزرائها، جوزيف مسقط، بموقف مؤيد تجاه العملات الافتراضية وتقنية البلوكتشين، على عكس العديد من الدول الأوروبية ذو الموقف المعادي لذلك القطاع.
وكان جزء من جدول أعمال مسقط رئيس وزراء مالطا هو تقنية البلوكتشين وتطبيقها في التعليم وإدارة الممتلكات، على غرار كل من السويد واستونيا الذان قاما بخطوات عملاقة في تنفيذ بروتوكولات تقنية البلوكتشين.
وأعلن مسقط في خطابه في مظاهرة بمدينة مقابة أمس أن الحكومة تجري محادثات مع عدد من المستثمرين المحتملين الذين يريدون نقل أعمالهم التجارية إلى مالطا، ومن المقرر أن تلتقي بهم خلال الأسابيع والأشهر القادمة.
وظهرت تقارير يوم الجمعة الماضية أن أكبر منصة لتبادل العملات الافتراضية "بينانس" تتطلع لفتح فرع لها في مالطا، حتى أن مؤسس بينانس، تشاو تشانجبينج، وصف مالطا بكونها دولة تقديمة خاصة في مجال العملات الافتراضية. ومن جانبه رحب مسقط بتواجد بينانس في بلاده في تغريدة له على موقع تويتر.
وأوضح مسقط أن منصة التبادل بينانس ليست أول شركة تشفير تنوي التوسع وفتح فرع لها في مالطا، إذ سبقتها العديد من الشركات التي انتقلت بالفعل أو تخطط للانتقال إلى مالطا، ولكن شعبية بينانس هي السبب في كونها المنصة الأشهر التي قامت بتلك الخطوة.
ومع تدفق قطاع التشفير إلى الدولة، أكد رئيس الوزراء على الحاجة إلى إطار تنظيمي قوي لسوق العملات الافتراضية، وأعلن أن حكومته مستعدة لاتخاذ الخطوة الأولى في تنظيم السوق، وأشار إلى أن مثل هذه الخطوة ستكون كالدخول إلى منطقة مجهولة، نظرا لعدم وجود دليل مجرب وموثوق به يمكن استشارته لتقديم معلومات حول أفضل السبل لتنظيم السوق.
ومع ذلك فإن الحكومة عازمة على اتخاذ زمام المبادرة واستكشاف جميع الزوايا الممكنة لخلق بيئة تنظيمية فعالة لسوق التشفير في الدولة.
وعن سبب اهتمام الشركات بمالطا، قال مسقط إن الشركات التي تتدفق على البلاد لا تفعل ذلك بسبب المزايا الضريبية فقط، ولكن بسبب ثقتهم في الحكومة لخلق إطار تنظيمي مناسب للسوق، وأعرب مسقط عن ثقته في أن سوق العملات الافتراضية يمكن أن يصل لنفس قوة قطاعي المالية والألعاب في الدولة. كما تطرق في خطابه إلى الفوائد الاقتصادية المحتملة المرتبطة بأعمال التشفير وخاصة في مجال خلق فرص العمل.