لم تتمكن العملة الرقمية بيتكوين من الحفاظ على مستويات أعلى من ١٧٠٠٠ دولار، مما شجع على حجز الأرباح وبيعها عند المستويات العليا. وقد تراجعت دون فترة المتوسط المتحرك الأسية البالغة ٢٠ يومًا ودعم خط الاتجاه، لتصل إلى حدود إيقاف الخسارة عند ١٥٠٠٠ دولار. وإذا استطاع المضاربون على الانخفاض بالحفاظ على السعر دون ١٥٠٠٠ دولار كما هو الحال فى ثلاث جلسات تداول على التوالى، فستصبح قيمة العملة الرقمية سلبية وستستمر في التراجع حتى ١٤٠٠٠ دولار. وتحت هذا المستوى، ستمثّل فترة المتوسط المتحرك البسيط البالغة ٥٠ يومًا الدعم الرئيسي الأخير، والتي لم يتم تجاوزها بشكلٍ مقنع منذ نهاية سبتمبر. مؤشر ستوكاستيك يتجه شمالا ولكنه حاليا في منطقة ذروة شراء، مما يمكن أن يكون مؤشرا على الإرهاق الصعودي.
لذا إن نجح المضاربون على الانخفاض في الحفاظ على السعر دون فترة المتوسط المتحرك البسيط البالغة ٥٠ يومًا، فإن ذلك سيشير إلى الضعف. ولا يزال نمط الرأس والكتفين سليمًا وإذا انخفض السعر عن خط العنق، ينبغي على المتداولين أن يستعدوا لمستويات أدنى، حتى أقل من ١٠٠٠٠ دولار.
وسيتم إبطال وجهة نظرنا الهابطة إذا وجد سعر بيتكوين مقابل الدولار دعمًا وتحول عند أيٍ من مستويات الدعم المذكورة أعلاه وتجاوز مستويات ١٧٢٠٠ دولار.
ملحوظة هامة عند تداول العملات الرقمية: بعد المكاسب الخالية التى حققتها خلال عام 2017. يجتذب سوق العملات الرقمية المتداولين الجدد الذين يرغبون في تكوين ثروة في وقتٍ قصير. وفي حين يُعد هذا تطورًا صعوديًا، إلا أنه أمرٌ محفوفٌ بالمخاطر كذلك. حيث يعتقد معظم المتداولون الجدد الذين يدخلون الأسواق أنها خطط “للثراء السريع”.
ومع ذلك، فسينتهي الأمر باستثمار الغالبية في عملاتٍ من المرجح أن تتلاشى من الساحة في غضون سنوات قليلة. كذلك يمكن أن يؤدي وجود الكثيرٍ من المتداولين عديمي الخبرة الذين يكونون على استعداد للشراء بأي ثمن إلى حدوث فقاعة، والتي ستنتهي بتراجعٍ حاد لن يرتد مرة أخرى بسرعة.
ونأمل بأن نكون أذكياء بما فيه الكفاية لاكتشاف السوق الهبوطية مسبقًا والخروج مع الحد الأدنى من الخسائر. وينبغي للمتداولين دائمًا مراقبة المخاطر بحيث يمكنهم الاستمرار في هذا المجال على المدى الطويل.