لا تزال تعليقات مسؤولي بنك انجلترا في دائرة الأضواء خلال ساعات التداول الأوروبية. هذه المرّة، سينضمّ الى الحاكم مارك كارني نائب الحاكم نيمات شفيق وأعضاء لجنة السياسة النقدية مارتين ويل ودايفيد مايلز في الشهادة أمام لجنة الخزانة التابعة للبرلمان والمتعلّقة بتقرير التضخم الفصلي لشهر أغسطس.
أيّد الحاكم كارني زيادة معدّلات الفائدة بحلول ربيع العام 2015 مع التشديد التدريجي للسياسة، وذلك في الخطاب الذي ألقاه يوم أمس في ليفيربول. أقلّه واحد من زملائه الذين سيدلون بشهادتهم سيكون من الأصوات المنشقّة الداعية الى زيادة المعدّلات في أغسطس.
شهد الجنيه الاسترليني استقرارًا ليستوعب الخسائر التي تكبّدها يوم أمس، وأنهى سلسلة التراجع التي دامت طوال خمسة أيام إثر تباطؤ المخاوف المحيطة بإقتراب موعد إجراء إستفتاء الإستقلال الإسكتلندي في غياب أي تدفقات أنباء جديدة. في حال أظهرت تعليقات مسؤولي بنك انجلترا تنامي الأصوات المتفائلة، من المحتمل حينها أن تجد العملة البريطانية محفزًا لتسجيل انتعاش ملحوظ.
هوى الدولار الأسترالي بشكل حادّ خلال الدورة المسائية وخسر ما يناهز 0.5% مقابل نظرائه الرئيسيين. برزت ضغوطات البيع إثر سلّة من البيانات الاقتصادية المخيّبة للآمال، وسط هبوط مؤشر ويستباك لثقة المستهلك الى 4.6%، وهو التراجع الأوّل في أربعة أشهر.
كما ساهم التدهور الأكبر في شهية المخاطر في تعزيز حدّة الضغوطات الهبوطية على العملة المرتبطة تجاراتها بالإتّجاه. كما انخفض مؤشر MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بنسبة 0.6% في تحرّك اعتبرت وسائل الإعلام أنّه ناجم عن ما حدث في وال ستريت، حيث سجّل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكبر هبوط يومي له في خمسة أسابيع. هذا ونتطلّع الى انتهاز أي فرصة ملائمة لدخول مواقع بيع زوج الأسترالي/دولار.