• أدهشنا الأسبوع الماضي الارتفاع الذي ظهر في تقارير أرباح كلا من: نتفليكس، أب في، وإنتل.
• وتقع أرباح شركات التكنولوجيا في بؤرة الاهتمام لهذا الأسبوع.
• ويصدر خلال هذا الأسبوع تقارير أرباح الشركات التالية: ماكدونالدز، إي إم دي، بي أ، علي بابا، أبل، أمازون، فيسبوك، جوجل، ومايكروسوفت.
يعتبر هذا الأسبوع مليء بالأحداث، ويرجع ذلك للسرعة غير المتوقعة التي تتحرك بها تقارير جني الأرباح لعام 2017. فالأسبوع الماضي دفع ببعض التنبؤات التي أعطت دفعة لعدد من الأسهم، كانت هذه الأسهم لشركات: نتفليكس التي ارتفعت 25% على نحو غير متوقع، وكذلك شركة المنتجات الطبية الحيوية أب في التي قفزت بنسبة 13% يوم الجمعة، ورجع ذلك الارتفاع إلى رفعها ربحية السهم لعام 2018 بمقدار واحد دولار أمريكي، فتحركت من 6.37 إلى 7.37. وجاءت أيضا شركة إنتل ضمن أكبر الشركات التي حققت أسهمها أرباحا، فارتفعت بمقدار 10.5%، فجاءت ربحية السهم 1.08 دولار، بينما كان المتوقع لها 0.86 دولار.
وسيكون هذا الأسبوع على الأرجح أكثر أسابيع الموسم المملوءة بالأحداث، فنحن بانتظار أن يصدر عملاقة التكنولوجيا تقارير أرباحهم، والشركات التكنولوجية التي تصدر أرباحها هي: أبل، فيسبوك، أمازون. ويمكنك أن تجد كافة تقارير الأرباح التي تصدر هذا الأسبوع عن طريق تقويم الأرباح الخاص بنا.
وإليك 5 أسهم يجدر بك متابعة تقارير أرباحها هذا الأسبوع، من تاريخ 29 يناير إلى 1 فبراير:
الثلاثاء
1. شركة ماكدونالدز (NYSE:MCD)
تصدر التقارير قبل الافتتاح، ليوم الثلاثاء الموافق 30 يناير
العائد المتوقع: 5.26 مليار دولار، وربحية كل سهم: 1.59 دولار
ماكدونالدز من أشهم سلاسل المطاعم على مستوى العالم، فهي تقع في المركز الثاني عالميا من حيث انتشارها في مواقع مختلفة، ولكن على مدار عدة سنوات ماضية وقعت الشركة تحت فحص دقيق. إذ شهدنا مجموعة من الشكوك حول جودة الطعام المقدم؛ كما تزايد قلق المستخدمين حول استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة السريعة؛ ومع تنامي الوعي حول المناخ العالمي، أعرب عدد من العملاء عن قلقهم من تأثيرات تربية وذبح الماشية بالطرق التقليدية، وكذلك القلق حول مخاطر نفايات العلب البلاستيكية.
وعلى الرغم من ذلك يقوم المستثمرون بشراء أسهم ماكدونالدز بسبب نسبة صافي الربح الموزعة في شكل كوبونات (عائدها الحالي 2.29%)، وطالما وجدت الشركة طريقة فعالة في التهدئة من حدة شكوك المحللين المتعلقة بحجم النمو، وتوجيههم لتقدير الشركة من حيث القيمة. ومن جانب محاولتهم التقليل من المخاطر المتعلقة بالطعام السريع، والعبوات البلاستيكية: قامت الشركة بتقديم هامبورجر مصنوع 100% من لحوم طازجة، وليست مجمدة، لزيادة قيمتها الغذائية؛ كما وعدت الشركة بأنها ستجعل كافة عمليات التعبئة من مواد طبيعية قابلة لإعادة التدوير. ومن العوامل الأخرى التي ساهمت في هذا الربح لعام 2017 كان قيام الشركة بتقديم وجبة الإفطار الخاصة بها على مدار اليوم وليست في ساعات الصباح فقط.
