Investing.com - يتوقع المتداولون في سوق الخيارات للأسهم الأمريكية أن تؤدي نتائج مجموعة إنفيديا (NASDAQ:NVDA) المالية القادمة إلى تقلبات تتجاوز 300 مليار دولار في قيمة أسهم الشركة، التي تعتبر أكبر صانعة للرقائق الخاصة بالذكاء الاصطناعي في العالم.
تشير تسعيرات الخيارات إلى أن المتداولين يتوقعون تحركًا بنسبة 9.8% في سعر أسهم الشركة يوم الخميس، وهو اليوم الذي يلي إعلان الأرباح، وفقًا لبيانات من شركة التحليلات ORATS. هذا التحرك المتوقع يُعتبر أكبر من أي تحرك متوقع في تقارير أرباح إنفيديا على مدى السنوات الثلاث الماضية، وأعلى بكثير من متوسط الحركة بعد الأرباح والبالغ 8.1% خلال نفس الفترة.
وتشير بيانات إنفستنغ برو إلى أن السهم ارتفع في 7 مرات بعد إعلان الشركة لنتائجها المالية، فيما انخفض 3 مرات فقط.
وللتعرف على تحركات أي سهم سواء عربي أو عالمي بعد الكشف عن النتائج المالية اضغط هنا
مع القيمة السوقية لشركة إنفيديا التي تبلغ حوالي 3.11 تريليون دولار، فإن تحركًا بنسبة 9.8% يعني تقلبًا بحوالي 305 مليار دولار، وهو ما قد يكون أكبر تقلب متوقع لأرباح أي شركة في التاريخ، وفقًا للمحللين.
مثل هذا التحرك سيتجاوز القيمة السوقية لـ 95% من الشركات المكونة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، بما في ذلك شركة نيتفليكس (NASDAQ:NFLX) وشركة ميرك اند كو (NYSE:MRK)، وفقًا لبيانات LSEG.
تمتلك نتائج إنفيديا، التي تُعتبر رقائقها المعيار الذهبي في الذكاء الاصطناعي، تداعيات كبيرة على السوق بشكل عام. حيث ارتفع السهم بنسبة 150% منذ بداية العام، مما ساهم بحوالي ربع مكاسب ستاندرد آند بورز 500 التي بلغت 18% منذ بداية العام.
قال ستيف سوسنيك، كبير الاستراتيجيين في Interactive Brokers: "لقد كانت إنفيديا مساهمًا كبيرًا في الربحية الإجمالية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500"، واصفًا الشركة بأنها "أطلس الذي يحمل السوق".
الخوف من تفويت الفرصة
تشير تسعيرات الخيارات إلى أن المتداولين أكثر قلقًا بشأن تفويت فرصة تحقيق ارتفاع كبير في سهم إنفيديا أكثر من تعرضهم لخسارة كبيرة.
يقيم المتداولون احتمالًا بنسبة 7% أن يرتفع السهم بأكثر من 20% بحلول يوم الجمعة، بينما يمنحون احتمالًا بنسبة 4% لانخفاض السهم بأكثر من 20%، وفقًا لتحليل بيانات الخيارات من Susquehanna Financial.
قال سوسنيك في هذا الشأن: "عادةً ما يرغب الناس في شراء التحوطات قبل الأرباح، يريدون شراء التأمين، لكن في حالة إنفيديا، الكثير من هذا التأمين هو تأمين ضد الخوف من تفويت الفرصة" مشيرًا إلى المصطلح الشائع "FOMO" والذي يعني "الخوف من تفويت الفرصة". موضحًا: "هم لا يريدون تفويت فرصة الارتفاع".
جزء من السبب وراء تسعير المتداولين لهذا التحرك الكبير في إنفيديا يعود إلى تقلب أسهم الشركة في الماضي.
أشار تحليل لوكالة رويترز إلى أن متوسط التقلبات التاريخية لمدة 30 يومًا لأسهم إنفيديا هذا العام، وهو مقياس لمقدار تذبذب السهم على مدى فترة 30 يومًا، يبلغ حوالي ضعف متوسط نفس المقياس لجميع الشركات الأخرى التي تزيد قيمتها السوقية عن تريليون دولار.
وقال كريستوفر جاكوبسون، استراتيجي في Susquehanna Financial Group التي تصنع الأسواق في أوراق إنفيديا المالية: "الخيارات تعكس فقط كيفية تحرك السهم فعليًا".
وأضاف: "هذا مجرد نتيجة لاستمرار عدم اليقين/التفاؤل فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وحجم الفرصة النهائية، إلى جانب أن إنفيديا أصبحت سهمًا يحظى بمتابعة واسعة بين المؤسسات والمستثمرين الأفراد".