مع الهدوء النسبى الذى يسود الاسواق فى بداية تعاملات هذا الاسبوع جراء الحرب التجارية العالمية الجارية حاليا بقيادة الولايات المتحدة والصين وجد زوج اليورو ين EUR/JPY فرصته فى تحقيق مكاسبه أرتداد من أدنى مستوياته منذ سبعة شهور وسجل الزوج اليوم 130.15 وقت كتابة التحليل. وشهد الزوج الاسبوع الماضى أداء هبوطى هو الاقوى على أساس يومى منذ أكثر من شهر فقد تهاوى الزوج من مستوى المقاومة 131.00 الى مستوى الدعم 139.48 ومع نهاية تعاملات هذا الاسبوع أستمر الزوج فى الهبوط وصولا الى مستوى 128.94 الادنى للزوج منذ سبعة شهور. وتحركات الزوج اليورو ين EUR/JPY لاتزال داخل قناته الهبوطية وفى كل مرة يحاول الزوج الارتداد لاعلى يعاود الهبوط مما يدل على مدى قوة الاتجاه الحالى وان فرص الارتداد لاعلى لاتزال فى حاجة لمزيد من الزخم لعكس الاتجاه الحالى. وقد تعرض اليورو لعوامل ضغط مشتركة زادت من خسائره فمع الهروب من المخاطرة من جانب المستثمرين والاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى على الرغم من القلق السياسى داخل اليابان مؤخرا. هذا الى جانب ضعف اليورو جراء تخلى البنك المركزى الاوروبى عن فكرة قرب تشديد السياسة النقدية وجائت أرقام التضخم فىمنطقة اليورو الاخيرة لتدعم وجهة نظر البنك.
الاداء الصعودى للزوج سيتأثر كما نوهنا فى التحليلات السابقة بمدى أقبال المستثمرين على المزيد من المخاطرة والتخلى عن الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى من عدمه. حيث أن الين اليابانى من أهم الملآذات الآمنة لدى المستثمرين فى أوقات القلق والاضطراب فى الاسواق اخرها أقالة ترامب لوزير الخارجية. ولاتزال الاسواق تراقب ظهور رد فعل قوى على الرسوم الجمركية الامريكية الاخيرة والتى تهدد بنشوب حرب تجارية عالمية فى أى وقت خاصة فى حال تحركت الاقتصادات الكبرى مثل الصين والاتحاد الاوروبى بخطوات أنتقامية. وقد أعلن كلا من البنك المركزى الاوروبى والبنك المركزى اليابانى عن سياستهما النقدية وقد أبقى كلا من البنكين على السياسة النقدية بدون تغيير كما كان متوقعا.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY هبوطيا ما دام يتحرك دون مستوى المقاومة النفسى 130.00 وتعد أقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 128.80 و 128.00 و 126.00 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى بدون التحرك اعلى من مستوى ال 130.00 سيظل الهبوط الاقرب لاداء الزوج. بالتحرك اعلاه سيدعم التحرك صوب 130.85 و 131.65 و133.00 وهى مستويات تعاود بالصعود من جديد.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم خالية تماما من أى بيانات هامة سواء من اليابان او من منطقة اليورو. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.