Investing.com - أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي قرب أعلى مستوياتها، حيث قاد ارتفاع أسهم تسلا (NASDAQ:TSLA) مؤشر ناسداك للارتفاع بنسبة حوالي 0.9%، في حين تراجع مؤشر إس آند بي 500 بأكثر من 0.3%، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 2.6%.
من المقرر أن يتم هذا الأسبوع الإعلان عن بيانات هامة، مثل معدل التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، وتقرير التوظيف لشهر أكتوبر، وأرباح شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك جوجل (NASDAQ:GOOG)، آبل (AAPL)، أمازون (NASDAQ:AMZN)، مايكروسوفت (MSFT)، وميتا (NASDAQ:META). بالإضافة إلى ذلك، ستصدر بيانات حول النمو الاقتصادي للربع الثالث، وعدد الوظائف الشاغرة، ومستوى ثقة المستهلك.
من المتوقع أيضًا إصدار نتائج أرباح 169 شركة من شركات إس آند بي 500، من ضمنها فورد (NYSE:F)، وشركة ماكدونالدز (NYSE:MCD)، وإكسون (NYSE:XOM).
أسبوع التكنولوجيا الكبرى
مع إصدار 37% من شركات إس آند بي 500 تقارير أرباحها، من المتوقع نمو أرباح المؤشر بنسبة 3.7% على أساس سنوي، مما يمثل أبطأ معدل للنمو منذ الربع الثاني من 2023. وقد أظهرت التقارير أن شركات التكنولوجيا الكبرى تحقق نموًا في الأرباح بنسبة 18.1%، مقارنةً بنمو قدره 0.1% لبقية الشركات في المؤشر.
وبينما تعود أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى إلى مستويات مرتفعة، ستركز الأسواق على تصريحات هذه الشركات بشأن إنفاقها على الذكاء الاصطناعي، وما إذا كانت هذه التقنية تعزز الأرباح، وفي هذا التقرير سنركز على تقرير أرباح أبل الهام، خاصة بعد إطلاق هاتفها الجديد آيفون 16.
أرباح أبل بعد إغلاق السوق
من المقرر أن تعلن شركة أبل (NASDAQ:AAPL) عن أرباحها بعد إغلاق السوق يوم الخميس، وهو التقرير الأول للشركة منذ إطلاق آيفون 16 في سبتمبر. وتعتبر أبل، الشركة الأكثر قيمة في العالم، حيث تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 3.5 تريليون دولار. من المتوقع أن تسجل الشركة إيرادات قدرها 94.316 مليار دولار، بزيادة تزيد عن 5% مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لتقديرات إنفستنغ برو - Investing PRO.
كما تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا إلى أن الشركة من المتوقع أن تحقق صافي دخل يبلغ 23.2 مليار دولار، أو 1.53 دولار لكل سهم، مقارنة بـ 22.96 مليار دولار و1.46 دولار لكل سهم في نفس الفترة من العام السابق.
مقياس رئيسي: شحنات آيفون 15
يشمل الربع المالي الرابع لشركة أبل بداية دورة آيفون 16، إلا أن شحنات آيفون 15 ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت الشركة ستتجاوز التوقعات، بحسب محللي مورغان ستانلي. وقد رفعت الشركة تقديراتها لشحنات آيفون في هذا الربع إلى 55 مليون وحدة، مقارنة بتقدير سابق قدره 52.5 مليون وحدة، وهو أعلى من التوقعات العامة في السوق التي قدرت بنحو 50 مليون وحدة. وذكرت الشركة أن هذا التعديل التصاعدي يعوض الضعف المتوقع في مبيعات ماك.
وفي غضون ذلك، قال محلل سلاسل التوريد في صناعة الهواتف، مينج تشي كو، إن الشركة خفضت طلبات شراء آيفون 16 بنحو 10 ملايين وحدة للربع الرابع من هذا العام والنصف الأول من عام 2025.
وقال كو إن معظم التخفيضات تؤثر على آيفون 16 العادي بدلاً من طرازات آيفون 16 برو، التي تحتوي على شاشات أجمل وكاميرات أفضل وكانت أكثر شعبية لدى المستهلكين.
وكتب كو: "نتيجة لذلك، يقدر إنتاج آيفون 16 للنصف الثاني من عام 2024 الآن بنحو 84 مليون وحدة"، مشيرًا إلى أن تقديره انخفض من حوالي 88 مليون وحدة.
أداء آيفون 16 في السوق الصينية
تفوق مبيعات آيفون 16 على سابقيه في السوق الصينية بنسبة 20% خلال الأسابيع الثلاثة التي تلت إطلاقه، وفقاً لبيانات "كاونتر بوينت ريسيرش" (Counterpoint Research) التي أوردتها بلومبيرغ. ويعزز هذا التقرير فرضية انتعاش مبيعات آيفون في الصين، كما ذكر محللو "ويدبوش" (Wedbush).
ويرى محللو "ويدبوش" أن أبل قد تتعاون مع شركة بايدو (NASDAQ:BIDU)، الشركة الرائدة في محركات البحث في الصين، للاستحواذ على حصة الذكاء الاصطناعي في السوق الصينية.
