من أوليفر هولمز
بيروت (رويترز) - أعلنت حركة حزم وهي واحدة من جماعات المعارضة السورية الرئيسية المدعومة من الغرب يوم الأحد حل نفسها وانضمامها لتحالف إسلامي أوسع بعد أسابيع من معركة خسرت فيها أراضي ورجالا لمسلحي تنظيم القاعدة.
وحركة حزم إحدى آخر جماعات المعارضة غير الجهادية المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد في شمال سوريا الذي تسيطر على جزء كبير منه جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت حركة حزم في بيان نشر على الانترنت إن مقاتليها سينضمون إلى الجبهة الشامية وهي تحالف لكتائب إسلامية في حلب للحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء.
ويأتي القرار بعد قتال شرس في مطلع الأسبوع بينها وبين جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وتقاتل كل من حركة حزم وجبهة النصرة الحكومة السورية.
وتلقت حركة حزم ما تصفها بمساعدات عسكرية قليلة من الدول الأجنبية المعارضة للأسد بما في ذلك صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات إلا أنها فقدت أراضي للجهاديين المسلحين بشكل أفضل ويحصلون على تمويل أكبر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جبهة النصرة تمكنت يوم السبت من طرد حركة حزم من قاعدة استراتيجية شمالية في محافظة حلب وقتلت نحو 30 من مقاتليها.
وأدى ضعف المعارضة السورية الرئيسية إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية الرامية لانهاء الصراع الذي أودى بحياة نحو 200 ألف شخص.
والتقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا مع مسؤولين سوريين يوم السبت ويوم الأحد لمناقشة تجميد القتال في حلب.
وكان دي ميستورا قال إن سوريا أبدت استعدادها لوقف القصف ونيران المدفعية في المدينة لمدة ستة شهور.
وقال إن دمشق ستعلن موعد بدء وقف محلي لاطلاق النار. وقال مكتبه يوم الأحد إن بعثة أرسلت إلى حلب لضمان زيادة المساعدات الإنسانية بمجرد اعلان تجميد القتال ولمراقبة أي انتهاك له.