تباين أسواق الأسهم الأوروبية؛ وتسليط الأضواء على قطاع الشركات وتحذيرات منظمة الصحة العالمية
بقلم بيتر نيرس
Investing.com - تباينت أسواق الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء، حيث استوعب المستثمرون تحذيرًا جديدًا بشأن فيروس كورونا بالإضافة إلى وجود العديد من الأخبار الخاصة بالشركات.
في الساعة 3:50 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0850 بتوقيت جرينتش)، انخفض مؤشر داكس في ألمانيا بنسبة 0.5٪، وانخفض مؤشر كاك 40 في فرنسا بنسبة 0.1٪ وانخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.2٪.
قالت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين إن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم قد ارتفع الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ سبعة أسابيع.
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أنه من السابق لأوانه أن تعتمد البلدان فقط على برامج التطعيم وتتخلى عن التدابير الأخرى. يأتي هذا التحذير مع مناقشة الدول الأوروبية التوقيت الذي ينبغي فيه رفع قيود التنقل المفروضة لمكافحة الفيروس.
تراجعت مبيعات التجزئة في ألمانيا بشكل حاد في يناير، حيث انخفضت بنسبة 4.5٪ في الشهر، مما يدل على استمرار تأثير هذه القيود على أكبر اقتصاد في أوروبا.
كما أثرت الخسائر في قطاع النفط ذو الوزن الثقيل مع انخفاض مستويات النفط الخام على المعنويات في أوروبا يوم الثلاثاء، حيث انخفضت كل من رويال داتش شيل (بورصة لندن (LON:LSEG): LON:RDSa)، وبي بي (بورصة نيويورك: BP) وتوتال (PA:TOTF) بنسبة تتراوح بين 1٪ و 2٪.
في أخبار الشركات، ارتفع سهم دانون بنسبة 0.5٪ بعد أن فصلت مجموعة المواد الغذائية الفرنسية بين منصبي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي الذي كان يشغلهما إيمانويل فابر ، وأطلقت البحث عن رئيس تنفيذي جديد بعد دعوات من العديد من المساهمين لتغيير الحوكمة.
في المملكة المتحدة، ارتفع سهم تايلور ويمبي (بورصة لندن: TW) بنسبة 3.4٪ بعد أن قالت شركة تشييد المنازل إنها ستعيد توزيع أرباحها بعد عام انخفض فيه الربح قبل الضرائب في الشركة بمقدار الثلثين. يقدم الإعلان خلفية مثيرة للاهتمام لميزانية المملكة المتحدة يوم الأربعاء، والتي من المرجح أن يتضمن المزيد من الإعفاءات الضريبية لمشتري المنازل.
على النقيض من ذلك، انخفض سهم تافيس بيركينز (بورصة لندن: TPK) بنسبة 1.6 ٪ بعد أن سقطت شركة البناء في خسارة العام الماضي، متأثرة بإعادة الهيكلة والتكاليف المرتبطة بفيروس كورونا. على صعيد آخر، انخفض سهم بوهو (التداول خارج البورصة: BHOOY) بنسبة 7 ٪ بعد تقرير قال إنه يواجه حظر استيراد محتمل في الولايات المتحدة بسبب مزاعم سابقة بأنها تستخدم عمالة العبيد في مصانعها الإنجليزية.
سجلت أسواق الأسهم العالمية مكاسب ضخمة يوم الاثنين، مدعومة بالأخبار الإيجابية حول لقاح كوفيد-19 آخر بالإضافة إلى التقدم في فاتورة التحفيز البالغة 1.9 تريليون دولار أمريكي.
ومع ذلك، يواصل المستثمرون مناقشة ما إذا كانت العديد من الأسواق قد تتمدد بشكل مفرط في أعقاب عمليات الضخ التحفيزية الضخمة لمواجهة تأثير الوباء. في حين أدى توقع حدوث تضخم أسرع مع تعافي الاقتصاد العالمي إلى مخاوف من احتمال تشديد السياسة النقدية في وقت أقرب مما هو متوقع.
تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، حيث حول التجار انتباههم نحو الاجتماع القادم لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائهم بما في ذلك روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك +، يوم الخميس.
يحجب هؤلاء المنتجون الكبار حاليًا حوالي سبعة ملايين برميل يوميًا، أو 7٪ من الإمدادات العالمية، عن السوق، لكنهم قد يجيزون عودة بعض هذا إلى السوق نظرًا للارتفاعات الأخيرة في أسعار النفط. كما أظهرت البيانات الصادرة يوم الثلاثاء أن الإنتاج الروسي انخفض فعليًا في فبراير بسبب موجة الطقس شديدة البرودة المطولة، مما منعها من الاستفادة من زيادة الإنتاج التي حققتها في الاجتماع الأخير.
وتتمثل إحدى الموضوعات المثيرة للاهتمام أيضًا في بيانات إمدادات النفط الخام الأمريكية من معهد البترول الأمريكي، المقرر إصدارها في وقت لاحق من الجلسة.
هذا وقد تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.9 بالمئة إلى 60.11 دولارًا للبرميل، في حين انخفض عقد برنت القياسي الدولي بنسبة 1 بالمئة ليصل إلى 63.08 دولارًا.
على صعيد آخر، تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2٪ لتصل إلى 1720.25 دولارًا للأونصة، بينما انخفض تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2٪ عند 1.2020.