ارتفعت أسهم أبل بنسبة حوالي 20% منذ بداية العام، حيث أغلقت يوم الجمعة عند 231.41 دولار. ويملك المحللون في وول ستريت تقييمات إيجابية للسهم، رغم أن متوسط السعر المستهدف على "فيزيبل ألفا" (Visible Alpha)، البالغ 240.87 دولار، يزيد بحوالي 4% فقط عن سعر إغلاق يوم الجمعة.
وفي الوقت نفسه، تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن سهم أبل مقوم بأعلى من قيمته بشكل كبير، وهو الأمر الذي يعرضه لخطر الهبوط خلال الفترة القيمة، وذلك باعتبار أن قيمته العادلة تبلغ حاليًا حوالي 184 دولار مقارنة بالسعر الحالي البالغ 231 دولار، أي أن لديه مجال للهبوط بحوالي 20%.
إشارات هامة من إنفستنغ برو
تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن شركة أبل واصلت التزامها تجاه مساهميها بزيادة توزيعات أرباحها للسنة الثانية عشرة على التوالي، مما يشير إلى التزام قوي بإعادة رأس المال لمساهميها، ويُعدّ مؤشرًا واضحًا على استقرارها المالي. وتعكس هذه الزيادة المستمرة ثقة أبل في نمو أرباحها المستقبلية، مما يعزز من موقفها كمصدر استثماري جذاب، لا سيما للمستثمرين الباحثين عن دخل منتظم من محافظهم الاستثمارية.
تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips إلى أن معدل السعر إلى الأرباح المرتفع (P/E) الحالي لسهم أبل يؤكد أن المستثمرين على استعداد لدفع مبالغ عالية مقابل كل دولار من أرباح الشركة، ما يثير التساؤلات حول إمكانية أن يكون السهم مقيمًا فوق قيمته الحقيقية. وعادةً ما يُعتبر معدل P/E المرتفع علامة سلبية محتملة، إذ يوحي بأن هناك احتمالية تصحيح في السوق قد يحدث نتيجة لانخفاض الأرباح أو تحسن العرض في الأسهم.
إضافة إلى مضاعف الأرباح، فإن نسبة السعر إلى النمو في الأرباح (PEG) لأبل تتجه نحو معدلات عالية، ما قد يعني ارتفاع التقييمات الحالية للسهم مقارنة مع المعدل المتوقع لنمو الأرباح على المدى القريب. هذه النسبة المرتفعة غالبًا ما تُفسر على أنها إشارة هبوطية، حيث تشير إلى أن السهم قد يكون مقيمًا بأكثر من قيمته الحالية مقارنة مع توقعات النمو، مما يفتح المجال لتصحيح في السوق إذا لم تتحقق نسب النمو المتوقعة، وفقًا لأداة "برو تيبس" المتاحة حصرًا على إنفستنغ برو، حيث توفر هذه الأداة معلومات وبيانات قيمة وحصرية حول أي شركة مدرجة في البورصة، سواء عربية أو عالمية.
وللتعرف على القيمة العادلة لسهم إنفيديا وغيرها من أسهم الشركات، سواء عربية أو عالمية، اضغط هنا.
ضربة جديدة لأبل
منعت إندونيسيا شركة أبل من بيع أحدث هواتف آيفون في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، قائلة إن الشركة لم تستوف بعد متطلبات الاستثمار المحلي.
لا يمكن تسويق آيفون 16، الذي تم إطلاقه في سبتمبر/أيلول، محليًا لأن الشركة لم تستوف متطلبات المحتوى المحلي بنسبة 40% للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وفقًا لما ذكرته وزارة الصناعة في بيان لها في 25 أكتوبر/تشرين الأول. بينما لا يزال من الممكن بيع منتجات أبل القديمة في إندونيسيا.
يعد هذا عقبة في طريق شركة أبل، التي تمتعت بمبيعات أولية لمنتجها الرائد في أسواق آسيوية أخرى مثل الصين. في حين تحتل أبل مرتبة خارج أفضل ست علامات تجارية للهواتف الذكية في إندونيسيا، إلا أنها سوق نمو محتملة مع سكان شباب يتمتعون بمهارات تقنية متزايدة. يبلغ حجم الاقتصاد تريليون دولار أمريكي ولديه أكثر من 350 مليون هاتف محمول نشط - أكثر بكثير من عدد سكان البلاد البالغ 270 مليون نسمة، وفقًا لبيانات حكومية.
قالت وزارة الصناعة في وقت سابق من شهر أكتوبر أن شركة أبل استثمرت 1.5 تريليون روبية (95 مليون دولار) فقط في إندونيسيا، وهو أقل من التزامها البالغ 1.7 تريليون روبية. فيما قامت شركة أبل ببناء أربع أكاديميات للمطورين في البلاد بدلاً من إنشاء منشأة تصنيع محلية، على الرغم من أن الرئيس التنفيذي تيم كوك قال في أبريل أن الشركة تبحث في جدوى القيام بذلك.
تتمتع إندونيسيا بسجل طويل في استخدام القيود التجارية لدفع الشركات الأجنبية إلى إنتاج المزيد من سلعها محليًا، وإن كان ذلك بنجاح متباين.