قال يوليوس جيورج لوى السفير الألمانى بالقاهرة إن على الحكومة المصرية أن تتحرك بشكل كبير لمواجهة أزمة تناقص المياه والزيادة السكانية.
أضاف لوى خلال كلمته التى ألقاها بالمؤتمر الصحفى الذى عقدته السفارة اليوم أن نقص المياه في بلد زراعي مثل مصر سوف يؤثر على الامن الغذائي بالبلاد.
وتابع السفير الألمانى أن نقص المياه في مصر يثير قلق الدولة المصرية وقلقنا ولابد أن يكون النمو الاقتصادي متواكبا مع النمو السكاني لاستيعاب تلك الزيادة وبالفعل تحدثنا مع الحكومة المصرية في هذا الأمر لأنه مصدر قلق لألمانيا مثل مصر تماما.
أشار إلى التعاون الألماني مع مصر في هذا المجال من خلال رفع كفاءة مخزون المياه الصالحة للشرب بنسبة 30% وأيضا مياه الصرف بنسبة 50% .
أوضح أن الزيادة السكانية في مصر كبيرة جدا فتعداد مصر حوالي 100 مليون نسمة بالإضافة إلي 10 ملايين بالخارج وان معدل الزيادة االسكانية السنوية وصلت 2 أو 2.5% سنويا ما يعني زيادة سنويا حوالي 2 ونص مليون سنويا متوقعا بحلول عام 2030 سيكون تعداد سكان مصر حوالي 125 أو 130 مليون نسمة.
ولفت السفير إلى أن هذه الزيادة السكانية في ضوء نقص مياه النيل بسبب التغيرات المناخية يعتبر تحديا كبيرا وأيضا في ضوء قضية التقاسم العادل لمياه النيل, مشيدا بدور السيسي في التعامل مع ملف المياة من خلال المبادرات والزيارات التي يقوم بها لدول الحوض الأفريقي.
أوضح أن الزيادة السكانية تؤثر علي قطاعات كبيرة جدا ولهذا استراتيجية ألمانيا هي دعم الشركاء من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل على دفع التنمية من خلال الوصول إلى طبقة وشرائح كبيرة من المجتمع.
وطالب مصر باتخاذ مزيد من الإجراءات للتغلب على تلك الزيادة من خلال الاهتمام بتعليم وتدريب الشباب والتوظيف وأيضا الاهتمام بتعليم الإناث وتأخير سن الزواج وزيادة وعيهن.
ألمانيا تبذل قصارى جهدها للتعاون مع مصر في كافة المجالات وخصوصا في مجال التعليم وإدارة المخلفات الصلبة وإدارة المياه وايضا الزيادة السكانية.