Investing.com - صدر يوم أمس وصباح اليوم عدد من تقارير مديري المشتريات الصناعية للصين ومنطقة اليورو.
جاءت البيانات من الصين شديدة الانخفاض، وسط الاضطرابات التي تسبب فيها فيروس كورونا لسلاسل الإمداد، ولكنن لم يكن لهذا تأثير على تحركات الأسهم التي استمرت على ارتفاعها. وكانت المؤشرات الصينية هي الأعلى أداء وسط نظرائها في آسيا.
والسبب في الارتفاع كما نذكر في مقالنا (الافتتاح الأمريكي: ما تفسير تحرك الأسهم اليوم، وما هو المتوقع للسلع، والعملات؟) هو السياسة النقدية التي يلجأ إليها بنك الشعب الصيني.
أسهمت البيانات الأوروبية الإيجابية في تزويد اليورو ببعض القوة أمام الدولار، الذي يتراجع بدوره خشية تخفيض الفيدرالي معدل الفائدة.
وخرجت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكية اليوم على النحو التالي 50.7 في حين كان المتوقع 50.8، ومن المعروف أن أي قراءة أدنى 51 تعد مؤشرًا على انكماش الاقتصاد.
ووفق تقرير من بلومبرج سيهبط النمو العالمي لمستويات لم نشهدها منذ أكثر من عقد، مع تعرض العرض والطلب على حد السواء لضربات قوية من انتشار فيروس كورونا، ومواجهة البنوك المركزية والحكومات لفوهة مدفع إيقاف الدمار القادر الفيروس على إحداثه.
هرعت البنوك المركزية من حول العالم لتهدئة روع الأسواق، التي خاضت أسبوع دموي هو الأسوأ لها منذ 2008. وشهدت هبوط أصول الملاذ الآمن، وأصول المخاطرة على حد السواء. وكما أوضحنا في تقرير () فهبط الذهب بسبب حاجة المستثمرين لسيولة يغطون بها الخسائر المفجعة التي لحقت بهم.
ولكن مجرد كلمات التهدئة على ما يبدو غير كافية لإحداث أثر، فكما نذكر هنا (ملخص شهر فبراير: فيروس كورونا كان مجرد ضغطة على زناد لأسواق مضطربة) الأسواق تعاني بالفعل من قبل فيروس كورونا، بسبب حالات التشبع الشرائي العنيفة المتولدة عن تحقيق الأسهم ارتفاعات غير مسبوقة.
وفي تقرير عنوانه "فيروس كورونا: خطر يتصدى للعالم،" يقول محللو أو إي سي دي "يمكن للأمور أن تسوء كثيرًا.
وحتى لو تمكن الاقتصاد من التعافي من أثر كورونا، سيركز السوق أنظاره على ما يحدث في بريطانيا الآن، والذي ربما يغفل عنه كثيرون، في ظل التطورات المتلاحقة. فآخر ما حدث هو تهديد من بوريس جونسون بمغادرة طاولة المفاوضات بحلول شهر يونيو، إذا لم يخضع الاتحاد لمطالب إخراج محكمة العدل الأوروبية من الصورة. مما يعني أن خطر الخروج الفوضوي بتأثيره الكارثي على الأسواق ما زال قائم.
ومن الولايات المتحدة ننتظر هذا العام الانتخابات الرئاسية الحاسمة، والتي لا يعرف أحد دفتها إلى الآن. إلا أن الأسواق في حالة من الرعب خشية فوز أحد التقدميين، بيرني ساندرز أو إليزابيث وارن.
اقرأ من Investing.com:
هل يعود الذهب كملاذ مع اسوأ خسارة بالأسواق منذ الأزمة العالمية؟