محاولات الارتداد للزوج لاعلى لاتزال ضعيفة حيث لاتزال المخاوف من تبعاتمفاوضات البريكسيت أقوى خاصة بعد المناوشات الحادة بين طرفى التفاوض مؤخرا حول مستقبل العلاقات التجارية والحدودية فى مرحلة ما بعد الخروج الفعلى فى مارس 2019. هذا الى جانب ترقب الاسواق المالية لرد الفعل من الاسواق العالمية بعد أقرار رسمى لترامب حول الرسوم الجمركية الحادة على واردات البلاد من الصلب والالمونيوم والتى قد تدفع الاقتصادات الكبرى على رأسها الصين والاتحاد الاوروبى بأتخاذ خطوات أنتقامية تجاه تلك القرارات. وسط تهديد بنشوب حرب تجارية عالمية. زوج الجنيه الاسترلينى ين GBP/JPY تراجع الى مستوى 146.35 قبل ان يعاود الارتفاع الى مستوى 149.16 وقت كتابة التحليل. مخاوف البريكسيت ستظل عاملا مؤثرا فى أستمرار هذا الهبوط.
على صعيد الاقتصاد اليابان شهدت نموا اقوى مما كان متوقعا للناتج المحلى الاجمالى فى البلاد. وعلى النقيض أرقام الناتج المحلى الاجمالى الى جانب أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا جائت بنتائج مخيبة للآمال وعاد المستثمرون للاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى والفرنك والذهب. معدل البطالة فى بريطانيا ارتفع الى اعلى مستوى له منذ عامين ومتوسط الاجور فى البلاد ظل بدون تغيير ولم نشهد تحسنا الا فى التغير فى اعداد الوظائف فقط. وضعف النمو الاقتصادى فى المملكة المتحدة والتى سيكون لها رد فعل قوى على اداء الزوج.
فنيا: زوج الجنيه ين GBP/JPY فى نطاق هبوطى قوى وسيزيد الضغط الهبوطى أكثر فى حال تحرك الزوج تجاه مستويات الدعم 147.10 و 146.00 و 145.00 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى بدون تحرك الزوج تجاه مستوى المقاومة النفسى 150.00 ستظل النظرة العامة للزوج هابطة. ولازلت أفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى قوى فمستقبل الاسترلينى لايزال غامضا فى ظل استمرار مناوشات التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الزوج بعد الاعلان عن بيانات الصين لايترقب أى بيانات أقتصادية هامة اليوم سواء من اليابان أو من بريطانيا. وسيكون الزوج فى وضع الترقب والانتظار لمسيرة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وسيركز على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال تجدد لاى مخاوف جيوسياسية عالمية فى أى وقت.