هل فعلاً تركيا تتألم بسبب الضغط الاقتصادي السعودي؟

تم النشر 22/05/2019, 14:09
© Reuters.  تركيا تتألم بسبب الضغط الاقتصادي السعودي

investing.com - يمتد التوتر بين تركيا والمملكة العربية السعودية ليشمل الجانب الاقتصادي، إذ حذرت غرفة تجارة وصناعة الرياض المواطنين السعوديين من الاستثمار في تركيا. ووجه عجلان العجلان، رئيس مجلس إدارة الغرفة، تحذيرات حول مخاطر ممارسة الأعمال التجارية في تركيا في تغريدة له على موقع "تويتر".

وأضاف العجلان أن الغرفة التجارية تلقت شكاوي عديدة من مستثمرين سعوديين قالوا إن أصولهم تتعرض للتهديد وأن السلطات التركية لا تفعل ما يكفي لحمايتهم، وفقا لصحيفة "ذا سعودي جازييت".

وأشار العجلان إلى ما أسماه بالمناخ الأمني المضطرب في تركيا كسبب لهذه الأوضاع الاقتصادية، وادعى أن رجال الأعمال السعوديين تم ابتزازهم من قبل كيانات مؤثرة تركية وأن السياح السعوديين واجهوا حالات متزايدة من المضايقات والاحتيال.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، انتشر مقطع فيديو للأمير فيصل بن بندر، حاكم الرياض، وهو يرفض فنجان من القهوة بعد أن علم أنه صناعة تركية من قبل صانع القهوة التركي الشهير "كوروكاشي محمد أفندي". كما تلقى الأمير عبد الله بن سلطان آل سعود دعوات لمقاطعة البضائع التركية.

كانت العلاقات بين تركيا والسعودية قد أخذت منحنى مختلفا عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول. وقاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة مدوية أجبرت السعودية على التراجع عن إنكارها لقتل خاشقجي وتم إلقاء اللوم على مسؤولي الأمن السعوديين الذين قاموا بعملية الاغتيال. كما سربت السلطات التركية مجموعة من الأدلة تشمل مقطع صوتي أثناء تعذيب وقتل خاشقجي، والتي تدين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وفي البداية، سعى ولي العهد إلى نزع فتيل الأزمة، واتصل بأردوغان عبر الهاتف وسعى إلى إجراء مقابلة معه. لكن تركيا واصلت جهودها لتشويه سمعة بن سلمان، على أمل أن تدير الولايات المتحدة ظهرها له، ولكن هذا لم يحدث وأصبحت الحرب مقتصرة بين تركيا والسعودية.

وذكرت صحيفة "بلومبرغ" أنه عندما اندلعت دعوات لمقاطعة تركيا لأول مرة في نوفمبر الماضي، تصدر السعوديين قائمة المستثمري الأجانب الذين يشترون عقارات تركية. وفي خلال أسابيع انخفضت نسبة مشاركتهم إلى المركز السادس بانخفاض نسبته 37% في المشتريات.

ولحسن الحظ، لا يؤمن جميع السعوديين بمعاقبة تركيا، ففي الشهر الماضي أعلن مستشارو شركة "SAK" السعودية عن خطط لاستثمار نحو 100 مليون دولار في قطاعات الزراعة والصحة والفنادق التركية، وقال رئيس الشركة سليمان الخريجي إن السياسة يجب ألا تتدخل في الأعمال التجارية بين الدول.

كما ذكرت وكالة "رويتز" أن الصادرات التركية إلى السعودية في الأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير 2019 ارتفعت بنسبة 16 ٪ مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.