Arabictrader.com - أثرت معنويات المخاطرة بشكل كبير على تداولات سوق العملات العالمي الفوركس اليوم الاثنين، حيث تأثرت الأسواق بضعف بيانات الصين، والتراجع الكبير في أسعار النفط.
وأدى الانخفاض الكبير لشهية المخاطرة في الأسواق إلى تراجع العملات السلعية بشكل واضح، وإقبال المستثمرين على عملات الملاذات الآمنة، في ظل الارتفاع الكبير للدولار الأمريكي.
ومع افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي اليوم، بدأت 3 من العملات الرئيسية الـ 8 تعاملات الجلسة على تراجعات واضحة، وكان في صدارة تلك العملات الدولارين النيزلاندي والأسترالي، ثم الدولار الكندي.
وتراوحت خسائر العملات الثلاث ما بين 3.75% و 5.87%، وفيما يلي الأسباب الأكثر تفصيلا وراء تراجع كل عملة من العملات الثلاث على حدة:
الدولار النيوزلاندي أكبر الخاسرين
افتتح الكيوي النيوزلاندي الجلسة الأمريكية متكبدا أكبر الخسائر أمام نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، حيث شهد تراجعا بواقع 5.87%.
وجاء هذا التراجع الكبير مدفوعا بعدة عوامل أهما التراجع الواضح لشهية المخاطرة بالأسواق العالمية اليوم، وإقبال المستثمرين في سوق العملات على زيادة حيازاتهم من عملات الملاذات الآمنة كالين الياباني والفرنك السويسري والدولار الأمريكي على حساب العملات السلعية.
هذا وقد دفعت أيضا سلسلة البيانات التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع (مبيعات التجزئة ، والإنتاج الصناعي ، وأسعار المنازل) التي جاءت أضعف من التوقعات، الكيوي النيوزلاندي نحو التراجع، نظرا للعلاقات التجارية القوية بين كل من نيوزلاندا والصين.
كما خفض بنك الصين الشعبي سعر الفائدة الأساسي لمدة عام بمقدار 10 نقاط أساس في خطوة مفاجئة، مع استمرار الحكومة الصينية بتبني سياساتها للقضاء على فيروس كورونا.
هذا فضلا عن تأثير مشكلات سوق العقارات على اقتصاد الصين المتضرر بالفعل، كما أشارت بعض التقارير الإخبارية في نهاية الأسبوع الماضي بأن مبيعات Apple iPhone في الصين قد تراجعت أيضا بشكل حاد.
ومن جانب آخر، دفعت القراءة السلبية لمؤشر مناخ الأعمال النيوزلاندي الخدمي أمس، والذي سجل 51.2 نقطة خلال الشهر السابق، انخفاضا من قراءته السابقة البالغة 54.7 نقطة، العملة النيوزلاندية إلى تكبد المزيد من الخسائر.
الدولار الأسترالي ثاني العملات في حجم الخسائر
افتتحت العملة الأسترالية جلسة اليوم الأمريكية متكبدة لثاني أكبر قدر من الخسائر أمام العملات الأخرى، حيث تراجعت بنحو 5.66%، مع تراجع شهية المخاطرة.
وجاء هذا أيضا مدفوعا بالبيانات السلبية في الصين التي تملك أستراليا معها صلات تجارية قوية أيضا، مما دفع الدولار الأسترالي نحو التراجع.
الدولار الكندي يذيل العملات الخاسرة
افتتح الدولار الكندي الجلسة الأمريكية متكبدا لأقل الخسائر على الرغم من كونها كبيرة، وتراجع بواقع 3.75% أمام العملات الأخرى.
ويأتي هذا التراجع الحاد نتيجة تراجع أسعار النفط بأكثر من 5% خلال تعاملات اليوم، بعد تأثرها ببيانات الصين التي غزت المخاوف من تراجع الطلب على خامات النفط.