يواصل المتداولون في أمريكا اللاتينية ترقب البيانات الاقتصادية من المكسيك حيث تشري إصدارات البيانات هذا الأسبوع إلى أن البلاد في تباطؤ. كان إنتاج السيارات ضعيفاً في بداية السنة بهبوط بنسبة ٤.١% على أساس سنوي وهبطت صادرات صناعة السيارات بنسبة ١.٢% على أساس سنوي. إضافة إلى ذلك، تراجعت ثقة المستهلك لشهر فبراير إلى ٨٨.٧ من ٩٥.٥ مام يشري إلى استهلاك أضعف في المستقبل. ارتفعت أسعار المستهلك في فبراير بوترية أضعف من المتوقع بواقع ٠.٤٤% على أساس شهري. في الفترات السنوية، يستمر مؤشر أسعار المستهلكني (CPI) في الارتفاع إلى ٢.٩٢% من ٢.٦١%، وهي نسبة قريبة من المستوى المستهدف للبنك المركزي المكسييك في المدى المتوسط. أشار إصدار تقرير التضخم الربع سنوي (QIR) من البنك المركزي المكسييك للربع الرابع من سنة ٢٠١٥ إلى أن التضخم سوف يرتفع بشكل مؤقت فوق ٠.٣% بسبب عوامل موسمية. إلا أن توقعات التضخم بوجه عام بقيت مستمر مع مخاطر على الجانب الهبوطي.
سجل الإنتاج الصناعي ارتفاعاً مفاجئاً بنسبة ١.٢% على أساس شهري على وقع القفزة القوية في قطاع الإنشاءات. مع ذلك، نحن ننظر إلى الدعم من قطاع الإنشاءات على أنه مؤقت حيث من المحتمل أن يكون هناك انخفض في على نحو جيد بسبب السوق الاستثامرات العامة. كان الإنتاج التصنيعي ضعيفاً كام كان متوقعا ولكن لا يزال متامسكاً المحلية. في تقرير التضخم الربع سنوي (QIR) كانت توقعات منو الناتج المحلي الإجاملي (GDP) منخفضة بواقع ٥٠ نقطة أساسي في ٢٠١٦ و ٢٠١٧ على حد سواء إلى ٣.٠ - %٢.٠% على أساس سنوي و ٣.٥-%٢.٥% على التوالي. هناك مخاطرة هبوطية واضحة جراء الهبوط المستمر في أسعار النفط، وضعف النمو في الولايات المتحدة والتوترات العالمية التي تشهدها الأسواق المالية. نحن نشك بأن أهداف النمو الخاصة بهم لا تزال تفاؤلية حيث أن التأخري في التعافي الصناعي في الولايات المتحدة، وبطء إنتاج النفط الوطني والفترة الطويلة من الضعف في الطلب من الصني من شانها أن تحبط التوسع. إن ضعف البيزو المكسييك من شأنه أن يقدم انفراجاً في أزمة الصادرات إلى حد ما، ولكن تقرير التضخم الربع السنوي (QIR) قد تضمن تحليلاً يشري إلى الحساسية الضعيفة للانخفاض في سعر الصرف الحقيقي المنخفض إلى صادرات التصنيع في المدى القصري. نحن نتوقع تحسناً مستمراً في البيزو المكسييك مقابل الدولار الأمرييك في المدى القريب حيث أن الفروقات مع أسعار الولايات المتحدة من شأنها أن لا تنحسر أكرث. من جانب آخر، نحن لا نزال حذرين حيث أن الإقبال العالمي على المخاطرة وأسعار السلع الأساسية سيكون لها تأثري أوسع نطاقا على البيزو أكرث من الفروقات في العوائد. سوف يبقى البنك المركزي المكسييك على موقفه الجريء لمواجهة أي انخفاض إضافي في قيمة البيزو المكسييك (بعد عمليات رفع الفائدة الاستباقية الأخرية التي استهدفت المخاطر المالية بدلاً من التضخم) إلى جانب عمليات رفع إضافية مفاجئة على سعر الفائدة. نحن لا نتوقع أي تغيري في اجتامع البنك المركزي لمكسييك في ١٨ مارس ولكن النتائج تعتمد على الأحداث في قرار لجنة السوق الفدرالية المفتوحة (FOMC) في ١٦ مارس. في ظل الدور الذي يلعبه البنك المركزي المكسييك في "تحريك" واستقرار الأسواق العالمية، سوف يقوم المتداولون الباحثون على العوائد بالبيع في ظل التعافي الحالي في زوج الدولار الأمرييك مقابل البيزو المكسييك (USDMXN) في اختبار للمستوى ١٧.٥٠ في المدى القريب.