Investing.com - انخفض الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، لكنه ظل بالقرب من أعلى مستوياته في سبعة أسابيع، حيث يدرس المتداولون التوقعات بشأن السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في أعقاب تقرير الوظائف القوي الأسبوع الماضي.
ويسجل مؤشر الدولار الأمريكي في تمام الساعة 13:10 بتوقيت الرياض 102.142 مقابل سلة من العملات الأجنبية هبوطًا بـ 0.16%.
الدولار يتخلى عن مكاسبه
دفع تقرير يوم الجمعة القوي كشوف المرتبات المتداولين إلى إعادة تقييم مسار خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، لتتضائل احتمالات الخفض بـ 50 نقطة أساس لحساب توقع الغالبية بخفض 25 نقطة أساس فقط.
ظل المؤشر القياسي عائد سندات آجلة 10 سنوات الذي يعكس التوقعات الأقل حدة، مرتفعًا فوق 4% يوم الثلاثاء، في حين ظل عائد السنتين بالقرب من أعلى مستوياته منذ أكثر من شهر.
وقد ساعد ذلك على تعزيز الدولار، وكذلك التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، والتي أثرت على معنويات المخاطرة.
هناك عدد من الخطابات التي سيلقيها مسؤولو الاحتياطي الفدرالي لاستيعابها هذا الأسبوع، بالإضافة إلى تقرير التضخم لشهر سبتمبر ومحضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي الشهر الماضي.
وقال المحللون في ING، في مذكرة: "لقد لاحظنا بعض الامتدادات المحدودة للغاية في العملات الأجنبية من عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات التي وصلت إلى مستوى 4%، والتي يبدو أنها ذيل الحركة الناجمة عن الرواتب التي أدت بالفعل إلى بعض التعديلات الكبيرة في المراكز في أزواج الدولار".
"هناك احتمال أن تأخذ سوق العملات الأجنبية استراحة من الانسياق وراء أسعار الفائدة الآن بعد أن أصبح المسار الجديد الأقل انخفاضًا بمقدار 25 نقطة أساس لكل اجتماع من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هو خط الأساس للسوق. نحن نعتقد أن بيانات التضخم هذا الأسبوع لن تؤدي إلى تغييرات كبيرة في اتجاه الدولار، والذي قد يستجيب بدلاً من ذلك للاضطرابات في الشرق الأوسط، وما يترتب على ذلك من تحركات في أسعار النفط."
اليورو مدعومًا بالإنتاج الصناعي الألماني
في أوروبا، ارتفع اليورو EUR/USD بنسبة 0.2% إلى 1.0995، حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.0995، وساعد اليورو على ذلك صدور بيانات أقوى من المتوقع الإنتاج الصناعي الألماني ، حيث ارتفع في أغسطس بنسبة أكبر من المتوقع 2.9% عن الشهر السابق.
ومع ذلك، أظهرت المقارنة الأقل تقلبًا على أساس ثلاثة أشهر على ثلاثة أشهر أن الإنتاج كان أقل بنسبة 1.3% في الفترة من يونيو إلى أغسطس مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.
ومن المتوقع أن يجتمع البنك المركزي البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يقوم بتخفيف سياسته مرة أخرى بعد أن خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام مع تراجع الضغوط التضخمية.
GBP/USD ارتفع بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.3104، مبتعدًا عن أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع الذي لامسه يوم الاثنين عند 1.3059.
أظهرت البيانات الصادرة في وقت سابق يوم الثلاثاء أن المبيعات في قطاع التجزئة في بريطانيا ارتفعت بأسرع وتيرة لها في ستة أشهر خلال شهر سبتمبر.
وارتفع إجمالي المبيعات بنسبة 2% على أساس سنوي، وفقًا لاتحاد التجزئة البريطاني، مدعومًا بارتفاع بنسبة 3.1% في متاجر التجزئة الغذائية، في حين انخفضت المعاملات غير الغذائية بنسبة 0.3%.
اليوان يتراجع بعد العطلة
انخفض الين الياباني بنسبة 0.4% إلى 147.55، حيث استعاد قدرًا من المكاسب الحادة التي سجلها خلال الأسبوع الماضي.
كما ساعدت البيانات التي تُظهر نموًا ثابتًا في الأجور وإنفاق الأسر على دعم العملة اليابانية.
فيما ارتفع اليوان USD/CNY بنسبة 0.5% إلى 7.0506، مع استئناف التداول بعد أسبوع.
وتعززت المعنويات تجاه الصين بسبب سلسلة من الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها بكين، والتي تشمل خفض أسعار الفائدة، ولكن هذه الإجراءات تضع المزيد من الضغوط على اليوان، خاصة مع توقع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.