وعلى جانب آخر، كان لتلك الجهود المبذولة في سبيل تحسين الصورة الذهنية للشركة تأثيرا سلبيا عليها، إذ أنه جعلها تخسر مركز تنافسي للشركات الأخرى فيما يتعلق بعرض قيمتها. تقدم لك ماكدونالدز مكانا تذهب إليه وتحصل على طعام/ حتى وإن لم يكن معك سوى دولار واحد، مع قائمة الطعام بدولار واحد، ولكن ما تزال تحاول أن تستعيد ميزتها بعرض القيمة. وخسارتها لعرض القيمة هذا، من المتوقع أن يكون له تأثيرا كبيرا على العائدات في 2018. ولكن من الجانب المشرق، نجد أنه إذا صرح المسؤولون التنفيذيون بوجود تقدم في قيمتها للربع الأخير لعام 2017، سيكون هذا مؤشرا على أن ماكدونالدز بانتظار عام مزدهر.
2. أدفانسد مايكرو ديفايسز (NASDAQ:AMD)
تصدر التقارير بعد الإغلاق ليوم 30 يناير الموافق يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع
العائد المتوقع: 1.4 مليار دولار؛ وربحية كل سهم: 0.05 دولار.
تقوم إي إم دي بصناعة أشباه المواصلات، ووحدات المعالجة الخاصة بأجهزة الحاسوب، وكافة ما يتعلق بهذه النوعيات من التكنولوجيا. وتعلقت الأخبار المؤثرة الأخيرة بشركة إنتل أكثر من تعلقها ب إي إم دي. وظهرت تقارير إخبارية في 2 يناير تشير إلى وجود خلل أمني في معالجات إنتل. وهذا الخلل خطير جدا، إذ يمكن استخدامه لاختراق كلمات السر، والرموز الأمنية.
وعلى وقع هذه الأنباء انخفضت أسهم انتل (HK:1044)حوالي 10%. ولكن على الجانب المعاكس ارتفعت أسهم كلا من: إي إم دي بنسبة 7%، وإنفيديا بنسبة 10%. ومن الصعب التنبؤ بتأثير هذا الخلل على المدى الطويل. ولكن يطرح هذا سؤالا متعلقا بما إذا كان المستخدمون سيقومون بالاعتماد على شرائح إي م دي ويفقدوا الثقة في إنتل؟ مع العلم أن شرائح إي إم دي عانت من خلل مشابه، ولكن لدرجة أقل بكثير من الخلل عند إنتل.
ولم تكن مشكلة إي إم دي متعلقة بوعود تقديم منتجات جديدة، وإثارة حماس السوق لمنتجاتها، فهذه هي قدراتها الخاصة. فنجد أن للشركة مجموعة من المعالجات التي لا ينال منها ذلك الخلل الأمني، وهذه المعالجات هي: معالج رايزن للحواسيب المكتبية، وأجهزة الهواتف النقالة، وكذلك معالج Epyc الخاص بمركز البيانات.
ولكن كمنت مشكلة الشركة في تحويل هذه الوعود إلى منتجات حقيقة، وبعدد مناسب لإشباع السوق، وتحويل الوعد إلى منتجات هو الطريقة التي تستطيع بها الشركة تحقيق صافي أرباح. وستستمر هذه المشكلة خلال 2018.
الأربعاء:
3. بوينغ(NYSE:BA)
تصدر التقارير يوم الأربعاء الموافق 31 يناير، قبل الافتتاح
العائد المتوقع: 24.74 مليار دولار؛ وربحية كل سهم: 2.91 دولار.
