بقلم بيتر نورس
Investing.com - ارتفع الدولار في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الاثنين مع عودة الانتباه إلى توقعات التضخم في الولايات المتحدة والسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي مع انحسار المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي العالمي.
في الساعة 2:55 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (07:55 بتوقيت جرينتش)، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1 ٪ عند 92.207، بعد أن لامس أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر 92.844 الأسبوع الماضي عندما كان النفور من المخاطرة في ذروته.
في حين كان زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني ثابتًا إلى حد كبير عند 110.16، وانخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل اليورو بنسبة 0.1٪ إلى 1.1867، متراجعًا من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.1781 دولارًا في الأسبوع الماضي، وانخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الجنيه الاسترليني بنسبة 0.1٪ إلى 1.3893، بينما انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدولار الاسترالي الحساس للمخاطر 0.2٪ إلى 0.7474، فوق أدنى مستوى له في سبعة أشهر ليوم الجمعة عند 0.7410.
كما سجل الدولار مكاسب قوية خلال معظم الأسبوع الماضي، مدعومًا بوضعه كملاذ آمن وسط مخاوف من أن البديل دلتا سريع الانتشار لفيروس كوفيد-19 قد يعيق الانتعاش الاقتصادي العالمي. ومع ذلك، تراجع هذا الطلب إلى حد كبير يوم الجمعة، بمساعدة قرار الصين بخفض نسبة احتياطي البنوك لدعم التعافي الذي بدا وكأنه يفقد الزخم.
كما قال المحللون لدى مؤسسة أي إن جي في مذكرة: "ما زلنا نميل إلى رؤية التصحيح الحالي للسوق على أنه مؤقت ونرى مجالًا للعودة إلى قصة انتعاش إيجابية في الربع الثالث، والتي ينبغي -في رأينا- أن تغذي الانتعاش في عملات النشاط"، ومن المقرر أن يعود الاهتمام هذا الأسبوع إلى التوقعات الخاصة بالتضخم في الولايات المتحدة وسرعة تشديد السياسة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يشهد يوم الثلاثاء إصدار بيانات أسعار المستهلك وإصدار بيانات أسعار المصنع يوم الأربعاء. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يدلي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشهادته أمام الكونجرس يومي الأربعاء والخميس.
وأي إشارات تدل على أن التضخم قد يكون أكثر ثباتًا مما كان يعتقد سابقًا قد يرفع التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يكبح بسرعة سياسته النقدية السهلة للغاية، ويدعم الدولار.
وعلى صعيد آخر، انخفض زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني بنسبة 0.1٪ إلى 6.4746، مع استعداد الصين لإصدار مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، بما في ذلك أرقام التجارة ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي.
كما أثار التخفيف المفاجئ في السياسة الأسبوع الماضي مخاوف من أن تظهر هذه الأرقام تباطؤًا في تعافي البلاد من الوباء.
فيما تلقت الليرة التركية دعمًا من تراجع معدل البطالة في تركيا، ومع نشاط حملات التطعيم، وتطمينات البنك المركزي بالإبقاء على معدل الفائدة مستقرًا عند المستويات الحالية.
ويتراجع سعر الذهب في ظل قوة مؤشر الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة.