تناولنا بالأمس الشركات الخمس التي كان لأسهمها أفضل أداء على مؤشر إس آند بي 500، وتمنى كل مستثمر لو أنه اشترى هذه الأسهم في بداية العام. ونحول موضوع المناقشة اليوم إلى الأسهم المنخفضة.
فيما يلي سنتناول مجموعة من أسهم الشركات التي خيبت آمال المستثمرين. فنجد أنه بينما حققت المؤشرات الأمريكية ارتفاعات كبيرة هذا العام، فنرى أن: إس آند بي ارتفعت 19.4%، داو 25.8%، ناسداك 28.24%. نجد على طرف النقيض من ذلك مجموعة شركات خسرت أسهمها 44.9% من قيمتها في أقل تقدير، وهبط البعض الآخر إلى نسبة تفوق 50%، والمخجل أكثر أن هذه الشركات نالت هذا الحظ الوافر من الخسارة، في حين كانت الأسواق في حالة ارتفاع قياسية بشكل عام.
ستجد أدناه الأسواق الخمسة التي كان لأسهمها أسوأ أداء، مرتبة من الأقل خسارة للأكبر خسارة، مع ذكر سعر السهم في بداية العام وفي نهايته. وإذا كنت أحد حاملي هذه الأسهم نحن نتقدم لك بخالص الأسف، ونتمنى أن تحقق عوائد أفضل هذا العام.
ستنشر القطعة الختامية من هذه السلسلة غدا، والتي ستكون بصدد أسهم 5 شركات تستحق أن تتعامل معها في 2018.
5. شركة جنرال إلكتريك (NYSE:GE): سجلت سعر 31.6 دولار أمريكي في بداية العام، وفي نهايته وصلت إلى 17.4 دولار، بخسارة 44.9%.
كان عام 2017 عاما كارثيا لشركة الصناعة والتكنولوجيا جنرال إلكتريك، التي تعتبر من أفضل الشركات على مستوى العالم، وأحد قادة الصناعة. غادر عدد لا يستهان به من المدراء، وإذا صح القول يمكن أن نقول هربوا، وكان من ضمنهم رئيس مجلس الإدارة جيفري املت، والذي غادر منصبه قبل ثلاثة أشهر من التقاعد.
وبالنسبة لأرباح الشركة، أصدرت جنرال إلكتريك تقريرا في الربع الثالث بأن الأرباح جاءت بفارق ضخم عن المتوقع لها، فكانت 0.29 دولار، في حين كان من المتوقع لها 0.49 دولار. وخفضت الشركة حصتها إلى النصف، مما زاد الوضع سوءا لأسهمها في البورصة.
تجري الآن عملية إعاد هيكلة للشركة، إذ يحاول المدير التنفيذي جون فلانري أن يعيد الحياة إلى عملاق الاقتصاد المسن المحتضر على ما يبدو. ويركز فلانري جهوده على ثلاث قطاعات، هي: الطيران، الطاقة، والرعاية الصحية. فيبدو أنها نهاية وحدتي: النقل، وإضاءة جنرال إلكتريك.
ونتوقع أن ينتج عن عملية إعادة الهيلكة هذه عمليات تسريح للعمال، مع إنهاء العمل في وحدتين من وحدات الشركة العملاقة، إذ سنشهد تأثر الموظفين بهذه التغييرات على مدار هذا العام. ستسلك جنرال إلكتريك طريقا طويلا ومحفوفا بالمخاطر، وما زال هذا الطريق في بدايته إذ لم تكن نتائج هذا القرارات كافية بعد لإقناع المستثمرين باستعادة ثقتهم في جنرال إلكتريلك.
4. SCANA: كان السعر 73.3 دولار في بداية 2017، وختم العام بسعر 39.7 دولار، بخسارة 45.8%.
كان أداء شركة SCANA جيدا في الربع الأول من عام 2017. وهذه الشركة هي المسئولة عن: توليد، وبث وتوزيع، وبيع الكهرباء في جنوب ولاية كارولينا.
ويرجع هذا الانخفاض إلى يوليو من هذا العام، إذ شهد هذا الشهر انخفاض الأسهم 8%. والسبب وراء هذا الانخفاض هو إعلان الشركة بأنها تتخلى عن خطتها الخاصة ببناء مصنع للطاقة النوورية، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة إنهاء المشروع إلى 25.7 مليار دولار، بارتفاع مقداره 14.2 مليار دولار عما كان متوقع له عند اقتراح فكرة الإنشاء في 2008. وإلى يومنا هذا تظل المفاعلات في منتصف طريق الإنهاء.
وتلقت الشركة مذكرة إحضار فيدرالية في ديسمبر الماضي، بخصوص وثائق مرتبطة بإلغاء المشروع. وتواجه SCANA حاليا دعوى قضائية على خلفية المشروع سيء الحظ. ويطرح بيان نهائي عن نتيجة دقيق مالي فكرة أن الشركة قد كانت على علم بفشل المشروع، قبل قرار الإلغاء بفترة طويلة، وقام بهذا التدقيق المالي مكتب حاكم ولاية جنوب كارولينا. وألقت هذه الدعوى القضائية بظلالها الثقيلة على أسهم الشركة خلال النصف الثاني من عام 2017.