تقوم شركة بوينغ بتصميم وصناعة وبيع الطائرات، والصواريخ، والأقمار الصناعية، والمروحيات في كافة أنحاء العالم. وأشرنا في تقرير حول أفضل الشركات أداءا في عام 2017 إلى سبب ضمّ بوينغ لهذا التقرير. فكانت بوينغ هي الأولى من حيث الأداء، ويرجع ذلك إلى: الاصلاحات التي تم ادخالها على النظام الضريبي، وتوقعات المستثمرون بزيادة الإنفاق على التسلح، بالإضافة إلى توقعات بزيادة كفاءة قطاع الأعمال بشكل عام. وباعت أير باص(PA:AIR) منافس بوينغ عددا أكبر من الطائرات على مدار عام 2017، إذ باعات إير باص 1109، بينما كانت مبيعات بوينغ 912. ولكن عند تقدير العوائد بالدولار الأمريكي، نجد أن بوينغ تتقدم على اير باص، إذ كان عائدها 67 مليار دولار، بينما عائد أير باص 62 مليار دولار.
واليوم تواجه بوينغ مشكلة غير متعلقة بالأعمال، ولكنها بشأن ارتفاع تقديرات قيمتها. فنجد نسبة سعر السهم إلى ربحيته هي 31، هي قيمة عالية جدا لسهم صناعي، وبوينغ هي بالأساس شركة صناعية. ورأينا أن قمة السهم وصلت إلى 352 دولار إلى أن هبطت إلى 343 دولار عند إغلاق الجمعة. وسيكون أداء بوينغ لعام 2018 متعلقا بتوجيهات الإدارة. ويجب أن تكون أرقام نسبة سعر السعر إلى ربحيته مرتفعة جدا بغرض أن تبرر تقدير القيمة الحالية.
الخميس
4. مجموعة علي بابا الصين (NYSE:BABA)
تصدر التقارير في الأول من فبراير قبل الافتتاح
العائد المتوقع: 12 مليار دولار؛ وربحية كل سهم: 1.65 دولار
ارتفع سعر السهم من 89 دولار إلى 190 دولار، وذلك بعد أن الشهور العشرة الأولى لعام 2017. وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تحركت الأسهم بشكل أفقي مما تسبب في انخفاضها إلى 164 دولار، وبعد ذلك استعادة قوتها وتحركت لأعلى، لتصل قيمتها إلى 205 دولار عند إغلاق الجمعة؛ في ترقب لتقارير الربع الأخير لعام 2017.
ونجد أن شركة علي بابا الصينية الخاصة بالتجارة الإلكترونية تحظى بأداء جيد. ويرجع هذا الأداء الحسن إلى عوامل رئيسية مثل: معدل نمو الإيرادات الإجمالية كان 50%، وقاع خط النمو الأساسي المبني على صافي الدخل بعد حساب كافة المصروفات والنفقات كان 77% لآخر 12 شهر، وذلك مقارنة بنتائج السنة السابقة. وكانت آسيا موطن أفضل 3 مؤشرات على مستوى العالم العام الماضي، والمؤشرات الثلاثة هي: HNX 30 الفيتنامي، وفوتسي الصين أ 50، وهينغ سينغ في هونغ كونغ، وكانت أرباح هذه الأسهم على التوالي هي: 68%، 43%، 43%. وطالما الاقتصادي الآسيوي مستمر في النمو، نجد أن علي بابا سيستمر في النمو هو الآخر.
ويظل هناك تهديدا وحيدا يلوح في الأفق، وهو فرض إدارة ترامب سياسات تداول جديدة، يمكن لها أن تؤذي التداولات والأعمال القائمة بين الصين والولايات المتحدة. كما قام مكتب ممثل التداول للولايات المتحدة بوضع علي بابا على قائمته السوداء للمرة الثانية بجانب إيباي، وأمازون؛ والسبب في ذلك هو اتهامه ببيع بضائع مقلدة. ويؤثر ذلك على سمعة علي بابا وصورته الذهنية، وربما تمدد تأثيراته لتنال من المبيعات خارج محيط القارة الآسيوية. وعلى أي حال يظل علي بابا أقوى اللاعبين الآسيويين في مجال التجارة الإلكترونية. ويصفه البعض بأنه بوابة ولوج التجار على مستوى العالم للسوق الصيني، ويمكن لهذا السبب تبرير قيمتها.
5. شركة آبل (NASDAQ:AAPL)
تصدر التقارير في الأول من فبراير بعد الإغلاق
العائد المتوقع: 85.80 مليار دولار، وربحية كل سهم 3.77 دولار.
