Investing.com - رغم التحسن النسبي في البيانات التركية، اليوم الإثنين، إلا أنها لم تدعم اليرة التركية التي تتداول قرب أدنى مستوى جديد على الإطلاق تم تسجيله يوم الجمعة الماضي، بعدما فقدت أكثر من 40% خلال تعاملات العام الجاري 2022.
وكانت الليرة التركية نزلت إلى مستوى تاريخي جديد يوم الجمعة الماضي بعد النزول إلى مستويات 18.77 ليرة للدولار، والذي جاء عقب يوم واحد من قرار المركزي التركي بتثبيت أسعار الفائدة.
عاجل: العواصف هجمات التخريب تهدد ملايين الأمريكيين
بيانات اليوم
كشفت بيانات مؤشر ثقة التصنيع الصادرة عن البنك المركزي التركي، اليوم الإثنين، عن ارتفاع طفيف لبيانات المؤشر خلال ديسمبر إلى 97.8 نقطة، مقابل 97.7 نقطة خلال نوفمبر.
بينما كشفت بيانات معدل استغلال طاقة الإنتاج الصادرة عن مركز الإحصاء التركي عن ارتفاع طفيف إلى مستويات 76.5 % خلال ديسمبر، مقابل 75.9% خلال نوفمبر الماضي.
عاجل: روسيا تفاجئ أوروبا وتساومها
الليرة الآن
وفي المقابل من البيانات الإيجابية نسبيًا، نزلت الليرة التركية خلال تعاملات، اليوم الإثنين، إلى مستويات قرب 18.7322 ليرة للدولار بتراجع في حدود 0.4%، لتقترب من أدنى مستوى تاريخي على الإطلاق عند مستويات 18.78 ليرة دولار.
وخلال تعاملات ديسمبر الجاري تراجعت الليرة التركية من مستويات 18.5895 ليرة دولار إلى مستويات 18.73 ليرة دولار خلال تعاملات، اليوم الإثنين، بتراجع لم يتجاوز 1%.
بينما ومنذ بداية العام نزلت الليرة التركية من مستويات 13.3161 ليرة دولار بنهاية ديسمبر 2021 إلى المستويات الحالية لتفقد الليرة التركية خلال العام ما يزيد عن 40%.
وفي عام 2021 انخفضت الليرة من مستويات 7.4320 ليرة دولار بنهاية تعاملات 31 ديسمبر 2020 إلى مستويات 13.3161 ليرة دولار بنهاية ديسمبر 2021، لتنخفض بأكثر من 79%.
طريق طويل.. الفيدرالي لن يتوقف والدولار سيعود!
قرار المركزي
وأعلن المركزي التركي يوم الخميس عن قرار الفائدة والذي جاء بعد ماراثون طويل من التخفيضات التي بلغت في الإجمالي 1000 نقطة منذ سبتمبر 2021.
وقرر المركزي التركي تثبيت أسعار الفائدة عند مستويات 9% لتأتي متوافقة مع التوقعات بعدما أعلن المركزي التركي في الاجتماع السابق عن نهاية دورة التيسير.
ماذا حدث؟
ارتفع التضخم في تركيا منذ سبتمبر 2021، مدفوعاً بدورة تيسير غير تقليدية بـ 500 نقطة أساس أشعلت أزمة العملة أواخر العام الماضي والتي أعقبها جولة من التثبيت.
وفي الفترة من سبتمبر 2021 انخفضت معدلات الفائدة من مستويات 19% إلى مستويات 9% في نوفمبر الماضي بتراجع 1000 نقطة أساس أو ما يعادل 10%.
وكانت توقعات الخبراء أن يخفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس أخرى إلى 9٪، وأن يوقف التيسير بعد ذلك، بعد أن دعا الرئيس رجب طيب أردوغان إلى سياسة تحفيزية رغم تجاوز التضخم 85٪.
عاجل: هبوط جماعي.. الخوف من الانهيار يُفزع السوق
ووفقًا لبنوك عالمية فإن السياسة النقدية في تركيا ستعتمد على ما إذا كان أردوغان سيعاد انتخابه العام المقبل.
حيث يهدف أردوغان، الذي يصف نفسه بعدو أسعار الفائدة المرتفعة، إلى تعزيز الاستثمارات والإنتاج والصادرات والتوظيف مع خفض الأسعار في إطار برنامجه الاقتصادي.
ويتوقع البنك المركزي أن ينخفض التضخم إلى 65.2٪ بحلول نهاية 2022، بفضل ما يسمى بـ "تأثير القاعدة". ويقارن ذلك بمتوسط تقدير بلغ 70.25% في أحدث استطلاع لـرويترز و 68.06% في مسح للبنك المركزي.
نهاية التيسير
خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة في الاجتماع قبل الأخير بواقع 150 نقطة أساس إلى 9 % كما كان متوقعا، وأعلن أنه قرر إنهاء دورة التيسير، التي بدأت لخفض الفائدة لما دون 10 % بحلول نهاية العام رغم تجاوز التضخم 85 %.
وأوضح البنك: "من المهم للغاية أن تظل الأوضاع المالية داعمة في فترة يتزايد فيها عدم اليقين إزاء النمو العالمي، فضلا عن تفاقم المخاطر الجيوسياسية".
وأضاف: "بالنظر إلى المخاطر المتزايدة المتعلقة بالطلب العالمي، ترى اللجنة (الخاصة بتحديد السياسة النقدية) أن سعر الفائدة الحالي كاف، وقررت إنهاء دورة خفض الفائدة التي بدأت في أغسطس".
أزمة التضخم
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت سابق إن من الواضح أن التضخم سينخفض إلى حوالي %40 في غضون بضعة أشهر، ثم إلى %20 في عام 2023.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اكتشاف حقل نفطي جديد شرقي تركيا باحتياطي قدره 150 مليون برميل، وقال عنه أردوغان إنه واحد من أكبر 10 اكتشافات نفطية في البر حول العالم خلال عام 2022
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع الحكومة: اكتشفنا في جبل غابار شرقي تركيا حقلا يحتوي على احتياطي نفطي قدره 150 مليون برميل وتبلغ قيمة الاحتياطي حوالي 12 مليار دولار.