3. إنفجين للرعاية الصحية: بدأت أسهمها العام بسعر 64.1 دولار، وأغلقت عند سعر 34.5 دولار بنهاية العام، بانخفاض 46.1%.
تمد شركة إنفجين للرعاية الصحية بخدمات نقل طبية، ورعاية طبية. وانخفضت أسهم هذه الشركة في 9 نوفمبر لعام 2017 لتصل إلى 25 دولار للسهم خلال الربع الثاللث من 2017. ولم يقدر ارتفاع 45% على مدار شهرين أن يساعد الشركة على التفاعي من الخسائر التي لحقت بها. تقوم هذه الشركة ب: اختبار مقاومة الميكروبات، وخدمات نقل طبية (عربات إسعاف)، ورعاية طبية طارئة (غرف طوارئ)، خضعت هذه الشركة إلى فحص دقيق، نتيجة تقرير نشرته نيويورك تايمز، يقول التقرير بأن الشركة تطالب المرضى بدفع نفقات خدمات غرف الطوارئ المرتفعة والغير متوقعة.
وأعقب هذا التقرير دعوى قضائية رفعتها عضو مجلس الشيوخ كلير مكاسكيل عن ولاية ميسوري، وذلك بسبب تلقيها شكاوى من سكان ولايتها. ونضيف النتائج المخيبة للآمال لأرباح الربع الثالث، حيث أعلنت الشركة أن أرباح كل سهم انخفضت 17% لتصبح 0.73 دولار، بعد أن كان من المتوقع لها أن تكون 0.88 دولار، وبجانب هذا الإعلان أتت الدعوى القضائية ليكونا المزيج المهلك للشركة.
2. رنج ريسورس: كان سعر السهم 33.6 دولار في بداية 2017، وأغلق عند 17.06 دولار بنهاية العام، بخسارة 49.3%.
تختص شركة رنج ريسورس بالغاز الطبيعي والبترول، فلا شيء يدعو للاستغراب بتسجيلها نتائج سيئة، إذ شهدت الأعوام الماضية أداءا سيئا للسلعة، كما أن أسهم الغاز والبترول شهدت تدهورا.
استمرت رنج بخسارة قيمتها منذ 2014، عندما كانت التسعيرة 95 دولار لكل سهم، وخسرت 82% من قيمتها منذ ذلك الوقت. وما أثقل كاهل الشركة على مدار 3 سنوات كان مزيجا من: انخفاض سعر النفط، تقليل الانتاج، والديون المتراكمة
ودفعت أسعار المحروقات المنخفضة أسهم شركة رنج ريسورس إلى الانخفاض خلال العام الماضي. وتأتي هذه النتائج الربعية المخيبة للآمال مصحوبة بتنبؤ أن الانتاج في 2018 سيكون أقل من المتوقع، كل ذلك في وقت ترفع فيه عدد كبير من شركات النفط توجهها بالتزامن مع الأسعار المرتفعة للنفط في الربع الثاني من 2017.
1. أندر آرمور: سجل سعر السهم 29.3 دولار في بداية 2017، وختم العام بسعر 14.4 دولار، بخسارة 50.85%.
لاح المستقبل مشرقا لأندر آرمور في 2015، إذ كانت شركة أزياء رياضية جديدة، وكان المروج للعلامة التجارية هو ستيف كاري اللاعب في الدوري الأمريكي للمحترفين، والحاصل على جائزة أفضل لاعب في الرابطة الوطنية لكرة السلة. وبلغت نسبة سعر السهم إلى ربحيته 77 في ديسمبر 2015، وهو ما يعكس الآمال العريضة التي يعلقها مستثمرو وول ستريت على الشركة.
وأخذت الآية تنقلب منذ ذلك الحين، لسوء الحظ. إذ لم تصل المبيعات إلى ما كان يطمح إليه المستثمرون. وشهدت الشركة هبوطا في أسهمها في الربعين الأول والثاني لعام 2017، وخسرت في الربع الأول 2 مليون وفي الثاني 12 مليون. وكان الربع الثالث كارثي للشركة المنكوبة بالفعل، فأعلنت عن أكبر انخفاض في المبيعات على أساس سنوي. وتمكنت نايك وأديداس من الحفاظ على احتكارهما الثنائي لبيع الملابس الرياضية، ولتزيدا من غم مستثمري أندر آرمور.
تذكير مخزي: كان من الممكن أن نضع كل من فرونتر للاتصالات، ومجموعة فوسيل على رأس قائمتنا، ولكنها شُطبتا من مؤشر إس آند بي 500، حيث هبط رأسمالهما إلى أقل من الحد الأدنى الذي يضعه المؤشر وهو 6.1 مليار دولار. وسجلت خسائرهما: فرونتر للاتصالات 86.6%، مجموعة فوسيل (NASDAQ:FOSL) 69.9%.