طهران (رويترز) - تعهدت فرنسا يوم الاثنين بالدفاع عن الاتفاق النووي مع إيران والذي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغائه لكنها قالت إن من الضروري أن تلتزم إيران تماما ببنود الاتفاق.
ووصل وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو إلى العاصمة الإيرانية في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران والقيادة الأمريكية الجديدة توترا بسبب الأوامر الأمريكية المتعلقة بالهجرة والتي وصفها الوزير الفرنسي بأنها "خطيرة" وقال إنه يجب التراجع عنها.
وقال إيرو إن "المصلحة العامة" تقتضي الامتثال لاتفاق 2015 الذي وافقت إيران بمقتضاه على الحد من أنشطة برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.
وخلال حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية وصف ترامب الاتفاق بأنه "أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه على الإطلاق" وأبلغ الناخبين بأنه إما سيلغيه أو سيسعى لإبرام اتفاق أفضل.
وقال جان مارك إيرو للصحفيين بعد هبوط طائرته في طهران "جئت مدافعا عن الاتفاق ولكن مع الحذر وشرح أنهم (الإيرانيون) يجب أن يكونوا في موقف غير قابل للنقد."
وتابع "تنتابنا مخاوف حقيقية بشأن موقف الإدارة الأمريكية تجاه هذا الاتفاق."
ويقول البيت الأبيض إن الحظر المؤقت للهجرة سيساعد في حماية الأمريكيين من هجمات إرهابية. لكن إيرو قال إن الإجراءات "خطيرة" وترقى إلى التمييز في أحد أشد الانتقادات من حكومة غربية.
وقال إيرو للصحفيين "هذه (الإجراءات) لا صلة لها بمكافحة الإرهاب."
وعندما سئل عما إذا كان يجب التراجع عن الأوامر الأمريكية المتعلقة بالهجرة قال إيرو "نعم اعتقد ذلك." وقال أيضا إن فرنسا ستضاعف عدد التأشيرات المتاحة للإيرانيين في 2017 ردا على قرار ترامب.
وتأتي زيارة إيرو لإيران لطمأنة طهران بدعم فرنسا وأوروبا للاتفاق النووي. وكانت الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا توسطت لإبرام الاتفاق قبل عامين.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)