سيكون التقرير الربعي لأبل مثيرا للاهتمام، ويرجع ذلك إلى سببين هما: أنها تعتبر أكبر مُصنّع للهواتف الذكية على مستوى العالم، وستعرض الشركة أرقام مبيعات هاتفها أيفون إكس الذي أطلقته الشركة في سبتمبر، هذا بالإضافة لتأثير قانون الضرائب الجديد الذي سيعيد بعض الضرائب خارج البلاد إلى داخلها مرة أخرى؛ فهذه الأسباب الرئيسية التي ستبرر تقدم الشركة.
وفي بداية الحديث نتعرض لبعض المخاوف التي تدور حول الطلب على إيفون إكس. فسعر هذا الهاتف عالي جدا، هذا بالإضافة إلى طرح الشركة أثنين من الهواتف الحديثة المكررة وهما أيفون 8، و8 بلس؛ ويخشى المستثمرون أن تكون أرقام المبيعات مخيبة للآمال. وهناك مؤشرات تدل على أن المبيعات ستكون مخيبة للآمال بالفعل، فبعض موردي أبل يتوقعون انخفاضا في أحجام شحنات أجزاء أيفون المتطورة. وقال المورد الأهم تايوان لأشباه الموصلات أنه يتوقع انخفاضا في الطلب على معالج الأيفون.
والعامل الثاني هو تأثيرات قانون الضرائب الجديد الذي سيعيد الضرائب في الخارج إلى داخل الولايات المتحدة. ونرى بأن الأموال خارج الولايات المتحدة معظمها بالدولار الأمريكي، ولكنها مملوكة للفرع الأيرلندي. وقدرت أبل أنها ستدفع حوالي 36.5 مليار دولار. ولكن لحسن الحظ لدى أبل حوالي 35.5 مليار دولار في شكل التزامات ضريبية مؤجلة، والتي ترجح بأن الشركة ستكون قادرة على تغطية أغلب التزامها الضريبي دون أي تأثير على الأرباح.
ومن غير المحتمل أن نجد أي رد فعل على انخفاض الأرباح، بسبب هذه النفقات التي تفرض لمرة واحدة. وفي حال حدث أي انخفاض، نجد أنها فرصة سانحة للشراء. وليس أمرا مستجدا أن نجد أبل تعاني من انخفاض دوري نسبته تتراوح بين 7-9%، ومن ثم نجد أن الأسهم تستكمل مسارها الصاعد. نتوقع بشكل كبير أن 2018 ستشتمل على أخبار مؤثرة في هذه الممتلكات التي سيتفرع منها صناعات جديدة، أو ربما نجد تطورات راديكالية من قسم الأبحاث والتطوير تخرج من أبل وأرباحها المقدرة ب 250 مليار دولار كاش.
وهناك مجموعة أخرى من التقارير المثيرة للاهتمام تصدر هذا الأسبوع:
• شركة فايزر (NYSE:PFE): الثلاثاء، الموافق 30 يناير، قبل الافتتاح. العائد المتوقع 13.67 مليار دولار، وربحية كل سهم 0.56 دولار.
• تصدر تقارير أرباح شركة فيس بوك (NASDAQ:FB)يوم الأربعاء الموافق 31 يناير، بعد الإغلاق. العائد المتوقع: 12.56 مليار دولار، وربحية كل سهم: 1.94 دولار. ونشرنا مؤخرا السعر المستهدف لفيسبوك وهو 225 دولار.
• مجموعة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT): الأربعاء الموافق 31 يناير بعد الإغلاق. العائد المتوقع: 28.35 مليار دولار، وربحية كل سهم: 0.86 دولار.
• شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN): الأول من فبراير الموافق يوم الخميس، بعد الإغلاق. العائد المتوقع: 59.98 مليار دولار، وربحية كل سهم 1.85 دولار.
• ألفابت سي (NASDAQ:GOOG)(الشركة الأم لجوجل): تصدر التقارير يوم الخميس، الموافق الأول من فبراير، بعد الإغلاق. العائد المتوقع 25.67 مليار دولار، وربحية كل سهم 10.12 دولار.