كتب جيفري سميث
Investing.com - مرت أربعة أعوام ونصف منذ وصول مؤشر يورو ستوكس 600 إلى أقصى ارتفاع له عند 415.81. وفي ذلك الوقت، ارتفع مؤشر إس آند بي 500 أكثر من 50%، على الرغم من الارتفاعات والانخفاضات التي مر بها المؤشر جراء الحرب التجارية المندلعة بين الصين والولايات المتحدة. وفوّت ستوكس 600 الفرصة للارتفاع، ولكنه شارك بكل جهده في عمليات التصفية.
وحتى الآن، لمن ينتظر الأرقام القياسية، عليهم الانتظار حتى نهاية الأسبوع.
فأغلق المؤشر الأوروبي القياسي على بعد 1% من أعلى ارتفاع له يوم الأربعاء، ولكنه انزلق 0.2%، إلى 408.92، وذلك عند الساعة 13:30 بتوقيت مكة المكرمة من يوم الخميس، وبعد آخر تحولات الحرب التجارية، التي ألقت ظلال قاتمة على الأسواق الأوروبية، ولا تستطيع الأسواق مقاومتها.
وقع ترامب على قانون حقوق إنسان وديموقراطية هونغ كونغ يوم الأربعاء، وذلك في خضم انتظار السوق لعطلة نهاية الأسبوع الأطول من المعتاد بسبب عيد الشكر. بيد أن هذا لم يفت بكين، فجددت الحكومة الصينية إدانتها لتلك القوانين، التي تهدد الإجراءات التجارية لتضمن منح بكين الحكم الذاتي لهونغ كونغ.
تعهدت بكين باتخاذ إجراءات مضادة، ولا لم يحدث شيء على الفور، ولم توضح بكين أي تفاصيل تنظر لها.
وتشير البيانات من هذا الأسبوع إلى أن الولايات المتحدة تستطيع مواكبة أضرار الحرب التجارية، التي تثقل كاهل الاقتصاد الصيني، فخرجت لنا الأرقام الأمريكية متفوقة على التوقعات، فيما يتعلق بـ: طلبات السلع المعمرة، وشكاوى البطالة، ومراجعة تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، وكانت تلك أقوى من المتوقع يوم الأربعاء، بينما في اليوم ذاته صدرت بيانات صينية توضح حجم الضعف. فرأينا الأرباح الصناعية تهبط لـ 9.9% هذا العام، وهو الرقم الأدنى منذ بدأت الصين في إصدار تلك البيانات في 2011. والصورة الإجمالية توضح هبوطًا حادًا في القطاعات الحساسة للتجارة، مثل صناعة المنسوجات، والكيماويات.
يقول الاستراتيجي من دويتشه بنك يوم الأربعاء إن ارتفاع عوائد السندات، والأسهم الدورية، يعد تطورًا يمكنه الاستمرار.
وهبطت أسواق الأسهم الأوروبية عند الساعة 14:20 بتوقيت مكة المكرمة. بينما وقف مؤشر فوتسي 250 للشركات المتوسط عند 0.2% مرة أخرى بعد مسح للآراء أشار لاحتمالية فوز المحافظين بأغلبية برلمانية خلال الشهر القادم، وهذا ما رفع المؤشر المركز على الأسهم المحلية. بينما فوتسي 100 فسوف يزداد بزيادة ثقة المستثمر البريطاني العام الماضي، وفق مديري الأصول، إس تي جايمس بلاس، وهارجريفز لانسدون.
وتلقت أرباح فوتسي 100 صفعة من ارتفاع الإسترليني. كما تلقت مجموعة فودافون (LON:VOD)ضربة من المحكمة العليا الهندية، التي حكمت بدفع 3.9 مليار دولار، على هيئة رسوم شبكية للحكومة. وهذا ما يزيد صعوبة الأمر على فودافون ومنافسيها النجاة في الهند، دون تسهيلات حكومية.