بكين، 22 مايو/آيار (إفي): قال ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونال ترامب إن القرار التنفيذي الذي يمنع شركات الولايات المتحدة من استخدام معدات اتصال مصنعة بواسطة شركات تحاول بشكل محتمل التجسس عليها أهم بكثير من التوصل لاتفاق تجاري بين بكين وواشنطن.
وقال بانون في مقابلة عبر الهاتف مع صحيفة (ساوث تشينا مورنينج بوست) التي تصدر من هونج كونج "إنها قضية أمن قومي هائلة بالنسبة للغرب".
وأكد أن قرار ترامب بهذا الخصوص يعد أكثر أهمية بواقع 10 مرات من الاتفاقية التجارية بين البلدين.
وفيما يتعلق بشركة التكنولوجيا الصنيية "هواوي"، أكد بانون أنها "تمثل تهديدا كبيرا للأمن القومي ليس فقط في الولايات المتحدة إنما أيضا للعالم بأسره".
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي على إعلان حالة الطوارئ الوطنية التي تحظر على الشركات المحلية استخدام أجهزة اتصالات تصنعها أطراف يعتقد أنها تحاول التجسس على الولايات المتحدة.
جاء قرار ترامب عبر مرسوم تنفيذي لا يسمي دولة بعينها ليشملها هذا الإجراء، لكنه يأتي بالتزامن مع التوتر التجاري بين واشنطن وبكين.
ويسمح القرار لوزارة التجارة بحظر كافة الأنشطة المتعلقة بالتقنيات المطورة من قبل "عدو أجنبي" قد تمثل خطرا على أمن الولايات المتحدة عن طريق التجسس أو تخريب الخدمات اللازمة لتسيير شئون البلاد.
ولا يحظر المرسوم التنفيذي بشكل فوري شراء معدات اتصالات من أي شركة لكنه يمنح وزير التجارة ويلبور روس مهلة 150 يوما لوضع خطة حول كيفية تفعيل قرار ترامب وفرض الحظر، حسبما كشفت مصادر أمريكية للصحافة.
ويعني قرار ترامب التنفيذي عمليا تعقيد المعركة الدائرة حول السيطرة على شبكات الجيل الخامس (جي5).
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تقود حملة عالمية للحيلولة دون سيطرة الشركات الصينية مثل (هواوي) على شبكات (جي5) التي تسمح بتصفح الإنترنت بسرعة فائقة وتسهيل تطوير سيارات ذاتية القيادة وتقنيات إجراء عملية جراحية عن بعد. (إفي).