الليرة االتركية: المركزي يعلن "الفشل" وأردوغان يحتفل بإنجاز آخر

Investing.com - بلغ مؤشر أسعار المستهلكين التركي 19.89%، في الوقت الذي بلغ فيه مؤشر أسعار المنتجين ذروته بتجاوز 46%، وتعد نتيجة مؤشر أسعار المستهلكين الأعلى منذ يناير 2019، وهو ما دفع البنك المركزي التركي للتعليق.

لماذا يرتفع التضخم التركي؟

اعتبر البنك المركزي التركي أن سبب الزيادة القوية في معدلات التضخم تأتي بشكل أساسي نتيجة لعوامل خارجية وذكر منها أزمة منتجات الطاقة والتبغ في أكتوبر، وقال أن أسعار مواد الطاقة مثل النفط والبروبان والبيوتان والفحم ارتفعت بشكل كبير من حيث القيمة الدولارية في أكتوبر، وأن هناك زيادات عالية في الأسعار في بنود الطاقة المحلية مع انخفاض الليرة التركية.

كما لفت النظر أيضًا أن زيادة أسعار مواد التبغ أثرت بزيادة 0.3% على تضخم مؤشر أسعار المستهلكين.

وتضمن تقرير المركزي التركي التالي: "استمرار الاتجاه التصاعدي لأسعار المطاعم والفنادق أثر سلبًا على تضخم الخدمات السنوي."

وأضاف التقرير: "كذلك تباطأ التضخم السنوي في السلع الأساسية بسبب تطورات أسعار السلع المعمرة. ومن ناحية أخرى، ظهر تأثير الحركة التصحيحية في أسعار الفاكهة الطازجة في انخفاض التضخم السنوي للغذاء. واتبعت أسعار السلع مسارًا سلبيًا في أكتوبر، بقيادة الطاقة والمعادن والمنتجات الزراعية، وأصبحت ضغوط الأسعار الخارجية أكثر وضوحًا. بالإضافة إلى هذه التطورات، ارتفعت أسعار المنتجين عبر المجموعات الفرعية، لا سيما في قطاع الطاقة والسلع الوسيطة، بسبب مشاكل العرض المتزايدة. في حين انخفض التضخم السنوي للمؤشرات B وC بشكل طفيف في هذه الفترة، تم الحفاظ على مستويات عالية على الرغم من التباطؤ في اتجاهات المؤشرات على المدى القريب في أكتوبر."

وبالحديث عن مؤشر أسعار المنتجين قال المركزي التركي أن السبب يعود إلى الزيادات العالية في كل فروع المؤشر هذا بالتوازي مع انخفاض العملة التركية الذي يزيد الضغط السعري ويرفع من قيم السلع المتزايدة في الأصل وخاصة أسعار مواد الطاقة.

رئيس المركزي التركي يعلن أنه أخطأ

وقال المركزي التركي أنه رصد ارتفاعًا في اتجاه أسعار الصناعات التحويلية، باستثناء النفط والمعادن الأساسية. 

وتعليقًا على الوضع العام، قال رئيس المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو، بعد عرضه للتقرير وتفاصيله أنهم توقعوا في بداية الأمر أن يكون ارتفاع التضخم مؤقتًا، إلا أن النتائج دفعتهم لرفع توقعاتهم للتضخم في نهاية العام بمقدار 4.3 نقطة ليصبح 18.4%.

أردوغان يحتفل بإنجاز "الصادرات"

وعلى ناحية أخرى قال  رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، في مقطع مصوّر ظهر فيه في قمة تركيا 2023 أنه تم كسر رقمًا قياسيًا مهمًا فيما يخص الصادرات التركية، حيث تجاوزت مستوى 212 مليار دولار.

وقال أردوغان: "على الرغم من أن تقديرات المؤسسات المهمة تشير إلى نموًا بنسبة 9٪ ، فإننا نعتقد أننا سنصل إلى رقم نمو مزدوج الرقم بحلول نهاية العام". 

أردوغان يعرف حجم المعاناة

وأضاف الرئيس التركي: "بينما نركز على الأهداف الكبيرة، فإننا لا نغض الطرف عن المشاكل الموجودة تحت أنوفنا. نحن ندرك الصعوبات التي يواجهها مواطنونا.

إننا نتخذ الإجراءات اللازمة لتعكس التكاليف الناجمة عن تدهور التوازنات الاقتصادية على نطاق عالمي بسبب الوباء إلى الحد الأدنى."

وأوضح: "حاولنا حماية المنتجين والمزارعين من خلال تحديد أسعار شراء عالية للمنتجات الزراعية. لقد وضعنا المعايير عالياً مع زيادة أجور الموظفين العموميين وموظفي الخدمة المدنية."

وذكر أردوغان أن تركيا تقدم دعمًا كبيرًا لنسب مبيعات التكلفة في أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي لفئات الشعب. وقال أن ما يحدث طبيعيًا تماشيًا مع حقيقة أن كل أزمة تفتح أيضًا الباب لفرص جديدة.

وأنهى حديثه قائلًا: سنواصل النهوض بتركيا على أساس الإنتاج والصادرات والاستثمار والتوظيف.

الليرة التركية USD/TRY

يسجل زوج الدولار الليرة التركية في هذه اللحظات 9.7364 مرتفعًا 1.06%، وتتحرك الليرة سلبيًا تحت ضغط التضخم وقوة الدولار الأمريكي الذي عزز من قوته بعد قرار الفيدرالي الأمريكي أمس بالبدء في التشديد.